قال أحمد شمس الدين، رئيس قطاع البحوث بالمجموعة المالية هيرميس، إن قطاعي التعليم والصحة شهدا اهتماماً كبيراً من المستثمرين المشاركين في المؤتمر الاستثماري الأول من نوعه «EFG Hermes Virtual Conference.
وأوضح أن القطاعين من أكثر القطاعات المستفيدة من تداعيات جائحة كورونا، خاصة قطاع التعليم الذي يستثمر في التعليم عن بعد، وهناك شركة مدرجة بالبورصة المصرية، نجحت في الاستثمار بهذا القطاع قبل أزمة جائحة كورونا المستجد، كما هناك طلبات عديدة للاستثمار بأسهم القطاع الصحي.
وأضاف شمس الدين، خلال مؤتمر صحفي عقد عبر تطبيق “زوم”، اليوم الأربعاء، رداً على تساؤل حول تأثير تداعيات كورونا على الشركات، أنه كان هناك اهتمام كبير من المستثمرين بقطاعي التعليم والصحة في مصر قبل أزمة جائحة كورونا، بسبب الحاجة الكبيرة للاستثمار بالقطاعين، وزاد الطلب عليهما مع ظهور الجائحة، وهما قطاعين واعدين وسيجذبا المزيد من الاستثمارات.
وأشار إلى أن الاستثمار بالقطاع الطبي سيكون من خلال مشاركة القطاع الخاص في مشروعات الاستثمارات الحكومية في البنية التحتية ومشروع التأمين الصحي الشامل، وهو ما يتيح فرص للشركات للاستثمار بالقطاع الصحي وهذ على المديين المتوسط وطويل الأجل، أما على المدى القصير فأن المستثمر يرى أن قرار الحكومة بصرف حوافز مالية للأطقم الطبية أمر إيجابي للغاية.
وتوقع شمس الدين، أن تشهد النتائج المالية للشركات تراجعاً في الأرباح بنسبة 25% خلال عام 2020، كما توقع أن تستغرق الشركات ما يقرب من 18 شهر لعودة كامل طاقتها الإنتاجية المرحلة المقبلة.
وأضاف أن البدء في إعادة الفتح التدريجي وتخفيف الإجراءات الاحترازية المتبعة بداية من السبت المقبل ستسهم في دعم عودة الأعمال مرة أخرى بداية من أواخر العام الجاري في حالة استمرار تراجع أعداد الاصابات، وربط ذلك باستكمال برامج الدعم التي أطلقتها الحكومة والبالغة قيمتها 100 مليار، وتم صرف 63 مليار منها، سيكون لها دور كبير في تحريك السوق، ومع إضافة البرامج الأخرى مثل تكافل وكرامة فإن ذلك سيساهم في ارتفاع الطلب المحلي.
ورداً على توقع بتوقيت انتهاء أزمة جائحة كورونا، قال شمس الدين، إنه من الصعب التوقع بموعد انتهاء الأزمة، والمجموعة ترى أنه سيكون تدريجياً، وخاصة مع بدء الفتح التدريجي بدءا من السبت المقبل، خاصة إذا ظلت أعداد المصابين تحت السيطرة، وانخفضت الأعداد، فإنه من الممكن أن نرى على آخر العام عودة النشاط نسبياً لقطاع الاستثمار، والأزمة ليست إنتاجية فقط، وإنما لوجستية أيضا.
وأضاف، “سيعود النشاط الاقتصادي تدريجياً، ولكن ليس لسابق عهده، والجميع متفق أن الربع الثاني ضائع، ومن الربع الرابع يبدأ التعافي”.
ويرى شمس الدين، أنه لا يتوقع حدوث تغيير في أسعار الفائدة، لتستمر أسعار الفائدة الحقيقة عند مستوى 2.5%، وهو سعر مغري لصناديق العائد الثابت، مشيراً إلى أنه حال انضمام مصر لمؤشر جي بي مورجان للعائد الثابت، سيكون للسوق حد أدنى من التدفقات الأجنبية.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا