تضررت الشركات الناشئة بمنطقة الشرق الأوسط بشكل كبير في النصف الأول من العام الجاري، خاصة بعد تفشي فيروس كورونا، ما أربك خطط أعمالها وأوقف عملياتها الحالية.
وكشف تقرير حديث لمؤسسة “ماجينت” التي تتبع بيانات الشركات الناشئة، رصد تداعيات تفشي كورونا على الشركات الناشئة في 6 أشهر، عن انخفاض إيرادات 60% من شركات المنطقة، وتعاني 42% منها من عدم القدرة على الالتزام بخطط الأعمال المتوقعة نتيجة توقف العمليات خلال الفترة الماضية.
ماجنيت: تداعيات كورونا أضعفت شهية المستثمرين تجاه الشركات الناشئة
وقال التقرير، الذي اطلعت عليه “إيكونومي بلس” إن تفشي الفيروس أضعف شهية المستثمرين على ضخ تمويلات جديدة للشركات الناشئة بالمنطقة، حيث خصص نحو 72٪ من المستثمرين أقل من 3 ملايين دولار للشركات الناشئة الجديدة في2020، بينما خصص 8% فقط منهم أكثر من 10 ملايين دولار.
وأضاف التقرير، أن التأثيرات الشديدة لتفشي الفيروس دفعت الشركات الناشئة خاصة التي تعاني ضائقة مالية إلى تغيير 45% من نماذج أعمالها و40% تغيرًا بالمنتجات والخدمات التي تقدمها.
وأوضحت”ماجينت” أن الشركات لجأت إلى التحول للقطاعات الأكثر استفادة من تفشي الفيروس، كقطاعات الرعاية الصحية والتكنولوجيا الحيوية والمالية والتعليم عن بعد.
ماجنيت: 15% من الشركات النشئة العربية سرحت موظفين و78% خفضت الرواتب
وسرحت 15% فقط من الشركات الناشئة بالمنطقة موظفين لديها، فيما خفضت 78% منها الرواتب و64% أوقفت عمليات التوظيف الجديدة، بحسب تقرير “ماجينت”
وأشار التقرير إلى أن التداعيات السابقة أثرت على تفاؤل مؤسسي ومستثمري الشركات الناشئة وتوقعاتهم بشأن مستقبل المنطقة، حيث توقع 24٪ من المؤسسين كسادًا بالمنطقة بينما توقع 75٪ من المستثمرين ركودًا، وتصدرت الشركات السعودية قائمة الشركات الأكثر قلقًا بشأن المستقبل فيما كانت الشركات المصرية الأقل بدول المنقطة.
ولفت إلى أنه رغم كل ما سبق من تحديات إلا أن 77% من الشركات الناشئة بالمنطقة لم تلجأ إلى سياسات الدعم الحكومي لبلادها، واحتلت البحرين المركز الاول في تقديم الدعم فيما جاءت مصر في المركز الأخير.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا