كشفت دراسة حديثة، أجراها مركز التجارة الدولية، أن واحدة من كل أربع مؤسسات صغيرة ومتوسطة الحجم، معرضة للإغلاق بشكل دائم خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وأوضحت الدراسة، أن جائحة فيروس كورونا، أدت إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي بشكل غير مسبوق، مع انخفاض التجارة العالمية للبضائع بنسبة 20%، والاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 40%، وفقًا لتوقعات الأونكتاد.
وتمثل المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، أكثر من 90% من الشركات حول العالم، و70% من إجمالي العمالة، و50% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وأشارت الدراسة، إلى أن الحصول على المعلومات التي يحتاجها هذا القطاع للوصول إلى عملاء وأسواق جديدة، سيكون أمرا صعبا خلال الفترة المقبلة، إلا أنه بالغ الأهمية بالنسبة للاقتصاد العالمي لما بعد جائحة كورونا، خاصة في الوقت الذي تصارع فيه الشركات انخفاض الطلب وتعطل سلاسل التوريد.
وأوضحت الدراسة، أن تكلفة وتعقيد الوصول إلى هذه المعلومات، ستكون عقبة كبيرة أمام دخول الشركات إلى سوق المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، بينما ستمثل تحديًا للشركات الصغيرة في أفضل الأوقات، نظرًا لأن لديها موارد أقل، لتخصيصها لتحليل المعلومات المعقدة والمنتشرة عبر مصادر متعددة.
وأطلق مركز التجارة الدولية ومنظمة التجارة العالمية، مكتب مساعدة التجارة العالمية الذي تم تجديده في 26 يونيو الماضي، بمناسبة اليوم العالمي للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة.
ويساعد المكتب، الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم، في الوصول بسهولة إلى معلومات التجارة المتعلقة بجائحة كورونا من مختلف الوكالات الدولية، بما في ذلك تحديثات حول قيود الاستيراد والتصدير المؤقتة.
كما تسمح المنصة أيضًا للشركات، بالحصول على إحصاءات التجارة المحدثة ومقارنة التقديرات المحتملة للتصدير عبر مختلف الأسواق المستهدفة المحتملة.
إلى جانب ذلك ، يقدم مكتب المساعدة، معلومات محدثة حول إجراءات الاستيراد والتصدير وتجارة الترانزيت، ودليل تجاري جديد، إضافة إلى موارد للمساعدة في حماية حقوق الملكية الفكرية والأدوات عبر الإنترنت من وكالات مختلفة، لمساعدة الشركات على بناء مهارات موظفيها في التجارة وتحليل السوق.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا