تراجع استثمارات القطاع العقارات حول العالم بنسبة 33% في النصف الأول من العام الجاري 2020، نتيجة الضرر الذي لحق بالاقتصادات وتوقف الصفقات جراء فيروس كورونا.

آسيا تلقت الضربة الأقوى

وقال تقرير لشركة “سافيلز” المزود العالمي للخدمات العقارية والمدرجة في بورصة لندن، إن منطقة آسيا المطلة على المحيط الهادي تلقت الضربة الأقوى مع تراجع أحجام الصفقات بنسبة 45% على أساس سنوي لأنها كانت المنطقة الأولى التي تعرضت للوباء.
وأظهر التقرير تراجع الاستثمار العقاري بنسبة 36% في الأمريكيتيين و19% في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، حسبما نقلت وكالة أنباء “بلومبرج”.

ويتوقع سيمون هوب، مدير الأسواق الرأسمالية العالمية في “سافيلز”، أن يظل الاستثمار أقل من مستويات قبل الوباء لبقية 2020 مع انتظار المستثمرين للمزيد من الوضوح في الأسواق.

وأوضح أن بعض الأجزاء سوف تتفوق في الأداء مع تركيز المستثمرين على الأصول الآمنة مثل اللوجستيات والعقارات السكنية.

وقالت صوفي تشيك، مدير فريق الأبحاث في مزود الخدمات العقارية، إن الهبوط في الاستثمار العقاري كان أقل حدة من بداية الأزمة المالية العالمية في النصف الأول من 2008 عندما انهار الاستثمار بنسبة 49% وواصل التراجع حتى منتصف 2009.

هبوط الاستثمار في الفنادق بنسبة 59%

ومع إغلاق قطاع السياحة لشهور، هبط الاستثمار في الفنادق بنسبة 59% في النصف الأول من عام 2020، يليه تراجع بنسبة 41% في عقارات التجزئة، بينما كان أداء العقارات الصناعية والسكنية أفضل، وفقا لتقرير سافيلز”.

ومن بين النقاط المضيئة القليلة في تقرير “سافيلز” هي الارتفاع بنسبة 105% في الاستثمار العقاري السكني الآسيوي مدفوع بصفقة شراء مجموعة “بلاك ستون” لمجموعة شقق سكنية من مجموعة التأمين “انبانج” بما يقرب من 3 مليار دولار.

وأعربت بريطانيا والعديد من الاقتصادات الكبرى الآخرى أنها تعتزم زيادة الإنفاق على مشروعات البنية التحتية للمساعدة في انتشال اقتصاداتهم من الركود.

وقال هوب إن “ذلك بشكل عام يبشر بالخير لقطاع العقارات لأنه يخلق المزيد من الأصول للاستثمار فيها كما أنه يقلص معدل البطالة”.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا