قالت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، إن استراتيجية الحكومة لتحويل السيارات للعمل بالوقود المزدوج تتركز بصفة أساسية على سيارات الميكروباص والأجرة.
وأوضحت أن هذه الاستراتيجية تنقسم إلى فئتين أساسيتين الأولى التى مضي على تصنيعها أكثر من 20 عام وتعمل بالبنزين او السولار، والثانية التى لم يمضى على انتاجها 20 عاما وتعمل بالبنزين.
تكلفة التحويل تتراوح بين 8 إلى 12 ألف جنيه
ولفتت الوزيرة إلى انه تم الاتفاق مع وزارة البترول للتحويل بتكلفة تتراوح بين 8-12 الف جنيه وبقروض ميسرة وفائدة بسيطة ومن خلال مراكز شركتى كارجاس وغازتك.
و أكدت وزيرة التجارة والصناعة حرص الحكومة على اتاحة البنية الاساسية والتشريعية اللازمة للارتقاء بمعدلات النمو الصناعي من خلال توطين الصناعات الاستراتيجية ونقل التكنولوجيات العالمية للصناعة المصرية.
استراتيجية شاملة لتوطين صناعة السيارات
وأشارت إلى أنه جاري العمل على تتفيذ استراتيجية شاملة لتوطين صناعة السيارات ترتبط بخطط عمل عاجلة ومتوسطة وطويلة الأجل لتنفيذ هذه الاستراتيجية.
وقالت جامع إن مبادرة إحلال المركبات المتقادمة تمثل احدى مراحل تنفيذ الاستراتيجية حيث تعد أحد المبادرات القومية الهادفة إلى الإرتقاء بنمط حياة المواطن المصرى ودعم الصناعة الوطنية فضلاً عن تعظيم الاستفادة من توافر واكتشافات الغاز الجديدة في مصر مؤخرا.
وأشارت إلى أن المبادرة تدعم توجهات الدولة لإستخدام الغاز كوقود بديل عن السولار والبنزين، وهو ما يحقق وفرا اقتصاديا وماديا، إلى جانب البعد البيئي من خلال تقليل الإنبعاثات الضارة للوقود التقليدى.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزيرة فى الاجتماع الذى عقدته لجنة الصناعة بمجلس النواب صباح اليوم الإثنين، برئاسة النائب محمد فرج عامر، بشأن استراتيجية الحكومة حول احلال السيارات القديمة واستبدالها بسيارات جديدة تعمل بالوقود المزدوج، حضر الاجتماع اللواء محمد الزلاط رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية وحاتم العشري مستشار الوزيرة للاتصال المؤسسي.
وأضافت جامع أن المبادرة تستهدف الارتقاء بوسائل نقل الأفراد، من حيث توفير وسائل الأمان والراحة، وتحقيق حلم المواطن في اقتناء سيارة جديدة بسعر مناسب إلى جانب تشغيل مصانع السيارات، عن طريق الاستفادة من الطاقات غير المستغلة لمصانع السيارات والصناعات المغذية لها، إلى جانب تقليل معدلات التلوث وتقليل الانبعاثات الضارة للمركبات في ضوء تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي، وهو الأمر الذى يسهم فى تخفيف العبء على الموازنة العامة للدولة للحد من استهلاك المحروقات الأكثر عبئا.
7 محافظات كمرحلة أولى
وأضافت وزيرة التجارة والصناعة انه سيتم بدء عمليات الاحلال بـ7 محافظات كمرحلة أولى والتى تتوافر بها بنية تحتية مناسبة لتحويل السيارات للعمل بالغاز.
وأشارت الى ان وزارة البترول تمتلك 190 محطة للتموين بالغاز وجاري التنسيق بين وزارة البترول وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية لاتاحة اجهزة التحويل الى الغاز بالمحطات التابعة للجهاز.
1.2 مليار جنيه لتمويل عمليات تحويل السيارات للعمل بالوقود المزدوج
ولفتت جامع الى انه تم تخصيص برنامج تمويلي بتكلفة 1.2 مليار جنيه على 3 سنوات لتمويل عمليات تحويل السيارات للعمل بالوقود المزدوج، كما تم التواصل مع البنك المركزى وعدد من البنوك وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر لوضع شروط موحدة لتقسيط السيارات بفائدة ميسرة يتم الاتفاق عليها ، مشيرةً إلى حرص الحكومة على وضع منظومة متكاملة للتخريد والإستبدال تراعى الجانب الإجتماعى والتمويلى .
وأشارت إلى أنه تم التنسيق مع وزارة المالية لوضع آلية مشتركة لتخريد السيارات المتهالكة والعاملة بالسولار كما تم التنسيق مع وزارة التنمية المحلية لتوفير ساحات لتجميع السيارات المتهالكة .
ولفتت الوزيرة إلى أنه تم الانتهاء من وضع المواصفة القياسية الخاصة بتصنيع هذه النوعية من السيارات من خلال لجنة ضمت هيئة التنمية الصناعية والهيئة العربية للتصنيع وهيئة المواصفات والجودة والفنية العسكرية ووزارة الإنتاج الحربي ، مشيرة الى ان شركات القطاع الخاص هى التى ستتولى عملية التصنيع والانتاج .
توجه عالمي للسيارات الكهربائية
وفيما يتعلق بخطة الحكومة لتوطين السيارات الكهربائية في مصر، أوضحت جامع ان التوجه العالمي هو للسيارات الكهربائية والتي تمثل مستقبل الصناعة خلال المرحلة المقبلة، مشيرةً في هذا الاطار الى ان هذا التوجه يمثل الخطة طويلة الاجل في استراتيجية صناعة السيارات، ويوجد تنسيق وتكامل مع وزارتى الكهرباء وقطاع الاعمال العام للوصول الى رؤية متكاملة لتحقيق هذه الخطة.
وحول خطة الوزارة للارتقاء بخدمات هيئة التنمية الصناعية اشارت وزيرة التجارة والصناعة الى ان الهيئة تعد أحد الاذرع الرئيسية للوزارة فى تقديم خدمات لمجتمع الصناعة، لافتةً في هذا الاطار الى انه تم تعيين قيادة جديدة للهيئة وجارى تفعيل دور الهيئة من خلال تبسيط الإجراءات ومراجعة ما تم اتاحته من أراضى مع التوسع فى إنشاء المجمعات الصناعية المتخصصة .
لن نخصص أراضى أو منشآت لمستثمرين غير جادين
وأكدت الوزيرة أن الوزارة لن تسمح بتخصيص أراضى أو منشآت لمستثمرين غير جادين خاصة فى ظل تخصيص مساحات كبيرة خلال السنوات الماضية وحتى الآن نسب الإنجاز بها ضئيلة ولا تتناسب مع خطة الدولة الهادفة إلى إقامة مشروعات صناعية جديدة وتوفير المزيد من فرص العمل .
وحول التحديات الخاصة بتنفيذ قانون التراخيص الصناعية أشارت جامع إلى أن هذا القانون يحسب كإنجاز لمجلس النواب وزارة التجارة والصناعة وإنما هناك حاجة إلى تفعيله بما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد القومى .
وفيما يتعلق بجهود الحكومة لدعم وتنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة لفتت جامع إلى أن الوزارة تولى هذه الفئة من الصناعات أهمية كبيرة خاصة وأنها تمثل الجزء الأكبر فى هيكل الصناعة المصرية.
وأشارت إلى حرص الوزارة على التوسع فى إنشاء المجمعات الصناعية المتخصصة والتى تتناسب مع صغار المستهلكين لبدء مشروعاتهم ،مع السعى لمنحهم ميزات إضافية من خلال دراسة زيادة مدة إيجار المجمعات إلى 7 أو 10 سنوات بدلاً من 5 سنوات حالياً بهدف منح مزيد من الإستقرار لهؤلاء المستثمرين .
ومن جانبه قال المهندس محمد فرج عامر رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب أن الصناعة هى المحرك الرئيسى لتنمية الاقتصاد القومى وزيادة معدلات النمو ،مشيراً إلى أن توطين الصناعة يمثل أحد أهم أولويات الدولة خلال المرحلة الحالية .
وأشار إلى أهمية حل كافة معوقات الصناعة وزيادة مساهمة الصناعة فى الناتج المحلى الإجمالى لتصل للمعدلات العالمية.
وشدد عامر في هذا الاطار بالجهود الكبيرة لوزارة التجارة والصناعة في حل العديد من المشكلات المتراكمة منذ سنوات وسعيها لخلق مناخ مواتي لاقامة صناعة مصرية قوية وقادرة على المنافسة في السوقين المحلي والخارجي.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا