أخبار

أداء هزيل للسويدي في نصف 2020.. ومحللون: لديها “القدرة” للتوسع داخليا وخارجيا

السويدي

كتب: عبدالرحمن رشوان

قال أحمد السويدي، العضو المنتدب لشركة السويدي اليكتريك، إن شركته تسعى لتنمية أعمالها وتوسيعها جغرافيا بالإضافة لتحسين منتجاتها من خلال دراسة فرض اندماج أو الاستحواذ على شركات أخرى.

ولم يحدد السويدي في في بيان أرسلته الشركة للبورصة أمس الأحد، إذا ما كانت التوسعات المقصودة داخل مصر أم خارجها، خاصة وأن الشركة لديها العديد من الأعمال في أفريقيا وآسيا.

وقال آلان سانديب، رئيس قسم البحوث في شركة النعيم للوساطة، لـ”إيكونومي بلس”، “هذا ليس جديدا، الشركة أعلنت عن ذلك قبل نحو 6 أشهر، أعتقد أن التوسعات التي يتحدثون عنها ستكون خارج مصر”.

من جانبه قال ميشيل سعيد، المحلل في سي آي كابيتال، لـ”إيكونومي بلس”، ” لديهم السيولة الكافية لذلك”.

ما هي احتمالات توسعات الشركة؟

قالت دينا عبد البديع، المحللة في بحوث برايم، لـ”إيكونومي بلس”، إنه من الصعب تحديد إذا كانت هذه الاستحواذات داخل ام خارج مصر خاصة أن السويدي لديه الخيارين”.

وأضافت دينا في رسالة بالبريد الإلكتروني، أن شركة السويدي اليكتريك لديها العملة الأجنبية، كونها شركة مصدرة، بالإضافة لتواجدها “بشكل جيد خارج مصر خاصة في أفريقيا”.

وتوقعت دينا أيضا أن يكون للشركة دور في مشروعات محطات المياه في مصر، ومشروعات إعادة الإعمار في ليبيا، مضيفة “جميع الخيارات متاحة”.

وتخطط مصر لمضاعفة قدراتها الحالية على تحلية مياه 10 مرات لتصبح 7 مليارات متر مكعب سنويا بحلول2030، بحسب تصريحات سابقة لمحمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، في ظل النقص المحتمل بسبب السد الأثيوبي بالإضافة للاحتياجات المتزايدة مع الزيادة السكانية.

انتشار واسع في إفريقيا والدول العربية

لدى شركة السويدي اليكتريك بالفعل العديد من الأعمال خارج مصر، حيث تمتد في أفريقيا في عدة دول أبرزها الجزائر، تشاد، إثيوبيا، أنجولا، وزامبيا، بالإضافة لأعمالها في بعض الدول العربية على رأسها في العراق، السعودية، والإمارات.

وتستحوذ أفريقيا على 44% من أعمال السويدي اليكتريك تحت التنفيذ، فيما تستحوذ مصر على 33%، وباقي الدول 20%.

وتبلغ قيمة أعمال الشركة تحت التنفيذ 53 مليار جنيه حتى نهاية الربع الأول من العام الجاري، يتركز 62% منها في قطاع توليد الطاقة، و22% في نقل وتوزيع الطاقة، و16% في الأعمال المدنية والشبكات.

ضغوط كورونا تخفض أرباح السويدي الكتريك

وتراجعت أرباح شركة السويدي اليكتريك بنسبة 51.6% في النصف الأول من العام الجاري إلى 914.2 مليون جنيه على أساس سنوي، فيما شهدت أرباحها الربعية انخفاضا بنسبة 44.8% أيضا.

وقال آلان سانديب: “ليست مفاجئة، تراجع الأرباح كان متوقعا في ظل الجائحة التي ضربت العالم”.

واتفق معه ميشيل، الذي أوضح أن أغلب القطاعات التي تعمل بها الشركة شهدت تراجعات في إيراداتها.

وارتفعت إيرادات الشركة من قطاع مشروعات المقاولات (الإنشاءات) إلى 9.4 مليار جنيه في النصف الأول من العام الجاري، وبزيادة 39.9% على أساس سنوي، بينما تراجعت إيرادات قطاع الأسلاك والكابلات 30.9%، وإيرادات قطاع العدادات 17.2%، وإيرادات قطاع المحولات بنسبة 24%، وانخفضت أيضا إيرادات قطاع المنتجات الكهربائية 34.5% مقارنة بنفس الفترة في 2019.

وأوضح ميشيل أن إيرادات قطاع الكابلات تراجعت في الربع الثاني من العام الجاري بنحو 35% متأثرة بتراجع كميات الكابلات المبيعات بحوالي 29%.

وأضاف أن تراجع أسعار النحاس العالمية خفض من تكاليف المبيعات، ما دعم مجمل الربح من قطاع الكابلات.

وقالت دينا: “نتوقع تحسن في الأداء في النصف الثاني مقارنة بالنصف الأول”، لكن صعب أن يؤدي هذا التعافي في تحقيق نفس مستويات الربحية في الأعوام السابقة.

“نتائج العام ككل ستوضح الصورة بشكل أفضل عن توقيت التعافي بعد كورونا”، وفق دينا.

تراجع كبير في هوامش ربحية قطاع الإنشاءات

وقال ميشيل: “ربما شهدت إيرادات قطاع الإنشاءات تحسن بـ27% لكن تراجعت هوامش الربحية بشكل كبير من 18.6% في الربع الثاني 2019 إلى 6.6% في الربع الثاني من العام الجاري”.

وهامش الربح هو ناتج قسمة مجمل الربح (الإيرادات مخصوم منها مصروفاتها المباشرة) على الإيرادات، وارتفاعه إيجابي.

أضاف ميشيل أن تراجع مجمل الربح لجميع قطاعات الشركة بنسبة 37.1%، تأثر بشكل أساسي بتراجع مجمل ربح قطاع الإنشاءات الذي يمثل حوالي 50% من الإيرادات، بالإضافة لتراجع إيرادات قطاع الكابلات أيضا.

وأوضح أن المصروفات ارتفعت في قطاع الإنشاءات بسبب فيروس كورونا، خاصة مع احتياج الشركة لتوفير أدوات أمان أكثر للعمال بالإضافة لانخفاض معدلات تنفيذ المشاريع.

فروق العملة دعمت أرباح الشركة بالربع الثاني

وسجلت الشركة أرباحا صافية بـ514.2 مليون جنيه في الربع الثاني من العام الجاري، مقارنة بـ930.9 مليون جنيه عن نفس الفترة من العام الماضي، وبنسبة تراجع 44.8%.

وقال ميشيل إن ارباح الشركة في الربع الثاني كانت يمكن أن تكون أسوأ من ذلك لولا تحقيق الشركة أرباح من فروق العملة بـ116.7 مليون جنيه مقابل خسائر عن نفس الفترة من العام الماضي بـ62.3 مليون جنيه.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

“بولد رووتس” للتسويق العقاري تدشن أول مكتب إقليمي لها في دبي

عقدت شركة "بولد رووتس" للتسويق العقاري أولى فعالياتها في ختام...

منطقة إعلانية