عقارات أخبار

بلومبرج: أوضاع عقارات دبي تزداد سوءا

رويترز

كانت أسهم العقارات في دبي في يوم من الأيام فرصة جيدة للمستثمرين الذين يراهنون على اقتصاد المدينة المزدهر، لكن التحول الذي حدث كان مذهلاً ويبدو أنه سيستمر، بالنظر إلى ارتفاع أعداد المنازل غير المباعة واحتمالات الانتعاش الضعيفة في المنطقة الغنية بالنفط.

وبحسب تقرير لوكالة بلومبرج، تراجعت أسهم شركة إعمار العقارية، رائدة القطاع العقاري ومطور برج خليفة أطول برج في العالم، بنسبة 80% تقريبًا عن ذروتها في 2014، عندما كان متوسط أسعار العقارات في الإمارة أعلى بنحو 30%.
سجلت شركة داماك العقارية، المنافسة لإعمار، انخفاضًا مماثلاً منذ ارتفاعها في عام 2017، كما أن الاتحاد العقارية تجري محادثات لإعادة هيكلة الديون، ويتم تداول أسهمها بأقل 90% عن مستويات 2005.

وأصبحت في الوقت الحالي توصيات المحللين بالشراء في ظل أسعار الأسهم الرخيصة وتوقعات الدعم الحكومي لا تكفي لتحفيز المعنويات، وهو ما ينعكس في تخمة المعروض التي ساهمت الشركات نفسها في خلقها من خلال الاستمرار في البناء، والتي تزداد سوءًا بسبب رحيل العديد من العمال الأجانب الذين يمثلون معظم سكان المدينة.

قالت إيكاترينا إليوشينكو، مديرة محفظة في Union Investment Privatfonds في فرانكفورت لبلومبرج: “نظرت إلى لعقارات دبي عدة مرات، لكن الصورة لم تتغير في كل مرة، نفس المشكلات من حيث مستويات المخزون الضخمة غير المباعة وعمليات البناء المستمر”.

تصفية أرابتك ساهمت في سوء الأوضاع

يزداد التدقيق في أداء مطوري العقارات وشركات البناء في الأيام الأخيرة بالتزامن مع تصويت المساهمين في شركة أرابتك القابضة، التي ساهمت في بناء برج خليفة، على حل الشركة.

وكتبت المحللة في “سي آي كابيتال” ، سارة بطرس ، في مذكرة ، أن تصفية الشركة يبعث بإشارة تنذر بالخطر بشأن مستقبل قطاع البناء في الإمارات العربية المتحدة.

أوضاع اقتصاد دبي تمثل عبئا إضافيا

قالت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيفات الائتمانية أواخر سبتمبر إن اقتصاد دبي قد ينكمش “بشكل حاد” بنحو 11% في عام 2020، بسبب تعرضه الكبير للسياحة والطيران ما يجعله أكثر عرضة لتأثيرات كورونا، ومن المتوقع أن يستغرق الأمر حتى عام 2023 حتى يتعافى الناتج المحلي الإجمالي إلى مستويات عام 2019.

وهو ما يعني أن أوضاع الاقتصاد الكلي لدبي والمنطقة تضاف إلى مشاكل قطاع العقارات.

التوترات الجيوسياسية تزيد من سوء الوضع

تعتبر التوترات الجيوسياسية عنصر آخر في قائمة مخاوف المستثمرين، وفقًا لما ذكره هارشجيت أوزا، رئيس الأبحاث في شركة شعاع للأوراق المالية ومقرها أبوظبي.

وتم بيع أسهم إعمار العقارية وأسهم أخرى في القطاع بكثافة في أوقات التوترات المتزايدة في المنطقة ، مثل عندما تعرضت ناقلات النفط للهجوم في خليج عمان العام الماضي.

الغاء التوزيعات يسد شهية المستثمرين

وقال أوزا في اتصال هاتفي مع بلومبرج “لا أعتقد أن شهية المستثمرين ستعود قبل تعافي أسعار النفط وتحول الوضع الجيوسياسي، يبتعد المستثمرون عن شراء الأسهم الأكثر خطورة، خاصة تلك الشركات التي ليس لديها ميزانية عمومية جيدة أو لا تدفع أرباحًا.”

وقالت إعمار في مارس إنها لن توزه أرباح للمساهمين عن نتائجها لعام 2019، كما اتخذت داماك نفس القرار، بعد أن سجلت أول خسارة سنوية في تسع سنوات.

وحذفت MSCI سهم داماك من المؤشر القياسي لأسهم الأسواق الناشئة الشهير لمجمع المؤشرات العام الماضي، ما يعكس تراجع القيمة السوقية، ونقله إلى مجموعة الشركات الصغيرة في مايو.

هل يساهم تراجع الدولار في إنعاش الوضع؟

من المؤكد أن احتمالات ضعف الدولار الأمريكي لفترة طويلة يمكن أن تساعد القطاع في دبي، حيث أن الدرهم الإماراتي مرتبط بالدولار، وفقًا لفيجاي فاليشا، كبير مسؤولي الاستثمار في سينشري فايناشال كونسلتينج، لكنه حذر من أن هذا لا يكفي لإحداث تحول سريع.

خسائر أسهم العقارات تخطت تراجع مؤشر سوق دبي

انخفض مؤشر قطاع العقارات في سوق دبي بنسبة 29% هذا العام، مقارنة بانخفاض بنسبة 20% لمؤشر دبي الرئيسي وخسارة بنسبة 23% لمؤشر يتتبع 70 سهماً عقاريًا في البلدان النامية.

وقال أوزا من شعاع لتداول الأوراق المالية: “لا نرى أي فرص للتعافي الفوري لتلك الشركات ما لم تبدأ في الإعلان عن أرقام جيدة”.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

البنك الأهلي يستحوذ على 24% من رأسمال “هايد بارك” العقارية

استحوذ البنك الأهلي المصري على حصة البنك العقاري المصري العربي...

منطقة إعلانية