أخبار

كيف تأثرت حياة الأسر المصرية بأزمة فيروس كورونا ؟

التضخم الأساسي

قال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن نسبة الأفراد الذين تغيرت حالتهم العملية بسبب تداعيات فيروس كورونا، انخفضت من نحو 62% في بداية الجائحة إلى 54.9% في الفترة المنتهية يوم 20 سبتمبر الماضي، كما تراجعت مؤخرا نسب الأسر التي تتوقع انخفاض دخلها إلى 31.9%، فيما أبلغ 77.5% من الأسر أن دخلها يكفي احتياجاتها.

جاء ذلك في التقرير الثاني لدراسة قياس أثر فيروس كورونا على حياة الأسر المصرية، الذي أصدره الجهاز اليوم الإثنين، واستعرض فيه أهم الآثار التي ترتبت على الإجراءات المتخذة لمحاربة الفيروس.

وبحسب الدراسة، فإن جميع الأسر المصرية على دراية تامة بأعراض الإصابة بفيروس كورونا، وسط تراجع في نسب الأسر المصرية التي ترى أن حظر التجوال هو الأكثر فاعلية في تقليل انتشار فيروس كورونا، وزيادة في نسب الأسر التي ترى أن إغلاق الأماكن المزدحمة يعد إجراء هاما.

أوضح الجهاز إن المعلومات الواردة في الإصدار الثاني للتقرير، تختص بالفترة منذ ظهور الجائحة وحتى 20 من شهر سبتمبر الماضي، تم تقسيمها إلى 3 فترات، الأولى من شهر فبراير وحتى مايو 2020، والثانية تضم شهري يونيو ويوليو الماضيين، والفترة الثالثة من بداية شهر أغسطس وحتى 20 من شهر سبتمبر الماضي، كما تقيس الدراسة ما طرأ من تغيرات على حياة الأسر المصرية بين الفترات الثلاث.

 

معلومات الأسر حول فيروس كورونا

أوضحت البيانات أن جميع الأسر المصرية على دراية تامة بأعراض الإصابة بفيروس كورونا، حيث بلغت النسبة في الفترة الثالثة 98.4%، بينما سجلت في الفترة الثانية 98.6%، مقارنة بنحو 96.3% في الفترة الأولى.

وترتفع النسبة قليلا في الحضر عن الريف، كما تدل هذه النسب على ارتفاع وعي المصريين، وهو ما انعكس على انخفاض أعداد المصابين بفيروس كورونا، وفقا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

 

مصادر المعلومات حول فيروس كورونا

وأشارت الدراسة، إلى أن جميع الأسر المصرية سمعت عن فيروس كورونا من خلال المجتمع المحيط، أو عن طريق وسائل الإعلام المرئي أو المسموع، بالإضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي.

وارتفعت نسبة اعتماد الأسر على القنوات الفضائية كمصدر أساسي لمتابعة آخر المستجدات حول الفيروس لتصل إلى 34.9% في الفترة الثالثة، ونحو 34.1% للفترة الثانية، مقابل 26.5% للفترة الأولى.

وانخفضت نسبة اعتماد الأسر المصرية على التليفزيون المصري كمصدر أساسي للمعلومات حول الفيروس لتصل إلى 46.4% للفترة الثالثة، بينما سجلت 46.6% للفترة الثانية، وكانت أعلى بقليل في الفترة الأولى بنحو 54.8%.

 

إجراءات التقليل من انتشار الفيروس

وبينت الدراسة، انخفاض نسبة الأسر المصرية التي ترى أن حظر التجول هو الأكثر فاعلية في تقليل انتشار فيروس كورونا، من 52.8% في الفترة الأولى، إلى 39.3% في الفترة الثالثة.
بينما ارتفعت نسبة الأسر التي ترى أن إغلاق الأماكن المزدحمة هو الإجراء الأهم لتقليل انتشار الفيروس من 42.3% في الفترة الأولى، إلى 52.4% في الفترة الثالثة.

وزادت نسبة الأسر المصرية، التي ترى أن تخفيف العمالة إجراء ضروري لمنع تفشي الفيروس من 4.9% في الفترة الأولى، إلى 8.3% في الفترة الثالثة من الدراسة.

 

أثر فيروس كورونا على الحالة العملية للمشتغلين

وقالت الدراسة التي أعدها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن فيروس كورونا كان له تأثير ملحوظ على الحالة العملية للمشتغلين، حيث بلغت نسبة الأفراد المشتغلين الذين تغيرت حالتهم العملية منذ ظهور الجائحة نحو 61.9% في الفترة الأولى، وانخفضت إلى 58.4% في الفترة الثانية، كما تراجعت إلى 54.9% في الفترة الثالثة، أي بانخفاض يقدر بنحو 7% عن الفترة الأولى، ما يشير إلى وجود تحسن طفيف، كما أن نسبة التحسن في الريف تزيد قليلا عن الحضر.

التغير في أهم السلع التي انخفض استهلاكها

وجاء في الدراسة، أن أكثر السلع تأثرا بالجائحة هي الفاكهة بنسبة انخفاض بلغت 14.5% في الفترة الأولى، مقابل 5% في الفترة الثالثة، أي بتراجع نسبته 9.5%.

ثم جاءت الطيور بانخفاض في الفترة الأولى نسبته 22.8%، مقابل 14.4% في الفترة الثالثة، بانخفاض نسبته 8.4%، كما شهدت وسائل النقل والمواصلات تحسنا بعض الشيء، وهو ما يدل على عودة الأسر لنمط استهلاكها الطبيعي.

 

التغير في أهم السلع التي ارتفع استهلاكها

أوضح التقرير، انخفاضا ملحوظا في بعض السلع التي ارتفع استهلاكها منذ بداية الأزمة، حيث انخفضت نسبة الأسر التي أبلغت عن زيادة في استهلاك الأرز من 7% في الفترة الأولى، إلى 2% في الفترة الثالثة، أي بانخفاض نسبته 5%، وبالمثل لزيت الطعام بانخفاض نسبته 6.2% مقارنة بين الفترتين الأولى والثالثة، وأيضا البقوليات شهدت انخفاضا بنحو 3.8% مقارنة بين الفترتين الأولى والثالثة.

وتراجعت نسبة الأسر المصرية التي أبلغت عن زيادة في قيم فواتير الإنترنت من 5.6% في الفترة الأولى، إلى 1.4% في الفترة الثالثة، أي بانخفاض نسبته 4.2%.

 

التغير في أهم السلع غير الغذائية التي استمر ارتفاع استهلاكها

وجاء في الدراسة، أن استخدام الأسر المصرية للقفازات والكمامات ارتفع بشكل ملحوظ، حيث أبلغت 46.5% من الأسر المصرية عن ارتفاع استهلاكها من القفازات والكمامات في الفترة الأولى، بينما قفزت النسبة إلى 72.2% في الفترة الثالثة، أي بزيادة نسبتها 25.7%.

وبلغت نسبة الأسر المصرية التي استخدمت المطهرات والمنظفات في الفترة الأولى 67%، وزادت النسبة إلى 72.5% في الفترة الثالثة من الدراسة، أي بزيادة تقدر بنحو 5.5%.

 

توقعات الأسر عن الدخل خلال الثلاثة أشهر القادمة في ظل أزمة كورونا

أظهرت الدراسة، انخفاضا ملحوظا في توقعات الأسر لانخفاض دخلها خلال الأشهر الثلاثة القادمة، حيث توقع نحو 31.9% من الأسر انخفاض مستوى دخلهم في الفترة الثالثة، مقارنة بنحو 48.3% في الفترة الأولى، بتراجع نسبته 16.4%.

ويعود ذلك إلى تفاؤل الأسر حول معدلات دخلهم خلال الفترة القادمة، حيث يرى أكثر من نصف الأسر، أن انتهاء الأزمة وراء تحسن مستويات دخولهم، بينما يرى 45.3% أن تخفيف الإجراءات الاحترازية سيساعد على تحسن الدخل في الأشهر الثلاثة القادمة.

 

كفاية دخل الأسر للوفاء باحتياجاتها

أوضح التقرير، تحسنا ملحوظا في نسبة الأسر التي أشارت إلى كافية دخلها للوفاء باحتياجاتها، حيث أبلغت 66.8% من الأسر عن كفاية الدخل للوفاء بالتزاماتها خلال الفترة الأولى، بينما ارتفعت النسبة إلى 77.1% في الفترة الثالثة، أي بزيادة نسبتها 10.3%، وينطبق ذلك على كل من الحضر والريف.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

“نيسان مصر” تصدر 16 ألف سيارة محلية وتسعى لزيادة التصدير بنسبة 50%

كشف العضو المنتدب لشركة نيسان - مصر، محمد عبد الصمد،...

منطقة إعلانية