قالت مؤسسة موديز لخدمات المستثمرين إن قيم سندات اليوروبوند بالأسواق الناشئة في طريقها إلى تسجيل مستويات أداء مرتفعة خلال 2020 ، من خلال دعم السيولة غير المسبوق الذي تقدمه البنوك المركزية لمواجهة تداعيات أزمة فيروس كورونا، حيث وفرت البنوك المركزية بيئة تمويلية جاذبة لمصدري السندات عالية التصنيف.

وتوقعت وكالة موديز، في تقرير أصدرته اليوم الإثنين، أن تتجاوز الإصدارات خلال 2020 اجمالي إصدارات سندات اليورو العام الماضي البالغ 590 مليار دولار، وسط وفرة من السيولة بالنسبة للإصدارات عالية التصنيف.

وبلغت القيمة الإجمالية لسندات اليورو التي أصدرتها الأسواق الناشئة خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي 488 مليار دولار، وقد استحوذت منطقة الشرق الاوسط على أكثر من ثلث اصدارات السندات السيادية خلال التسعة شهور الأولى من العام، حيث عززت حكومات المنطقة مواردها المالية في ظل انخفاض أسعار الطاقة وضعف أداء السياحة بسبب تداعيات جائحة كورونا.

في المقابل، تراجعت إصدارات سندات اليورو في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى مع عدم وجود اصدارات جديدة خلال الربع الثالث من العام الجاري.

وقال راهون غوش، النائب الأول لرئيس وكالة موديز للتصنيف الائتماني، إن مصدري السندات ذات الجودة التصنيفية العالية سيستفيدون بشكل كامل من الظروف التمويلية الجاذبة في الأسواق الناشئة على مستوى العالم.

وأوضح أنه في حين تكاد الصورة مختلفة بالنسبة لمصدري السندات ذات التصنيف منخفض الجودة، حيث يظل الدخول والوصول إلى السوق يمثل تحدياً كبيراً.

واشار التقرير إلى أنه بينما حدث تباطؤ في اصدار السندات السيادية بالأسواق الناشئة خلال الربع الثالث من العام الجاري، شهدت السندات غير السيادية انتعاشة ملحوظة ، كما أن سهولة العملية التمويلية بالنسبة للسندات غير السيادية عالية الجودة سمحت لها من طرح سندات بقسائم منخفضة وفترات أطول.

وأشار إلى أن الشركات العقارية مازالت تقود الأسواق الناشئة من حيث التدفقات الاستثمارية للشركات، ورغم ذلك من المستبعد أن يحدث تسارع في نمو إصدار سندات الشركات خلال الربع الأخير من 2020، في ظل توقعات بحدوث انتعاش مؤقت للنمو الاقتصادي.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا