أخبار

بلومبرج: دبي تسعى لبيع عمليات التبريد في مطارها بهدف دعم مواردها المالية

دبي

تبحث دبي عن مشتر لعمليات نظام التبريد في أكبر مطاراتها في وقت تعتمد دول الخليج العربية على مبيعات الأصول والديون لدعم مواردها المالية.

وعيّنت المؤسسة الحكومية التي تشرف على البنية التحتية للمطار الرئيسي، ستاندرد تشارترد كمستشار للصفقة، حيث بلغت قيمة الأعمال بالكامل حوالي 750 مليون دولار ، وفقًا لبلومبرج نقلا عن أشخاص مطلعين على الأمر طلبوا عدم الكشف عن هويتهم.

وكجزء من الصفقة يحصل المستثمرون على عقد إيجار طويل الأجل لتشغيل الأصول، ما يوفر عوائد ثابتة لدبي طوال مدة العقد، بحسب نفس الأشخاص.

وقال الأشخاص إن الحكومة تتطلع لتقديم حصة مسيطرة وتتواصل مع المتخصصين المحليين والدوليين في تبريد المناطق، فضلاً عن اللاعبين العالميين في مجال البنية التحتية، ووضحوا أن المحادثات في مرحلة مبكرة وليس هناك ما يضمن التوصل إلى اتفاق.

وقالت بلومبرج إن ستاندرد تشارترد رفضت التعليق، كما لم يرد المكتب الإعلامي في دبي على الرسائل التي تطلب التعليق.

ومن شأن الصفقة أن تجلب إيرادات تشتد الحاجة إليها في دبي، ومثل الحكومات الأخرى في الخليج، تحاول الإمارة احتواء الضرر الناجم عن جائحة كورونا وضغوط انخفاض أسعار النفط.

وانضمت دبي بالفعل لموجة من الديون الإقليمية في الأشهر الأخيرة، مع دخول الإمارة إلى سوق الدين لأول مرة منذ ست سنوات، كما أصدر صندوق الثروة السيادي التابع لها السندات.

ويعد بيع الأصول الحكومية نادرا، وتم إبرام الصفقة الأخيرة في عام 2019، عندما وافقت شركة مراس القابضة المملوكة لدبي على السماح لشركة Brookfield Asset Management Inc بامتلاك وتشغيل بعض حيازاتها للبيع بالتجزئة.

وتتجه الحكومات الخليجية الأخرى في المنطقة بشكل متزايد إلى شركات النفط الوطنية لتحقيق الاستقرار المالي، حيث تتطلع أرامكو السعودية لبيع حصة في وحدتها لخطوط الأنابيب، بعد خطوة من جانب نظيرتها في أبو ظبي، التي جمعت بالفعل مليارات الدولارات من مستثمرين عالميين من خلال سلسلة من صفقات البنية التحتية المماثلة.

وسيسمح البيع المحتمل لعمليات تبريد المناطق الواسعة لدخول مشغلين أكثر تخصصًا وفعالية من حيث التكلفة.
خلفية سريعة عن مطار دبي الدولي وقطاع التبريد
يمتد مطار دبي الدولي على مساحة تزيد عن 2 مليون متر مربع، وهو أحد أكبر مراكز السفر وأكثرها ازدحامًا في العالم، وهو موطن شركة طيران الإمارات، والذي كان له دور في ترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي للسياحة والأعمال.

وتبريد المناطق هو الطريقة المفضلة والأكثر استدامة في منطقة الخليج لمواجهة درجات الحرارة التي غالبًا ما ترتفع فوق 43 درجة خلال فصل الصيف، وتولد الأجهزة المياه المبردة التي يتم ضخها بعد ذلك عبر الأنابيب لتبريد هواء المباني من ناطحات السحاب للفيلات في دبي وخط المترو والمنتزهات الترفيهية.

وكان القطاع التبريد في حالة جيدة، حيث تتوقع شركة تبريد والتي مقرها أبوظبي وشركة إنجي الفرنسية أكبر مساهميها المزيد من الصفقات بعد شراء حصة 80٪ من وحدة تبريد المناطق التابعة لشركة إعمار العقارية مقابل 675 مليون دولار، حيث نصح بنك ستاندرد تشارترد إعمار بشأن الصفقة.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

منطقة إعلانية