انخفضت أسعار النفط إلى 47 دولارًا للبرميل، وذلك بعد تراجعه من أعلى مستوى له منذ أوائل نوفمبر الماضي، وسط مخاوف من آثار السلالة الجديدة من فيروس كورونا المتحور.

وبحسب وكالة بلومبيرج انخفضت أسعار النفط بالعقود الآجلة في نيويورك لتسليم فبراير بأكثر من 4٪، يأتي ذلك مع تعليق عدد من الدول لحركة السفر والطيران مع المملكة المتحدة.

ومع زيادة سرعة انتشار سرعة انتشار السلالة الجديدة من فيروس كورونا من المتوقع أن المزيد من دول العالم قد تواجه قيودًا متجددة على حركة السفر والطيران مما يحد من انتعاش الطلب العالمي على الطاقة.

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه روسيا أنها تعتزم دعم زيادة أخرى في إنتاج أوبك + في فبراير باجتماع المجموعة الشهر المقبل.

وتسعى روسيا لقرار بزيادة إنتاج أوبك+ بـ500 ألف برميل إضافية في اليوم في فبراير المقبل، وهو الحد الأقصى الذي تسمح به آلية إعداد الإنتاج الجديدة للتحالف ونفس مستوى الزيادة الذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من الشهر المقبل.

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك ان السلالة الجديدة، التي تم رصدها أيضا في دول أخرى من بينها استراليا وهولندا وإيطاليا، لها تأثير على أسعار النفط، مضيفا أن تعافي أسواق الخام العالمية يسير بخطى أكثر بطئا مما كان متوقعا في السابق وقد يستغرق عامين إلى ثلاثة أعوام.

وارتفع النفط الخام بأكثر من 30٪ منذ نهاية أكتوبر، ويرجع ذلك إلى الكشف عن مجموعة من اللقاحات، ولكن يهدد احتمال اتخاذ تدابير إضافية للحد من انتشار فيروس كورونا ارتفاع الأسعار من جديد.
وتتأثر العديد من دول الشرق الأوسط بانخفاض أسعار النفط وقرارات خفض الإنتاج في ظل اعتمادها على الإيرادات النفطية، في وقت تسعى معظمها لتنويع اقتصاداتها بعيدا عن البترول في ظل تقلب أسعاره.
وتتصدر المملكة العربية السعودية دول المنطقة في السعي للتخلص من “الإدمان على النفط” الذي كان يمثل يوما ما أكثر من 70% من إيراداتها وتراجع حاليا إلى حوالي 54%.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا