أخبار

أكسفورد إيكونوميكس: المصالحة تساهم في نمو اقتصاد قطر غير النفطي

المصالحة

أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي منذ يومين، المصالحة مع قطر، بعد مقاطعة دامت لنحو 3 سنوات ونصف، شملت قطع العلاقات الاقتصادية وفرض الحظر على حركة السفر والطيران مما وضع اقتصاد قطر تحت ضغوط كبيرة.

وقالت أكسفورد إيكونوميكس المتخصصة في البحوث الاقتصادية، في تقرير أصدرته بعد إعلان المصالحة، إن الآثار السلبية على الاقتصاد القطري بسبب المقاطعة، ربما تساهم المصالحة الأخيرة في علاجها.

وتفصيلا بلغ المتوسط السنوي لنمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي في قطر 1.2% في الفترة بين 2017 و2019، خاصة بعد انكماشه 1% في 2017، مقارنة بمتوسط نمو سنوي 8.5% في السنوات الثلاث السابقة للمقاطعة.

المقاطعة تتسبب في تراجع الاستثمار الأجنبي المباشر لقطر

وأشارت أكسفورد إيكونوميكس في تقريرها، أن من بين التأثيرات التي تركتها المقاطعة على اقتصاد قطر هو تراجع معدلات الاستثمار الأجنبي المباشر، حيث تم سحب الاستثمارات الأجنبية المباشرة منها خلال العامين الماضيين.

وبشكل عام نمت نسبة التدفقات الأجنبية المباشرة إلى الناتج المحلي الإجمالي في دول الخليج، حيث سجلت حوالي 2.3% في 2019 مقارنة بنحو 1.9% في 2017، بدعم أساسي من نمو النسبة في الإمارات خلال نفس الفترة.

على الجانب الآخر تحولت التدفقات الأجنبية المباشرة الداخلة للاقتصاد القطري في 2017، إلى تدفقات خارجة في 2019، ما يظهر آثار المقاطعة الخليجية.

وقالت أكسفورد إيكونوميكس: ” رغم أجندة الإصلاح الملائمة للأعمال التجارية التي تضمنت إدخال ملكية أجنبية بنسبة 100٪، سحبت الشركات استثماراتها من قطر في عامي 2018 و2019″.

وتابعت: “المصالحة ستنعكس على الاستثمارات الأجنبية المباشرة لباقي دول الخليج أيضا”.

تراجع حركة السياحة الخليجية لقطر بنسبة 90%

وقالت أكسفورد إن حركة السياحة الوافدة لقطر كانت من أكثر القطاعات تثرا بالمقاطعة، إذ كان 45% من زوار قطر في 2017 يأتون من البحرين ومصر والسعودية والإمارات، ولكن بحلول عام 2019 انخفض عدد الزوار من تلك الدول بأكثر من 90%.

60% من واردات قطر خليجية

تعتمد قطر في 60% من وارداتها على دول مجلس التعاون الخليجي، ومع إعلان المقاطعة تم قطع الرابط التجاري بين جبل علي بالإمارات والدوحة، واضطرت قطر لتحويل العديد من الواردات والبحث عن طرق التجارة المباشرة، والبحث عن موردين جدد أو تطوير المصادر المحلية، كما تأثرت الصادرات النفطية القطرية بالحصار، نظرا لصعوبة الوصول إلى أسواق رئيسية لها المقاطعة بسبب المقاطعة.

المصالحة تعزز فرص النمو بعد كورونا

وتوقعت أكسفورد إيكونوميكس أن يترتب على جهود المصالحة الخليجية فوائد اقتصادية تساهم في دعم التعافي الاقتصادي بعد جائحة كورونا وخاصة الاقتصاد القطري الذي ترى أنه تكيف بشكل جيد مع العواقب الاقتصادية للمقاطعة، ومن المتوقع أن تساهم زيادة أعداد الزوار من بقية دول مجلس التعاون الخليجي في إحداث دفعة قوية عندما يتم تخفيف قيود السفر بالتزامن مع إقامة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

البنك الأهلي يستحوذ على 24% من رأسمال “هايد بارك” العقارية

استحوذ البنك الأهلي المصري على حصة البنك العقاري المصري العربي...

منطقة إعلانية