أخبار

الإمارات: نستأنف التجارة والسفر مع قطر قريبا لكن بناء الثقة يتطلب وقتا

التجارة

قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، اليوم الخميس، إن الدول المقاطعة لقطر قد تستأنف التجارة وحركة التنقل معها خلال أسبوع بموجب الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة.

لكن أشار قرقاش إلى أن استئناف العلاقات لدبلوماسية يتطلب مزيدا من الوقت حتى تعمل الأطراف على إعادة بناء الثقة، بحسب ما نقلته رويترز.

وأعلنت السعودية عن انفراجة لإنهاء الخلاف مع قطر خلال قمة انعقدت الثلاثاء الماضي، وقال وزير خارجيتها إن الرياض وحلفاءها سيستأنفون كل العلاقات التي قطعوها مع الدوحة في منتصف 2017.

وقال قرقاش في مؤتمر صحفي عبر الفيديو إن الإجراءات التي سيجري تطبيقها في غضون أسبوع من الاتفاق “تشمل إجراءات عملية تتعلق بخطوط الطيران والشحن البحري والتجارة”.

لكنه أشار إلى أن مسائل أخرى مثل استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة ستستغرق وقتا نظرا لاستمرار وجود جوانب خلاف من بينها قضايا جيوسياسية مثل إيران وتركيا وجماعات الإسلام السياسي التي تعتبرها بعض النظم العربية خطرا وجوديا.

وتابع “بعض المسائل أسهل في إصلاحها وبعضها الآخر سيستغرق فترة أطول”.

وأضاف أن مجموعات العمل الثنائية ستحاول تحريك الأمور، وقال “لدينا بداية جيدة جدا… لكن لدينا مشاكل تتعلق بإعادة بناء الثقة”.

واستعادة روابط النقل مع الإمارات التي تعتبر مركز طيران إقليمي ستكون مهمة لاستضافة قطر لكأس العام عام 2022.

وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد قاطعت قطر متهمة إياها بدعم الإرهاب والتقارب الشديد مع إيران، وتنفي قطر هذا وتقول إن المقاطعة تستهدف سيادتها.

ولعبت الكويت والولايات المتحدة دور الوساطة في الخلاف الذي تقول واشنطن إنه يعيق جهود احتواء إيران، وهي قضية أساسية بالنسبة للسعودية خاصة بعد هجمات على منشآتها النفطية العام الماضي.

كما زاد النزاع الخليجي من تعقيد مساعي الاستقرار في دول تعاني من الاضطرابات، إذ تنافست الأطراف وحلفاء كل منها على النفوذ من ليبيا إلى اليمن والسودان.

ضغوط من الرياض وواشنطن لتوقيع اتفاق العلا

قالت مصادر مطلعة على الأمر لرويترز إن الرياض وإدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، ضغطتا على الدول المقاطعة الأخرى لتوقيع الاتفاق وإن السعودية ستتحرك أسرع من حلفائها لاستعادة العلاقات.

وذكر مصدر مطلع لرويترز اليوم الخميس أن المناقشات استمرت حتى بعد توقيع الاتفاق في قمة انعقدت بالمملكة يوم الثلاثاء لتقديم تطمينات.

وقالت كريستين سميث ديوان وهي باحثة بارزة في معهد دول الخليج العربية في واشنطن “الشيء الوحيد الأسوأ من هذا الاتفاق بالنسبة للإمارات هو العزلة التي كانت ستفرض عليها لو أنها رفضته والكشف عن شقاق مع السعودية”.

وأضافت “لا أتوقع أن هذا سيغير من المنافسة الأيديولوجية والإستراتيجية مع قطر”، مشيرة إلى أن دبي المركز المالي للإمارات ستنتفع من استعادة التجارة.

وكانت الدول الأربع قد وضعت 13 شرطا للدوحة لإنهاء المقاطعة تتضمن إغلاق قناة الجزيرة وإغلاق قاعدة عسكرية تركية وقطع العلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين وخفض مستوى العلاقات مع إيران، بينما لم يتطرق اتفاق العلا الذي وقعته الدول الخمس لهذه الشروط.

وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لصحيفة فاينانشال تايمز إن بلاده وافقت على تعليق القضايا القانونية المتعلقة بالمقاطعة والتعاون في مكافحة الإرهاب و”الأمن العابر للحدود الوطنية” لكن الاتفاق لن يؤثر على علاقة قطر بإيران وتركيا.

وقال قرقاش إن المشكلة الرئيسية فيما يخص تركيا وإيران هي التدخل في السيادة والمصالح العربية وإن رأب الصدع الخليجي سيعزز المزيد من “الاتفاق الجماعي بشأن القضايا الجيوستراتيجية” على الرغم من الاختلافات في النهج.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

البنك الأهلي يستحوذ على 24% من رأسمال “هايد بارك” العقارية

استحوذ البنك الأهلي المصري على حصة البنك العقاري المصري العربي...

منطقة إعلانية