ارتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الخميس إلى أعلى مستوى في نحو أسبوعين، بضغط من تراجع الدولار، مع تزايد الآمال بشأن المزيد من التحفيز بعد تولي جو بايدن السلطة الأمريكية، بحسب رويترز.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% ليصل إلى 1873.36 دولار للأونصة، بعدما سجل أعلى مستوياته منذ الثامن من يناير، عند 1874.50 دولار للأونصة، في وقت سابق من الجلسة.
وربح الذهب نحو 1.7% بنهاية تعاملات أمس الأربعاء.
كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنحو 0.3%، مسجلة 1871.70 دولار للأونصة.
وتولى جو بايدن، الرئيس الأمريكي الديمقراطي رسميا أمس السلطة في الولايات المتحدة، وألقى كلمة من البيت الأبيض، عقب أدائه اليمين الدستورية في الكونجرس الأمريكي.
وأبقى بنك اليابان المركزي سياسته النقدية دون تغيير اليوم الخميس، ويترقب المستثمرون قرار المركزي الأوروبي بشأن السياسة النقدية في وقت لاحق اليوم.
خطة تحفيزية بقيمة 1.9 تريليون دولار
وتركز السوق على خطة التحفيزية بقيمة 1.9 تريليون دولار، حيث يتأهب لبدء التعامل مع جائحة كورونا، التي أودت بحياة أكثر من 400 ألف أمريكي، وقلبت أكبر اقتصاد عالمي رأسا على عقب.
ويُعتبر الذهب تحوطا ضد التضخم الذي قد ينتج عن إجراءات التحفيز.
وتراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.2% مقابل العملات المنافسة، كما تماسك العائد على سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشرة أعوام عند أقل من أعلى مستوى في عشرة أشهر، الذي بلغه في الأسبوع الماضي.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة بنحو 0.3% لتصل إلى 25.87 دولار للأونصة.
التعامل مع الصين
وخلال جولاته الانتخابية، قال بايدن، إنه لن يلغي “على الفور” المرحلة الأولى من اتفاقية التجارة التي أبرمها الرئيس دونالد ترامب مع الصين ولن يتخذ خطوات لإزالة الرسوم الجمركية على الصادرات الصينية، بحسب ما قالته صحيفة نيويورك تايمز ونقلته رويترز حينها.
وأعطى بايدن إشارات حول كيفية استمرار الإدارة الجديدة في السياسة الخارجية خلال مقابلة مع الكاتب توماس فريدمان، وقال بايدن إن أولويته القصوى هي الحصول على حزمة تحفيز “سخية” من الكونجرس، حتى قبل توليه السلطة.
وقال بايدن إنه سياسته تستهدف “ممارسات الصين المسيئة”، مثل سرقة الملكية الفكرية، وإغراق المنتجات، والإعانات غير القانونية للشركات، وعمليات نقل التكنولوجيا من الشركات الأمريكية إلى نظيراتها الصينية.
لكنه شدد أيضًا على الحاجة لتركيز جهود الحكومة على الاستثمارات في البحث والتطوير والبنية التحتية والتعليم والتي من شأنها أن تسمح للشركات بالمنافسة بشكل أفضل نظرائهم الصينيين.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا