قالت وزارة التعاون الدولي، إن التمويلات التنموية، التي أبرمتها الوزارة ، مع شركاء التنمية، لدعم تمكين المرأة ومشاركتها في الجهود التنموية، بلغت نحو 3.3 مليار دولار ضمن المحفظة الجارية، لتنفيذ 34 مشروعاً.
أضافت الوزارة في بيان، أن التمويلات توزّعت على العديد من القطاعات، من بينها 20% في قطاع الصحة، و15% في قطاع التعليم، و9% في قطاع الزراعة، و6% لكل من قطاع الري والحوكمة، و3% لكل قطاعات التجارة والاستثمار والحماية الاجتماعية والنقل والمياه والصرف الصحي.
ساهم العديد من شركاء التنمية في إتاحة هذه التمويلات من بينهم مجموعة البنك الدولي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والاتحاد الأوروبي، والبنك الأفريقي للتنمية والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وألمانيا وفرنسا .
محفز سد الفجوة بين الجنسين
وأطلقت وزارة التعاون الدولي والمجلس القومي للمرأة بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي، الخطة التنفيذية لمحفز سد الفجوة بين الجنسين، لتصبح مصر أول دولة في قارة أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تطلق هذه المنصة التي تستهدف تعزيز الجهود المشتركة بين القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني والشركاء الدوليين لتمكين المراة اقتصاديًا؛ ويعد محفز سد الفجوة بين الجنسين أول تعاون مؤسسي بين وزارة التعاون الدولي والمنتدى الاقتصادي العالمي.
ومن أهم ملامح الإجراءات التنفيذية المستهدف تطبيقها ضمن محفز سد الفجوة بين الجنسين، دعم تمثيل المرأة في مجالس الإدارة وتقلد المناصب القيادية، والعمل على إقرار السياسات التي من شأنها التخفيف من التحديات التي تواجهها المرأة في الموازنة بين عملها ومسئولية رعاية الأطفال، وتحفيز الاستثمار في القطاعين الحكومي والخاص في مجال رعاية الأطفال وكبار السن وإطلاق المبادرات للتوعية بأهمية المسئوليات التي تقوم بها المرأة، بالإضافة إلى العمل على تزويد المرأة بالمهارات والخبرات وتصميم البرامج التي تمثل حافزًا لتنمية مهارات المرأة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والعلوم والهندسة والرياضيات والذكاء الاصطناعي .
مبادرة “كمامة”
كما أطلقت وزارة التعاون الدولي المبادرة المجتمعية «كمامة» بالشراكة مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ومؤسسة النداء، بهدف إشراك النساء من صعيد مصر في عملية إنتاج أقنعة الوجه الطبية، بدلا من صنع الملابس، لتظهر المرونة في الوقت المناسب، وخلق قيمة مضافة، لينتج السيدات أكثر من 3000 قناع يوميًا؛ ومن خلال المبادرة قام البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بتدريب نحو 600 سيدة في صعيد مصر على كيفية تصنيع الكمامات عالية الجودة.
المشروعات مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
ووجهت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية 604 مليون دولار في صورة منح لدعم برنامج إصلاح التعليم الأساسي في مصر؛ وركزت المشروعات المختلفة ضمن هذا البرنامج على توسيع فرص الوصول إلى تعليم جيد في مرحلة الطفولة المبكرة، وتشجيع مشاركة الإناث في مدارس العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتحسين أنظمة تقييم الطلاب، وزيادة جودة التعليم من خلال أنشطة التطوير المهني للمعلمين والإداريين، ودمج التكنولوجيا في الفصول الدراسية لتشمل المزيد من الموارد الرقمية وتحسين جمع بيانات الفصول الدراسية.
ولتعزيز قدرة الدولة فيما يتعلق بمدارس العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، طورت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية برامج تدريب وتنمية مهارات المعلمين في المدارس الحكومية، فضلا عن تزويد الأمهات بفصول محو الأمية لتعلم كيفية التعامل مع أطفالهن أثناء التعلم في المنزل.
كما أطلقت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية برنامج “تمكين الفتيات بين المجتمعات” حيث تم تخصيص اتفاقية منحة جديدة بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بقيمة 3 ملايين دولار لتمكين الفتيات في صعيد مصر، من الوصول لفرص التعليم والصحة والثقافة، وذلك خلال الاحتفال باليوم العالمي للفتاة.
المدارس المجتمعية بصعيد مصر
ومن بين المشروعات التي تعزز تمكين الفتيات من فرص التعليم المدارس المجتمعية التي تم تنفيذها بالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي في محافظة الأقصر، والتي تستهدف تقدم حزمة شاملة من الأنشطة التعليمية والتوعوية، حتى تكون مركزًا متكاملا للمعرفة لجميع أفراد القرية، فضلا عن رفع قدرات أمهات الأطفال وبلغ عدد السيدات اللاتي تم رفع ودعم قدراتهن من خلال المشروع، نحو 2309 سيدة كما حصلت 569 سيدة منهن على قروض صغيرة، وحتى الآن تم تدشين 57 مدرسة في 7 محافظات ومن المستهدف تدشين 1300 مركزًا مجتمعيًا خلال عام 2021.
التعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”
ومن خلال التعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” تم تدعيم جهود الحكومة في تحقيق التنمية المستدامة، لاسيما الأهداف المتعلقة بالصحة ودعم المرأة وتوفير فرص التعليم ودعم السياسات السليمة لتنشئة الأطفال، من خلال تمويلات لبرامج تعاون بقيمة 103 مليون دولار خلال الفترة من 2018-2020، في عدة مجالات هامة من بينها الحماية الاجتماعية والصحية للطفل والمرأة، ودعم فرص التعليم والتغذية السليمة، وذلك ضمن الإطار الاستراتيجي للشراكة مع الأمم المتحدة الذي يمتد حتى 2022.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا