تراجعت أسعار النفط للجلسة الثالثة على التوالي خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، بضغط من زيادة المخزونات في الولايات المتحدة، والتي أثارت المخاوف بشأن المخاطر التي تواجه الطلب على الخام، مع وقف دول من بينها ألمانيا وفرنسا تطعيمات الوقاية من فيروس كورونا، بحسب رويترز.
وانخفض خام برنت بمقدار 49 سنتا، أو ما يعادل 0.7%، ليصل إلى 68.39 دولار للبرميل، وكان قد هبط 0.5% بنهاية تعاملات أمس الإثنين.
كما تراجع الخام الأمريكي بنحو 47 سنتا، أو 0.7%، ليسجل 64.92 دولار للبرميل، وذلك بعدما تراجع 0.3% في الجلسة السابقة.
وتسببت جائحة كورونا في تقليص الطلب على النفط، لكن الأسعار تعافت لمستويات ما قبل الأزمة، في حين أن تباطؤ وتيرة حملات التطعيم في معظم الدول، قلص من مكاسب النفط.
وتعتزم ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، تعليق التطعيمات بلقاح أسترازينكا، بعد تقارير عن آثار جانبية محتملة، رغم أن منظمة الصحة العالمية قالت في وقت سابق، إن تلك الآثار الجانبية لا علىقة لها باللقاح.
وتسببت هذه التحركات في تعميق المخاوف من تباطؤ وتيرة التطعيم في المنطقة، الأمر الذي قد يرجئ أي تعاف اقتصادي من الجائحة، في واحدة من أكثر المناطق تضررا بالعالم.
وفي الولايات المتحدة ارتفعت المخزونات بسبب بموجة شديدة البرودة في الشهر الماضي، أدت لتوقف علميات التكرير، واستغرق عودتها لكامل طاقتها بعض الوقت.
خفض الإمدادات السعودية يدعم الأسعار
وجاء ارتفاع الأسعار خلال الفترة الماضية بدعم من خفض السعودية – أكبر مصدر للنفط – إمدادات الخام، لما لا يقل عن 4 مشترين من شمال آسيا، بما يصل إلى 15%، بينما لبّت المتطلبات الشهرية العادية لشركات تكرير هندية.
يأتي خفض الإمدادات في الوقت الذي قررت فيه منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاؤها، المعروفة باسم “أوبك بلس”، في وقت سابق من الشهر الجاري، تمديد معظم تخفيضات إمداداتها لشهر أبريل المقبل.
الموافقة على مستويات الإنتاج لشهري مارس وأبريل
وفي مطلع الشهر الجاري، وافق وزراء “أوبك بلس” على استمرار مستويات الإنتاج الحالية لشهري مارس وأبريل، باستثناء روسيا وكازاخستان، حيث سيسمح بزيادة الإنتاج بمقدار 130 و20 ألف برميل يوميًا على التوالي.
واستعرض الاجتماع التقرير الشهري الذي أعدته اللجنة الفنية المشتركة، متضمناً بيانات إنتاج النفط الخام لشهر فبراير، ورحبت الدول المشاركة بمعدلات الامتثال العام للقرار الأصلي بنسبة 103%، مما يعزز اتجاه الامتثال الكلي المرتفع من جانب البلدان المشاركة.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا