قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إنَّ الحرب التجارية بين واشنطن وبكين أدت إلى خنق الإمدادات الصينية من المحاصيل، ومنها فول الصويا والقطن.
ويدفع المسئولون والمصدرون في الهند إلى زيادة مبيعات السلع الأساسية، ومنها الأرز والسكر والحليب، إلى الصين مستغلين فرصة رفع بكين التعريفات الجمركية على العديد من المواد الغذائية الأمريكية.
ووقع المسئولون فى الهند، اتفاقيات لبيع العديد من السلع إلى الصين، وضغطوا من أجل إزالة حواجز الاستيراد على فول الصويا، وناقشوا طرق زيادة مبيعات الفاكهة والخضراوات.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن بيع مزيد من المنتجات إلى الصين من شأنه أن يوفر دفعة لرئيس الوزراء الهندى نارندرا مودى، فى سعيه لإرضاء المزارعين الغاضبين من انخفاض الأسعار، وارتفاع مستويات الديون قبل الانتخابات الوطنية المقررة فى 2019.
وقال الخبير الاقتصادى فى الجامعة الوطنية فى سنغافورة، والمسئول السابق بالحكومة الهندية أميتندو باليت، والذى عمل فى مجال التجارة، إنَّ قطاع الزراعة الهندى يحتاج زُراعاً فى الوقت الراهن؛ لاغتنام فرصة التصدير إلى الصين، مضيفاً أن الحكومة ينبغى عليها الوصول إلى الأسواق بشكل أكبر.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصين واحدة من أكبر مستهلكى السلع فى العالم، فى حين أن الهند هى المنتج الرئيسى لكل شىء من القطن إلى الحليب.
وتبحث بكين عن موردين جدد، بعد أن كشف النزاع التجارى عن اعتمادها على الغذاء الأمريكى.
وأعلنت الهند، أنها فى وضع مثالى للمساعدة على إمداد الصين بالمنتجات الغذائية، الأمر الذى سيساعد على تقيلص عجزها التجارى مع بكين من خلال هذه العملية.
ولكنَّ هناك شكوكاً فى مدى استفادة الهند من هذا النزاع، خاصة بعد أن توصلت الولايات المتحدة والصين إلى هدنة تجارية فى قمة «مجموعة العشرين» الأخيرة فى الأرجنتين.
وقال الاقتصاديون، إنَّ القطاع الهندى الذى يتكون إلى حد كبير من مزارع صغيرة وغير منظمة يحتاج إلى إصلاح أعمق للتنافس مع كبار المصدرين مثل البرازيل.
واعترف المدير التنفيذى فى مركز «كيوتز» للتجارة الدولية والاقتصاد والبيئة، بيبول تشاترجى، بأن الهند لديها طريق طويل ينبغى أن تقطعه، مؤكداً أن الهند ليست منافساً قوياً.
ولكن استغل المسئولون الهنود الفرصة لبدء العملية، وفى أكتوبر الماضى تم تطهير 24 مصنعاً لبدء تصدير الأرز إلى الصين.
ووافق المسئولون، فى نوفمبر الماضى، على شروط للبدء فى بيع السمك والزيت. كما رفعت نيودلهى القيود على تصدير السكر قبيل توقعات الحصاد الكبير فى 2019، وحجزت مبيعاتها للصين.
وتكافح الهند المتوقع أن يصل إنتاجها من فول الصويا إلى 11 مليون طن العام الحالى، لتطوير إمكاناتها فى تجارة هذه السلعة التى تشتريها الصين أكثر من أى بلد آخر.. وكانت تؤمن معظم احتياجاتها من فول الصويا من الولايات المتحدة قبل سريان مفعول 25% من الرسوم الجمركية فى يوليو الماضى.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا