قرر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اليوم الأربعاء الحفاظ على معدلات الفائدة عند المستويات التي حددها قبل أكثر من عام في نطاق صفر إلى 0.25%.
وخفض الفيدرالي الأمريكي معدلات الفائدة بـ1% دفعة واحدة في مارس 2020 لتحفيز الاقتصاد في مواجهة تأثيرات فيروس كورونا، واستمر محافظا على نفس المستوى إلى الآن.
ويقول الفيدرالي إنه يريد الوصول لأقصى قدر من التوظيف، ودفع متوسط معدلات التضخم لـ2% على المدى الطويل، وهو ما يعني أنه يرغب في زيادة التضخم قصير الأجل فوق 2% لمعادلة انخفاض معدلات التضخم في السابق.
وارتفعت معدلات التضخم في الولايات المتحدة إلى 2.6% في مارس الماضي، وهو أعلى معدل لها في نحو 3 سنوات، لكن لا يزال ارتفاع متوسط التضخم لمستوى 2% بعيدا حيث ظلت المعدلات منخفضة لنحو عام.
وقال الفيدرالي في البيان: “سيعتمد مسار الاقتصاد بشكل كبير على مسار الفيروس، بما في ذلك التقدم في التطعيمات، في ظل استمرار أزمة الصحة العامة التي تلقي بثقلها على الاقتصاد، ولا تزال المخاطر على التوقعات الاقتصادية قائمة”.
وتابع أن القطاعات الأكثر تضررا من الوباء لا تزال ضعيفة حتى وإن أظهرت تحسنا، كما ارتفع معدل التضخم، مما يعكس جزئيًا تدابير السياسة لدعم الاقتصاد وتدفق الائتمان إلى الأسر والشركات الأمريكية.
وأضاف الفيدرالي في بيان اليوم أنه سيواصل زيادة حيازاته من سندات الخزانة بما لا يقل عن 80 مليار دولار شهريًا والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري بما لا يقل عن 40 مليار دولار شهريًا حتى يتم إحراز تقدم كبير نحو الحد الأقصى للتوظيف.
وأشار إلى أنه سيستمر في مراقبة آثار القرارات والمعلومات على التوقعات الاقتصادية، وأنه سيكون مستعدا لتعديل سياسته النقدية حال ظهرت مخاطر تعطل أهدافه.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا