هبطت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، لتستقر قرب أدنى مستوى في أسبوع، بضغط من قوة الدولار، ومخاوف من اتجاه مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي لتشديد سياسته النقدية في وقت مبكر عن المتوقع، وفقا لرويترز.
وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.2% ليسجل 1774.30 دولار للأونصة، بعد أن سجلت أدنى مستوياتها منذ 21 يونيو عند 1770.36 دولار أمس الاثنين.
وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3% لتصل إلى 1775.50 دولار.
وقال المحلل لدى إي.دي أند إف مان كابيتال ماركتس، إدوارد مير: “سوق الذهب شهدت تداولات فاترة، إذ أن بعض المتعاملين في السوق ما زالوا مرتبكين بشأن توقعات سياسة مجلس الاحتياطي”.
وتحول عدد من صانعي السياسات في البنك المركزي الأمريكي صوب لهجة تميل إلى التشديد النقدي، على الرغم من ضعف قراءة التضخم الأمريكي بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي.
ويحوم الدولار دون أعلى مستوى في شهرين مقابل منافسيه، مما يرفع تكلفة الذهب لحائزي العملات الأخرى.
وقال مير: “الدولار سيبدأ في التراجع مجددا، بسبب أن المشهد واضح على جبهة رفع أسعار الفائدة لمدة 18 شهرا إلى عامين على الأقل”.
ويُعتبر الذهب تحوطا من التضخم، خاصة أن رفع مجلس الاحتياطي لأسعار الفائدة سيزيد تكلفة فرصة حيازة المعدن الأصفر ويقلص من جاذبيته.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.3% إلى 26.02 دولار، ونزل البلاديوم 0.3% إلى 2678.11 دولار، وتراجع البلاتين 0.1% إلى 1089.14 دولار.
ويتطلع مراقبو سوق الذهب إلى سوق السندات الأمريكية، حيث تراجعت أسعار الفائدة على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات، في أعقاب ميل مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى تشديد السياسة النقدية، وهو ما يرفع الطلب على الذهب، ليكون الملاذ الآمن الأكثر جاذبية.
ومع ذلك، يرى ماركوس جارفي من “Macquarie Group”، أن هذه الحركة ستكون مؤقتة، تاركًا توقعات هبوطية للسبائك الذهبية.
وقال جارفي: “لأن معدل العشر سنوات سيستمر في الارتفاع مع تعافي قطاع الخدمات، فإنه من المحتمل أن تكون توقعات التضخم مقيدة بميل السياسة النقدية، لذا فإن العوائد الحقيقية ترتفع وهبوط الذهب هو اتجاه الأشهر القليلة المقبلة”.
وأضاف: “مع تقدم بنك الاحتياطي الفيدرالي على البنك المركزي الأوروبي، يجب أن يكون الدولار الأمريكي قويًا جدًا أيضًا”.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
