وقعت مجموعة طلعت مصطفى عددا من اتفاقيات استراتيجية في الفترة الأخيرة تهدف من خلالها لتوفير السيولة التي تحتاجها وسداد التزاماتها بشكل معجل قبل مواعيد الاستحقاق.
وأبرمت المجموعة في أغسطس الماضي شراكة استراتيجية مع شركة فرست ديزاين المملوكة لبنكي الأهلي ومصر لتطوير أراضي بمساحة 335 ألف متر مربع في الرحاب ومدينتي، مقابل 4 مليارات جنيه تم تحصيلها بين سبتمبر 2020 ومارس 2021.
وستقوم المجموعة في عام 2023 بتطوير هذه الأراضي وتحويلها لمشروعات متعددة الاستخدامات بجودة مرتفعة بها أحياء سكنية ومنافذ تجارية ومكاتب، مستفيدة في ذلك من خبرتها والبنية التحتية في كل من الرحاب ومدينتي.
وسيتم تمويل النفقات الرأسمالية الازمة لتطوير الأراضي عن طريق استراتيجية البيع قبل التطوير التي تتبعها المجموعة عادة.
ستساهم المشروعات الجديدة بمنتج جيد في المدينتين، كما سيتم تحسين جودة الخدمات المتاحة لنحو 700 ألف شخص فيهما، ما سيعمل على تعزيز الطلب والكثافة السكانية وزيادة الإقبال وبالتالي زيادة القيمة النقدية والاستراتيجية.
واستخدمت المجموعة السيولة الفائضة من الصفقة في السداد المبكر لبعض الالتزامات بهدف تعزيز وضع الميزانية تحوطا للتغيرات الاقتصادية خلال الأعوام الثلاثة المقبلة المخاطر المتعلقة بجائحة كورونا.
وفي مايو 2021 قامت المجموعة ببيع الوحدات غير السكنية التي اقتربت من اكتمال بنائها في مدينتي الرحاب ومدينتي بقيمة 1.7 مليار جنيه إلى “رواسي” التي تمثل ذراع الاستثمار العقاري لبنكي الأهلي ومصر.
وفي يونيو الماضي نفذت المجموعة صفقة أخرى مع رواسي بقيمة 9 مليارات جنيه داخل مدينتي والرحاب، وتتوقع المجموعة تحقيق مبيعات منها خلال الأرباع الثلاثة المقبلة وإيرادات تستمر حتى عام 2023.
وحصلت محموعة طلعت مصطفى بالفعل على 3.5 مليار جنيه نقدا من الصفقة الأخيرة، لتحصل باقي قيمتها على 3 أقساط خلال الفترة من 2022 إلى 2024 وتوجه حصيلتها لمشروع مدينة نور في ذات الفترة.
وتحتفظ مجموعة طلعت مصطفى بدورها في إدارة الوحدات ما سينعكس على إيجابا على عملية تأجيرها وبالتالي على المبيعات والسيولة والربحية ما سيقلص مخاطر وآثار وباء كورونا، ويعمل على توفير سيولة لاستخدامها في سداد الالتزامات قبل مواعيد استحقاقها.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
