أخبار

الإسكوا: الدول العربية تسجل أعلى مستوى بطالة في العالم

بطالة في العالم

قالت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا “إسكوا”، إن المنطقة العربية سجلت أعلى مستوى بطالة في العالم، لا سيّما بين النساء والشباب، حيث بلغ عدد الأفراد العاطلين عن العمل 14.3 مليون فرد.

أضافت المنظمة الأممة أن هذا العدد من دون احتساب تداعيات جائحة كورونا، وتوقعت أن يصل عدد العاطلين عن العمل في المنطقة العربية إلى 17.2 مليون فرد بحلول 2030.

زادت نسبة السكان في سن العمل في المنطقة العربية في العقود الثلاثة الماضية بنسبة 17%، في حين زادت نسبة العمالة إلى السكان بنسبة تقل عن 1%، مسجلة أدنى مستوى لاستحداث فرص العمل بين المناطق في الفترة نفسها، بحسب الإسكوا.

أوضحت المنظمة في تقرير لها، أن العاملين في القطاع غير الرسمي يقدر بنحو ثُلثي إجمالي اليد العاملة العربية، وهو نتيجة للتغيّرات الديموغرافية، وعدم الاستقرار السياسي وتراجع الاستقرار المالي والنقدي.

33 مليون وظيفة احتياج المنطقة العربية لخفض البطالة

وبحسب التقرير، كانت المنطقة العربية، قبل تفشي جائحة كورونا، بحاجة إلى إيجاد 33.3 مليون وظيفة جديدة بين عامي 2020 و2030، لخفض معدل البطالة إلى 5% بحلول نهاية عام 2030.

وتقول “إسكوا”، إن نحو 64% من العمالة العربية غير نظامية، وتمعل في ظروف سيئة واستقرار وظيفي محدود.

وواكب الزيادة في مشاركة النساء في القوى العاملة بنسبة 2.76% خلال الفترة من 2000 وحتى 2020، ارتفاعا في معدل بطالة النساء بنسبة 3.4%، وفقا لما جاء في التقرير.

40 مليون شخص يواجهون خطر التسريح أو تخفيض الأجر

قالت المدير الإقليمي للدول العربية في منظمة العمل الدولية، رُبا جرادات، إن جائحة كورونا سلطت الضوء على ضرورة معالجة أوجه العجز الموجودة في سوق العمل في المنطقة قبل الجائحة، لا سيما تلك التي تؤثر على العمال الأكثر ضعفا وتهميشا.

أضافت: “كان تأثير الأزمة مدمرا بشكل خاص على الشباب والأشخاص ذوي الإعاقة والنساء والعاملين في القطاع غير الرسمي والمهاجرين واللاجئين، ومن الهام جدا أن نطور خارطة طريق عملية لتعزيز التعافي الذي يركز على الإنسان، ولبناء مستقبل أفضل يوفر الأمن الاقتصادي وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية”.

يفيد التقرير، بأنّ عدد الأفراد العاملين في قطاعات حُددَت بأنها الأكثر عرضة للمخاطر، كالصناعة والضيافة والعقارات والأعمال والأنشطة الإدارية، يبلغ 39.8 مليون شخص، يواجهون خطر التسريح أو تخفيض الأجر أو ساعات العمل بسبب الجائحة.

فقدان الملايين من الوظائف في 2020

انخفضت ساعات العمل في المنطقة العربية خلال الربع الأول من العام الماضي بنسبة تقدر بنحو 2.2%، ما يعادل نحو 3 ملايين وظيفة بداوم كامل.

أما في الربع الثاني من عام 2020، فتشير التقديرات، إلى انخفاض أكثر حدة، حيث بلغت الخسارة 19.5% من ساعات العمل، مقارنة مع الربع الأخير لما قبل الأزمة، وهذا يعادل 23 مليون وظيفة بداوم كامل في الربع الثالث من عام 2020.

تعتبر المرأة أقل تمثيلا في القطاعات التي تنطوي على على مخاطر كبيرة، مقارنة بنظائرها من الرجال (21% من إجمالي النساء العاملات يعملن في القطاعات حُددَت بأنها الأكثر عرضة للمخاطر، مقابل 34% من الرجال).

تفاوت بين المناهج التعليمية واحتياجات سوق العمل

إلى ذلك، وجد التقرير أن النظام والمناهج التربوية، لا تتماشى مع احتياجات سوق العمل، ما يؤدي إلى عدم تطابق المهارات مع هذه الاحتياجات، إذ يعتبر 40% من أصحاب الشركات أن التعليم غير المناسب يشكل عقبة كبيرة أمام ملء الوظائف الشاغرة بالأشخاص المناسبين.

ويكشف التقرير عن تناقضات كبيرة في سوق العمل، فعلى سبيل المثال، في حين يروّج صانعو السياسات للمشروعات الصغيرة على أنها تسهم في خلق فرص العمل، أبرزت الدراسات أن معدلات التوظيف في هذه المشروعات تشهد في الواقع أدنى نسبة نمو مقارنة بالمشروعات الأخرى ونسبتها 1% سنويا.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

البنك الأهلي يستحوذ على 24% من رأسمال “هايد بارك” العقارية

استحوذ البنك الأهلي المصري على حصة البنك العقاري المصري العربي...

منطقة إعلانية