أخبار

رئيس الشرق الاوسط للابحاث بواشنطن: مصر والسعودية اكبر سوقان واعدان للاستثمار في المنطقة

زيارة زيارة الرئيس السيسي لواشنطن تاتى في سياق طبيعي لعلاقات ثابتة بين البلدين.

الادارة الامريكية لاتقلق من تنويع مصر لمصادر السلاح

 مصر بها فرص واعدة للاستثمار لاسيما بعض القطاعات ولكن يجب معالجة بطء الاجراءات

 

قال بول سالم نائب رئيس مركز الشرق الاوسط للابحاث بالعاصمة الامريكية واشنطن، ان زيارة الرئيس السيسي لواشنطن تأتي ضمن علاقة دافئة شخصية بين الرئيسين المصري والامريكي وفي ظل سياق طبيعي لعلاقات ثابتة بين البلدين.

واكد سالم، في تصريحات خاصة لصحفيين بعثة طرق الابواب، بحضور إيكونومي بلس،  ان هذه الزيارة لن يكون لها تاثير على القرارات الامريكية فيما يتعلق بقضية الجولان.

“على الرغم من ان الرئيس الامريكي ترامب لن يتراجع عن قراره باعتبار سيادة اسرائيل على الجولان والذي اتخذه لتثبيت وضعه مع الناخبين الانجيليين ولخدمة رئيس الوزراء الاسرائيلي نيتينياهو ، فان ترامب يدرك اهمية الدور المصري في عدة ملفات اهمها غزة والعلاقات مع فتح وحماس .

واوضح سالم ان علاقة الادارة الامريكية الحالية بمصر تراعي ابعادا كثيرة منها العسكري والاقتصادي ووجود معاهدة سلام بين مصر واسرائيل ومكانة مصر كأمة وشعب في الوجدان الامريكي مضيفا انه ليس هناك تجاذب قوي بشكل عام حول العلاقات مع مصر رغم ان جزء من الاعلام والكونجرس له موقف مختلف منذ 2013 ومستمر حتى الان .

وقال ان الحرب على الارهاب لها بعد اخر من ابعاد قوة العلاقة بين البلدين .

وفيما يتعلق بتنويع مصر لمصادر السلاح ، قال سالم ان هذا التوجه قائم ايضا عند دول الخليج وتركيا وان مايعنيهم في الادارة الامريكية هو ان تستمر العلاقات العسكرية على قوتها الاستراتيجية بشكل عام . “الادارة الامريكية تعلم اننا نتحدث هنا عن تنويع مصادر وليس احلال مصدر بآخر”

اما عن التعديلات الدستورية في مصر، يرى سالم انها تاتى في اطار سياسة الدولة في مصر ولن تؤثر على العلاقات الثنائية بين البلدين

واكد سالم ان مصر بها فرص واعدة للاستثمار لاسيما بعض القطاعات ولكن يجب معالجة بطء الاجراءات مشيرا الى ان مصر والسعودية اكبر سوقان في منطقة الشرق الاوسط، وان كان مسار القضاء في السعودية يجب ان يثير قلق المستثمرين.

واشار بول الى انه اذا كان هناك مايسمى بصفقة القرن فان دور مصر هام في تحديد مدى تجاوب او عدم تجاوب الدول العربية مع تلك الصفقة كما ان الادارة تدرك ان مصر حريصة على ان تحظى اي ترتيبات للسلام بالقبول الفلسطيني اولا ..

واوضح انه لاتوجد معلومات مؤكدة حول صفقة القرن وان العامل المشترك في التسريبات التي يتم تداولها تتعلق بوجود دولة واحدة مع منح الفلسطينيين نوعا من الحكم المحلي على بعض الاراضي مع توفير مزايا اقتصادية يتم تمويلها من دول عربية .. وهو امر لن يقبل به الفلسطينيون وبالتالي لن تقبله مصر ولا الدول العربية .

واعرب رئيس مركز الشرق الاوسط للابحاث بواشنطن عن اعتقاده بان المعركة الانتخابية الامريكية المقبلة في نوفمبر 2020 بدأت من الان وان احتمال فوز ترامب بفترة ثانية احتمال قائم مالم يظهر مرشح قوي من الحزب الديمقراطي ، موضحا انه في حال فوز الديمقراطيين بالرئاسة فقد تحدث بعض التأثيرات السلبية في العلاقات الشخصية بين القادة لكن جوهر العلاقات بين مصر والولايات المتحدة ، وفي المقابل فقد تشهد العلاقات مع المملكة العربية السعودية بعض التغيرات السلبية .

ووصف بول سالم ان الملف الايراني هو الملف الابرز في قائمة اهتماما ادارة ترامب ، وعلى الرغم من توقيع عقوبات قاسية على ايران الا ان الوضع الميداني ناعما ، موضحا بان امريكا لم تقم بالضغط العسكري على ايران في سوريا حتى تحقق الهدف الاساسي من العقوبات وهو ابعاد النفوذ الايراني عن المنطقة وبالتالي اتخذت العلاقات الامريكية الايرانية عنوان ” لاحرب ولامفاوضات ” بل ان اغلانسحاب العسكري الامريكي من سوريا واحتمال الانسحاب من افغانستان سيتركان فرصة لايران لتعزيز تواجدها بالمنطقة وابعد من ذلك فقد يعود نوع من الهيمنة الروسية الايرانية على المشرق العربي فيما يشبه ماكان عليه الوضع ايام الاتحاد السوفيتي .

واكد سالم ان القلق طويل الامد عند الامريكيين هو الصين ، وفي زيارة اخيرة لوفد من المعهد الى وزارة الدفاع الامريكية قال مسئول الوزارة ان الهم الاول لهم هو الصين ثم الصين ثم الصين ، وانهم يرون ان روسيا في النهاية حجم اقتصادها صغير وعدد سكانها صغير بل ويتناقص لكن الصين لديها عدد ضخم من السكان وتتمتع باقتصاد قوي وتكنولوجيا متقدمة وبصفة خاصة في ال G5 وهم يسبقون الامريكيين فيه وهي التقنية التي ستسود العالم في الفترة المقبلة كما ان امريكا قلقة من تفوق الصين في حجم الاستثمار على تطوير الذكاء الاصطناعي ويخشى الامريكيون من ان تسبقهم الصين في هذا المجال ايضا .

واضاف بول ان مسئولي وزارة الدفاع الامريكية تركوا انطباعا طوال الوقت بان كل نظرة الى منطقة الشرق الاوسط لديهم تنطلق من سؤال اين الصين هنا ؟

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

البنك الأهلي يستحوذ على 24% من رأسمال “هايد بارك” العقارية

استحوذ البنك الأهلي المصري على حصة البنك العقاري المصري العربي...

منطقة إعلانية