استمرت أسعار النفط في مسارها الصاعد خلال تعاملات اليوم، مدعومة بنقص الإمدادات، وتباطؤ التعافي من تداعيات جائحة كورونا.
وتجاوز سعر خام برنت 80 دولاراً للبرميل اليوم الثلاثاء، وسط مؤشرات تشير إلى أن الطلب على النفط يتجاوز المعروض، مما يؤدي إلى استنفاد المخزونات، في ظلِّ أزمة الطاقة العالمية.
وارتفع خام برنت تسليم شهر نوفمبر بنسبة 0.8%، ليصل إلى 80.19 دولاراً للبرميل.
وزاد خام غرب تكساس الوسيط تسليم نوفمبر بنسبة 0.9% ليسجل 76.10 دولارا للبرميل.
جاء الارتفاع الأخير في أسعار النفط وسط موجة توقُّعات بارتفاع الأسعار من قبل عدد من البنوك والمتداولين، بالإضافة إلى مكاسب أخرى لأسعار الغاز الطبيعي.
ورفع بنك جولدمان ساكس توقعاته لسعر برميل النفط ليصل إلى 90 دولارا بنهاية العام الجاري.
جاءت التوقعات بناءا على تعافي الطلب على الوقود بمعدل أسرع من المتوقع من تداعيات انتشار السلالة المتحورة من فيروس كورونا “دلتا”.
وخفض البنك متوسط توقعاته لأسعار النفط في الربع الثاني والرابع من العام المقبل عند 80 دولارا للبرميل.
واقتربت العقود الآجلة لمزيج برنت من أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات الأسبوع الماضي إذ دفعت اضطرابات الإنتاج على مستوى العالم الشركات لسحب كميات كبيرة من مخزوناتها من الخام، وفقا لـ”رويترز”.
اتفقت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها (أوبك بلس) في وقت سابق من هذا الشهر، على التمسك بقرار التراجع تدريجيا عن تخفيضات الإنتاج.
وقال جون دريسكول، كبير المحللين الاستراتيجيين في شركة استشارات وخدمات الطاقة “جي تي دي” لوكالة بلومبرج: “يبدو أنَّ ارتفاع أسعار النفط ما يزال لديه بعض المحرِّكات، فالأساسيات ما تزال مقنعة إلى حدٍّ كبير، والطلب يتعافى، أنا لا أرى أي دليل حتى الآن على أنَّ مسيرة ارتفاع الأسعار قد بلغت ذروتها”.
وبلغ الاستهلاك العالمي من النفط 99.7 مليون برميل يومياً من النفط في 2019، وفقاً لوكالة الطاقة الدولية، قبل أن تلحق جائحة كورونا الضرر بالأنشطة الاقتصادية، والطلب على الوقود.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
