أعلن وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، أن السعودية ستستخدم أحد أكبر مشاريع الغاز الطبيعي في العالم لإنتاج الهيدروجين الأزرق، حيث تكثف المملكة جهودها لتصدير وقود يساهم في التحول إلى الطاقة الخضراء.
يعد تصنيع الهيدروجين الأزرق على نطاق واسع خطوة مبكرة أساسية في الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية، وتمكين الأرض من تحقيق صافي انبعاثات صفرية، وهو يشتق من الغاز الطبيعي من خلال عملية إعادة تشكيل غاز الميثان بالبخار.
“سنستخدم جزء كبير من الغاز من حقل الجافورة البالغة تكلفته 110 مليارات دولار للهيدروجين الأزرق”، قال الأمير عبد العزيز.
سيتم تصنيع الهيدروجين الأزرق عن طريق تحويل الغاز الطبيعي والتقاط انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
“نحن أكبر المراهنين على الهيدروجين الأزرق في أسواق الطاقة العالمية. ولدينا قاعدة غازية رائعة في الجافورة سنستخدمها لتوليد الهيدروجين الأزرق”، تابع الأمير عبد العزيز خلال مؤتمر المناخ في الرياض الأحد.
جاءت التعليقات وزير الطاقة السعودي بعد يوم من تعهد حكومة المملكة بتحييد انبعاثات الاحتباس الحراري داخل حدودها بحلول عام 2060، من خلال عزل الكربون والهيدروجين للوصول إلى هذا الهدف.
يتوقع أن يحوي حقل الجافورة وهو من الأكبر في العالم، على 200 تريليون قدم مكعبة من الغاز وتتوقع أرامكو بدء الإنتاج منه في 2024.
تعتبر سوق الهيدروجين في بدايتها حاليا ولكن قد تصل قيمتها إلى 700 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2050 إذا تمكن المنتجون من خفض التكاليف وفق حسابات بلومبرج.
تدرس أرامكو فتح حقل الجافورة شرقي السعودية أمام المستثمرين الأجانب، كما تعمل أرامكو مع مستشار في الوقت الذي تدرس فيه زيادة رأس المال أو الديون لتطوير الموقع الواسع، بحسب ما أفادت به بلومبرج الشهر الماضي.
تخطط المملكة أيضاً لبيع الهيدروجين الأخضر، الذي يتم إنتاجه باستخدام الطاقة المتجددة – عادة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح – في عملية لا تولد انبعاثات كربونية.
سمكن للسعودية أن تصنع أرخص أنواع الهيدروجين الأخضر في العالم، حيث أعلنا أواخر العام الماضي أن البلاد تريد أن تكون أكبر مصدر في العالم لكلا النوعين من الهيدروجين”، قال الأمير عبد العزيز.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا