كتب: سليم حسن

أزمة العرض والطلب وعدم القدرة على الموازنة بين احتياجات الأسواق هي المشكلة الرئيسية التي تواجه منتجات موسمية عدة في مصر، ومنها صناعة الدواجن ومنتجاتها كبيض المائدة … فما الذي رفع الأسعار ومتى ستنخفض؟

أصل القصة

رغم أن مصر مكتفية ذاتيًا في بيض المائدة منذ سنوات طويلة، لكن أخذ معروض البيض في الانخفاض التدريجي خلال الشهرين الأخيرين، لترتفع أسعار البيض تزامنا مع دخول المدارس وبدء التعافي من آثار الوباء ما دعم الطلب، وفقًا لحديث ثروت الزيني، عضو اتحاد منتجي الدواجن، مع “ايكونومي بلس” الخميس.

انخفاض المعروض جاء مدفوعًا بخروج نحو 35% من المزارع العاملة بالسوق، بسبب الخسائر التي طالتها أول 7 أشهر من العام الجاري بسبب ضعف الطلب وقتها، لتتخطى خسائر المزارع الـ10 جنيهات في كرتونة البيض الواحدة.
“مع عودة الموسم المدراس والسياحة اختلف الوضع، وارتفع الطلب فجأة في وقت تراجع فيه المعروض كثيرًا”، قال الزيني.
تملك مصر في الطبيعي قدرات إنتاجية لبيض المائدة تقترب من 14 مليار بيضة سنويًا، وهي كمية تتخطى حجم الاحتياجات المحلية، كما تصل استثمارات المزارع البيّاض (المُنتِجة للبيض) إلى 25 مليار جنيه تقريبًا في مصر، ويبلغ عدد المزارع الصغيرة منها نحو 2000 مزرعة.

لماذا الخسائر؟

جاءت خسارة المزارع بسبب ارتفاع الإنتاج وانخفاض الطلب، في وقت لم تكن تعمل فيه المدارس والجامعات، بالإضافة لضعف الوفود السياحية في النصف الأول من العام الجاري، وفقًا لعضو اتحاد منتجي الدواجن.
“تستغرق دورة العمل في دواجن البياض 5 إلى 6 أشهر حتى الإنتاج، ومع انخفاض الأسعار والخسارة، أوقفت العديد من المزارع العمل، وباعت الدواجن البيّاض كدواجن تسمين لتقليل خسائرها من بيض المائدة، لكن مع عودة السياحة والمدارس قفز الطلب وحدثت الأزمة”، قال الزيني.

متى ستتراجع الأسعار؟

التوقعات تُشير إلى ارتفاع الإنتاج والعودة للعمل بالأسعار الطبيعية بعد 3 أشهر من الآن.
ووفقًا لآليات العمل، فإن الأسعار ترتفع تدريجيًا منذ شهرين، وقت أن أخذ الطلب في الزيادة، ويتبقى للدورة الجديدة نحو 3 أشهر حتى تصل إلى الإنتاج، وبعد طرحها في السوق ستنضبط الأسعار.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا