أخبار

زعماء العالم يبحثون في “قمة جلاسجو” عواقب الاحتباس الحراري

قمة جلاسجو

يبدأ زعماء العالم الوصول إلى مدينة جلاسجو الاسكتلندية اليوم الأحد لحضور قمة الأمم المتحدة للمناخ (كوب 26)، والتي وُصفت بأنها فرصة إما أن تنجح في إنقاذ الكوكب من أشد الآثار الكارثية لتغير المناخ، أو تفشل في ذلك فشلا ذريعا، بحسب رويترز.

تهدف القمة – التي تأجلت عاما بسبب جائحة كورونا – إلى الإبقاء على ارتفاع درجات الحرارة عند 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل التصنيع، وهو الحد الذي يقول العلماء إنه سيجنب الأرض أكثر عواقب الاحتباس الحراري تدميرا.

سيتطلب تحقيق هذا الهدف – الذي اتُفق عليه في باريس عام 2015 – زيادة في الزخم السياسي والمساعي الدبلوماسية الحثيثة لتعويض عدم كفاية الإجراءات والتعهدات الجوفاء التي ميزت الكثير من سياسات المناخ العالمية.

تمثل مجموعة العشرين، التي تضم البرازيل والصين والهند وألمانيا والولايات المتحدة، نحو 80% من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم، لكن الآمال في أن اجتماع جلاسكو قد يمهد الطريق للنجاح في الحد من انتشار هذه الانبعاثات.

ينبغي للمؤتمر انتزاع تعهدات أكثر طموحا لمزيد من خفض الانبعاثات وجمع المليارات بغية تمويل مكافحة تغير المناخ والانتهاء من القواعد في سبيل تنفيذ اتفاقية باريس وذلك بموافقة ما يقرب من 200 دولة وقعت عليها بالإجماع.

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لقادة مجموعة العشرين الأسبوع الماضي: “لنكن واضحين، هناك خطر جسيم لن تتصدى له (قمة) جلاسجو”.

أضاف: “حتى لو كانت التعهدات الأخيرة واضحة وذات مصداقية، وهناك شكوك جادة إزاء بعضها، فما زلنا نتجه نحو كارثة مناخية”.

ستؤدي التعهدات الحالية للبلدان بخفض الانبعاثات إلى ارتفاع متوسط ​​درجة حرارة الأرض 2.7 درجة مئوية هذا القرن، وهو ما تقول الأمم المتحدة إنه سيؤدي إلى زيادة الدمار الذي يسببه تغير المناخ بالفعل من خلال اشتداد العواصف، وتعريض المزيد من الناس للحرارة الشديدة والفيضانات المدمرة والقضاء على الشعاب المرجانية وتدمير الموائل الطبيعية.

خرجت إشارات متباينة قبيل قمة جلاسجو، فقد وُصف تعهد جديد قطعته الصين – أكبر مصدر للتلوث في العالم – بأنه دون التوقعات وفرصة ضائعة ستُلقي بظلالها على القمة التي تستمر أسبوعين.

لم ترق تعهدات روسيا والسعودية كذلك إلى المستوى المأمول.

ستكون عودة الولايات المتحدة – أكبر اقتصاد في العالم – إلى محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ ذات فائدة كبيرة للمؤتمر، بعد غياب 4 سنوات في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

لكن مثل العديد من قادة العالم، سيصل الرئيس جو بايدن إلى (كوب 26) بدون تشريع قوي لوضع تعهده الخاص بالمناخ موضع التنفيذ، في ظل الخلاف الدائر في الكونجرس بشأن كيفية تمويله، وحالة عدم اليقين بشأن ما إذا كان بإمكان الوكالات الأمريكية حتى وضع قواعد منظمة لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

البنك الأهلي يستحوذ على 24% من رأسمال “هايد بارك” العقارية

استحوذ البنك الأهلي المصري على حصة البنك العقاري المصري العربي...

منطقة إعلانية