باع إيلون ماسك، وهو مؤسس شركة تسلا وأغنى شخص في العالم، أسهما في شركته لصناعة السيارات الكهربائية بقيمة 5 مليارات دولار، بعد أن أجرى استطلاع رأي على تويتر حول بيعه 10% من حصته في تسلا، بحسب ما نقلته بلومبرج.

بلغت مبيعات أغنى شخص في العالم حتى الآن من أكثر من 4.5 مليون سهم هذا الأسبوع، وكانت هذه هي أول مبيعات له منذ أكثر من خمس سنوات.

أطلق ماسك، الذي يغرد كثيرًا على تويتر وغالبًا ما يشارك في مواضيع مثيرة للجدل، عاصفة نارية خلال عطلة نهاية الأسبوع من خلال استطلاع حول بيع جزء من حصته في تسلا، وربطه بنقاش حول ما إذا كان الأثرياء للغاية يدفعون نصيبهم العادل من الضرائب.

أدى الاستطلاع، الذي نتج عنه تصويت لبيع الأسهم، إلى انخفاض أسهم شركة صناعة السيارات بنسبة 16٪ في يومين مع قلق المستثمرين من عواقب بيع مثل هذه الكمية الكبيرة من الأسهم، ما أفقد ماسك 50 مليار دولار من ثروته الضخمة في 48 ساعة.

ليس من الواضح إذا كان ماسك سيستمر في بيع الأسهم حتى يصل إلى نسبة الـ10% المطلوبة في الاستطلاع.

وأوضح إيداع للبورصة، أن سبب بيع الأسهم كان “للوفاء بالتزامات الاستقطاع الضريبي للمبلغ المتعلق بممارسة خيارات الأسهم”، كما أظهر أن الصفقات تمت بناءً على خطة تداول مرتبة مسبقاً تم وضعها منتصف سبتمبر.

وكان من المقرر أن تنتهي صلاحية الخيارات التي حصل عليها ماسك في العام 2012، في شهر أغسطس المقبل.

تؤدي ممارسة حقوق خيارات الشراء إلى فرض ضرائب على الدخل، والتي عادة ما يتم تغطيتها عن طريق التخلص من بعض الأسهم المكتسبة حديثاً.

ومع بيع بعض خيارات الأسهم التي تم تنفيذها يوم الاثنين الماضي، تراجعت ثروة ماسك بنحو 50 مليار دولار بعد تراجع أسهم تسلا بنحو 15% خلال جلستي الاثنين والثلاثاء، وفقدت الشركة 200 مليار دولار من قيمتها السوقية، إلا أنها استردت بعضاً من هذه القيمة المفقودة، خلال جلسة الأربعاء والتي شهدت ارتفاع الأسهم بنسبة 4.3%.

تعد تلك عملية البيع الأولى للملياردير، إيلون ماسك، منذ عام 2016، عندما مارس خيارات الأسهم وتصفية بعض أسهمه المكتسبة لتغطية حوالي 590 مليون دولار من ضرائب الدخل.

تبلغ ثروة ماسك، البالغ من العمر 50 عاماً، نحو 300 مليار دولار، متصدراً مؤشر “بلومبرغ للمليارديرات”. وتشكل ملكيته من الأسهم العادية في تسلا حوالي 60% من ثروته.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا