ضغطت توجهات البنوك المركزية برفع أسعار الفائدة لكبح نمو التضخم على الإقبال على المعدن الأصفر، لتتراجع أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم.
وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1864.40 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 07:39 بتوقيت جرينتش.
ونزلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2% إلى 1866.00 دولار.
صعدت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى في أكثر من خمسة أشهر يوم الثلاثاء الماضي وسط مخاوف متنامية بشأن ارتفاع التضخم.
أظهرت بيانات أن التضخم البريطاني سجل ذروة عشر سنوات الشهر الماضي وأن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة تزايدت في أكتوبر.
لكن ارتفاع التضخم عزز أيضا رهانات على أن بنك إنجلترا سيرفع أسعار الفائدة في ديسمبر، كما سيرفعها بنك الاحتياطي الاتحادي الأمريكي العام المقبل.
ومما كبح خسائر الذهب، تراجع الدولار الذي يخفض تكلفة المعدن الأصفر لحائزي العملات الأخرى.
واستقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 25.05 دولار للأوقية.
وقال معهد الفضة في تقرير إن الطلب العالمي عليها قد يتجاوز مليار أوقية للمرة الأولى منذ 2015 هذا العام.
ولم يشهد البلاتين تغيرا يذكر مسجلا 1057.20 دولار بينما هبط البلاديوم واحدا بالمئة إلى 2166.95 دولار.
“سيتوخى مستثمرو الذهب المزيد من الحذر لأنهم محاصرون منذ فترة طويلة فوق مستوى 1800 دولار، حتى لو انخفض الدولار وارتفعت أسعار الذهب”، قال كبير محللي أسواق آسيا والمحيط الهادي في أواندا جيفري هالي.
يعتبر الذهب أداة للتحوط من ارتفاع التضخم الذي قد ينتج عن التحفيز واسع النطاق وتراجع قيمة العملة.
وقال ستيفن إينيس، الشريك الإداري في إس.بي.آي لإدارة الأصول: “سيبقى الذهب مدعوما بشكل جيد نسبيا في أجواء التضخم الحالية إلى أن يتخذ مجلس الاحتياطي الاتحادي تحركا قويا لاحتواء الموقف”.
جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، قال في وقت سابق، إن البنك المركزي قد يبدأ في نوفمبر تقليص مشترياته من الأصول التي ساعدت الاقتصاد الأمريكي في التغلب على تداعيات جائحة كورونا، وقد يؤدي خروج مثل هذا المشتري الكبير من سوق السندات إلى تحرير العائدات للارتفاع إلى أعلى.
يؤدي ارتفاع التضخم وتوقعات استمرار ارتفاعات أسعار السلع، إلى زيادة الطلب على الذهب.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا