قررت الهند الإفراج عن 5 ملايين برميل من احتياطيها الاستراتيجي من النفط بالتنسيق مع مشترين آخرين للخام من بينهم الولايات المتحدة والصين واليابان وكوريا الجنوبية، وفق بيان حكومي نقلته وكالة رويترز.
تنضم بذلك الهند إلى أمريكا التي تقود توجه كبار مستهلكي النفط للإفراج المنسق عن المخزونات.
وتأتي هذه الخطوة في ظل عزوف دول أوبك+ عن زيادة ضخ الخام ورفضها لمطالب الولايات المتحدة، ما أدى لتجاوز سعر البرميل 80 دولارا ما تراه الدول المستوردة، وعلى رأسها الولايات المتحدة، تهديدا للنمو المتعثر بالفعل جراء الوباء.
تراجعت أسعار خام برنت منذ بداية نوفمبر الجاري بحوالي 5.5% إلى 79.7 دولار للبرميل وسط إعلانات السحب من الاحتياطي، لكن عادة لا تؤثر هذه الإجراءات لمدى طويل.
أعلن البيت الابيض أيضاً الثلاثاء، عن تنسيق الولايات المتحدة مع كبار المستهلكين للنفط لضخ 50 مليون برميل من الاحتياطي الاستراتيجي للنفط.
أنتجت الولايات المتحدة 11.1 مليون برميل يوميا في المتوسط خلال أغسطس الماضي، بحسب أحدث بيانات على موقع إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، في المقابل استهلك الأمريكيون 18.2 مليون برميل يوميا في المتوسط خلال العام الماضي.
لكن استهلاك العام الماضي كان الأقل منذ 1995، ما يعني أن الولايات المتحدة تحتاج لحوالي 9 ملايين برميل من النفط يوميا في المتوسط من الخارج.
ترى الإدارة الأمريكية أن اتجاهها لهذا الأمر بمثابة خطوة لتهدئة أسعار الطاقة التي تأتي ضمن معدلات تضخم مرتفعة في الأشهر الأخيرة.
قال البيت الأبيض: “بايدن مستعد لاتخاذ خطوات أخرى فيما يتعلق بأسعار النفط إن لزم الأمر”.
من المقرر أن تجتمع “أوبك” خلال الشهر المقبل لبحث خطط الإنتاج، ومعالجة خطوات كبار المستهلكين للسحب من الاحتياطيات البترولية، والتي من شأنها أن تخفض الأسعار.
نتيجة لما سبق، تراجعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء، على خلفية توجه الدول الكبرى المستهلكة للبترول بسحب من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي.
هبط خام برنت بنسبة 0.8% ليصل إلى 79.7 دولار للبرميل، ليكون بذلك قد تراجع 5.5% منذ بداية نوفمبر الجاري.
اعتبر الكثيرون أن هذا التوجه بمثابة تحذير لمنظمة أوبك وحلفائها (أوبك+) من ضخ المزيد من النفط لمواجهة التضخم المتزايد في الاقتصادات الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين وغيرها.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا