أخبار

مصر كابيتال: 6% نمو الاقتصاد العالمي المتوقع في 2021 والتضخم سينخفض تدريجياً

6%

توقعت شركة مصر كابيتال، الذراع الاستثماري لبنك مصر، بدء تعافي الاقتصاد العالمي من تداعيات وباء كورونا خلال عام 2022 بشكل ملحوظ، وتسجيله نمو بمعدل 6% بنهاية العام الجاري.

تعرضت اقتصاديات البلدان في عام 2020 لتحديات عدة؛ إذ شهدت مجموعة من التذبذبات عصفت بآمال نمو جميع القطاعات.

لكن مع البدء في تعزيز اللقاحات بدأ العالم في التعافي بشكل كبير، وتحقيق معدلات نمو مرتفعة مقارنة بالعام السابق.

“عمليات التعافي والنمو التي بدأ يشهدها العالم كان لها دور في الارتفاع القياسي للتضخم التي تعاني منها البلدان حالياً” قال، رئيس الاستثمار بإدارة الأصول بمصر كابيتال، طارق شاهين.

السبب الرئيسي في ذلك هو أن نمو الإنتاج العالمي للسلع (العرض) لم يواكب نمو الطلب، وفق شاهين.

رغم بداية العودة للحياة الطبيعية، لكن وتيرة التعافي المصحوبة بالمحفزات الاقتصادية الكبيرة كانت لها آثار متباينة على العديد من الاقتصادات وأسواق المال.

وصف تقرير مصر كابيتال المشهد في العديد من بلدان العالم في عام 2021، حيث استطاع عادت المدارس كرة أخرى، وكثرت التجمعات العائلية، وعادت خطوط الطيران للعمل، وفتحت المؤسسات التجارية أبوابها للعملاء.

ديون الأسواق الناشئة سوف تتأثر بسياسات الولايات المتحدة النقدية

أما عن الأسواق، فشهدت السندات ارتفاع عوائدها؛ حيث قام مستثمرو أدوات الدين بتعديل توقعات العائد بالقيمة الحقيقية بعد التضخم، وارتفعت العوائد طويلة الأجل (لعشر سنوات) في الولايات المتحدة بنحو 50 نقطة أساس في عام 2021.

ارتفع أيضاً متوسط العائد على سندات الأسواق الناشئة بنحو 150 نقطة أساس، وقد أضر هذا بعائدات مستثمري السندات الحاليين وجعل التمويل أكثر تكلفة بالنسبة لمعظم الجهات الحكومية المصدرة، بحسب الذراع الاستثماري لبنك مصر.

استند التقرير إلى توقعات صناع السياسة النقدية في الولايات المتحدة الأمريكية حول احتمالية وجود تعديل كبير في قرارات التحفيز الاقتصادية وعدة زيادات في أسعار الفائدة خلال العام المقبل، أي بداية ما يسمى سياسة نقدية انكماشية.

في المرة الأخيرة التي شرعت الولايات المتحدة الأمريكية في تخفيض كبير في التحفيز النقدي، والتي كانت في عام 2013، تأثرت الأسواق الناشئة كما هو متوقع، نظرًا لزيادة عائدات أدوات الدين بالولايات المتحدة طويلة الأجل إلى حوالي 3%.

ارتفعت عوائد الأسواق الناشئة بحوالي 100 نقطة أساس لتقارب مستوى 6% وانخفضت أسعار عملات الأسواق الناشئة في المتوسط بحوالي 10 إلى 15%، حيث توجه المستثمرون إلى ما وجدوه من أمان في أسواق مال الولايات المتحدة.

أسهم الأسواق الناشئة تبدوا جاذبة على الرغم من المخاطر

قد يكون مدى تأثير السياسات النقدية للولايات المتحدة مختلفًا هذه المرة، حيث يبدو أن عملات الأسواق الناشئة وأسواق رأس المال الأشمل قد قامت بتسعير المخاطر السيادية مبكرًا وبشكل أكبر مما كانت عليه في الجولة الأخيرة من خفض الحوافز منذ حوالي ثماني سنوات.

بحسب التقرير، تظل العوائد الحقيقية في الأسواق الناشئة إيجابية مقابل معدلات التضخم المرتفعة، وفي نفس الوقت تظل العوائد أعلى مقارنة مما ينبغي أن تكون حتى وإن كان أعلى من توقعات التضخم في العام المقبل.

لكن قال مدير إدرة الأصول: “خطر التضخم قد ينتج عن هبوط أسعار العملات”.

استفادت أسواق الأسهم من تناقص العوائد الحقيقية في أدوات الدخل الثابت، على الأقل في الولايات المتحدة.

أسعار الأسهم الأمريكية تبدو مرتفعة

ارتفع سوق الأسهم الأمريكية وفقًا لمؤشر ستاندارد أند بور 500 (S&P 500)، بمقدار 25% هذا العام، في حين ارتفعت الأسواق العالمية وفقًا لمؤشر MSCI العالمي، بما يزيد قليلاً عن 15% (6% إذا تم استبعاد الولايات المتحدة من الحسبة).

وفق تقرير مصر كابيتال، فإن الاختلاف بين تقييمات الأسهم الأمريكية وتلك الموجودة في بقية العالم بما في ذلك الأسواق الناشئة، يمثل فرص لمديري الاستثمار في العالم لإعادة توجيه الاستثمارات الى أسواق أكثر جاذبية.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

منطقة إعلانية