نشرة الصناعات الغذائية أخبار

هل يواصل التضخم الضغط على مصنعي الأغذية في 2022؟

الضغط

وُصف الضغط الذي واجهه مصنعوا الأغذية هذا العام على نطاق واسع بأنه “غير مسبوق”، مع ارتفاع تكلفة مجموعة من المدخلات، وفقًا لتقرير حديث نشره موقع “جست فود”.

ضغط “غير مسبوق”

استخدم المصنعون وصف “غير مسبوق” للتعبير عن الارتفاعات التي شوهدت في أسعار مجموعة مدخلات الإنتاج، بداية من القمح وزيت النخيل إلى الطاقة والشحن والتخزين والعمالة، ومن المتوقع أن يستمر الضغط في 2022، وفقًا للتقرير.

اتفق مراقبو الصناعة منذ فترة طويلة على أن الوضع الذي يواجه مصنعي المواد الغذائية غير مسبوق.

“في الماضي، كان من الممكن أن ترتفع أسعار السلع الزراعية، أو أن يحدث نقص مؤقت في بعض الخامات مثل البلاستيك أو الورق المقوى، أو ربما تكون مشكلات عمالية، لكن اجتماعها في الوقت نفسه فهذا أمر غير مسبوق”، قال الاستراتيجي العالمي للأغذية الاستهلاكية في مجموعة الخدمات المالية “رابوبانك” سيريل فيلوت.

وصلت أسعار السلع الغذائية هذا العام، إلى أعلى مستوياتها خلال 10 سنوات، وفقًا لتقديرات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة.

أظهرت أحدث الأرقام الصادرة عن منظمة الأغذية والزراعة، مطلع نوفمبر الماضي، ارتفاع أسعار القمح إلى أعلى مستوى لها منذ 2012، وارتفعت أسعار السكر بأكثر من 40% على أساس سنوي، وسجل مؤشر الزيوت النباتية للمنظمة أعلى مستوى له على الإطلاق.

ما هى تعليقات كبار مصنعو الأغذية حول العالم؟

انتقل المصنعون في جميع أنحاء العالم إلى الأسعار المرتفعة، بداية من الأسماء العالمية الكبرى الموجودة في أمريكا الشمالية وأوروبا إلى الشركات عبر الأسواق الناشئة بما في ذلك شركة بريتانيا للصناعات الهندية وشركة إيديتا للصناعات الغذائية المصرية.

يقول المصنعون إن الضغط نما مع تسارع فواتير الطاقة والنقل في الأشهر الأخيرة، وأشار بعض المصنعين إلى تكلفة البلاستيك المتزايدة، في حين أدى نقص العمالة بالأسواق حول العالم إلى ارتفاع نفقات الرواتب.

“ترتفع تكاليف المدخلات العالمية بشكل أسرع مما يمكننا التعامل معه، وحذرنا باستمرار من هذا الجانب اعتبارًا من الربع الأول في 2021، فالوضع لم يتحسن بعد، ولا نزال نشهد المزيد من الجوانب السلبية”، هكذا كان تعبير الرئيس التنفيذي لشركة نستله، مارك شنايدر.

“لقد كنت صريحًا جدًا بشأن حقيقة أننا نذهب إلى أسعار انتقائية وهذا ما فعلناه في الربع الأول من 2021، وحاليًا مع زيادة الضغط التضخمي، فإننا نذهب تدريجيًا إلى التسعير المرتفع على نطاق واسع”، قال المدير المالي لشركة دانون، يورجن إيسر.

أضاف: “عندما يتعلق الأمر بالتضخم الذى أصاب صناعة الأغذية حول العالم بنحو 7% في النصف الأول من 2021، ونحو 9% في النصف الثاني، نجد أن متوسط الزيادة هذا العام بلغت 8%، ولا نتوقع أن يكون التضخم للعام المقبل أقل مما نشهده في عام 2021″.

أوضح: “بالنسبة للضغط المستمر على تكاليف سلسلة التوريد، سيعتمد ذلك، إلى حد كبير جدًا، على ما يحدث في سلاسل التوريد، فما نراه اليوم هو أن أسعار النقل وسعة الشاحنات والشحن من آسيا إلى أوروبا أو الولايات المتحدة والعكس يمر بضغط شديد”.

فيما يرى المدير المالي لشركة كامبل سوب ميك بيكويزن، أن الضغط على التكاليف لا يميز بين كبير وصغير، لكنه أكثر صرامة بالنسبة لصغار المصنعين.

هذا ما دعا الرئيس التنفيذي لشركة حلال الأمريكية، عدنان دوراني، بأنهم أخبروا تجار التجزئة والموردين أن الجميع تقريبًا يرفع أسعار المنتجات، فلا خيار أمامهم غير ذلك.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

رئيس الوزراء: 27% انخفاضا في أسعار السلع الأساسية حتى الآن

تراجعت أسعار السلع الأساسية في السوق المحلية، التي تتضمن الزيت...

منطقة إعلانية