أخبار

هل تصل أسعار الغذاء إلى مستويات قياسية جديدة في 2022؟

أسعار الغذاء

شهدت أسعار الغذاء ارتفاعات جنونية خلال عام 2021، وصلت إلى أعلى مستوى منذ 60 عاماً، نتيجة حدة أزمات الطاقة والشحن ومتحور “أوميكرون“.. لكن كيف أصبح الوضع الآن وما شكل أسعار الغذاء في 2022؟.

لا تزال هناك تحديات عالقة قد تؤثر على أسعار الغذاء في العام الجديد، رغم انخفاض الأسعار في شهر ديسمبر الماضي، مقارنة بالأشهر السابقة، بحسب منظمة الفاو.

كان المشهد في 2021: ارتفاع فواتير واردات أسعار السلع الغذائية لأغلب البلدان، ومنها ما دعا شعبه إلى تخزين الغذاء مثلما فعلت الصين، ووصل الأمر إلى أن أرفف السوبر ماركت ومحلات البقالة كانت فارغة في بعض الدول.

على الجانب الآخر، ارتفاعات في أسعار النفط والغاز، وتكدس السفن والحاويات في موانئ العالم، وتفشي “أوميكرون” في الشهر الأخير من العام المنقضي، وتوجه بلدان إلى الإغلاق مرة أخرى.

نتج عن كل ذلك، ارتفاع معدلات التضخم في البلدان، وزيادات في الأسعار، وحركة طلب قوية مع معروض ضعيف وغير مناسب، ما أدى إلى ظاهرة الركود التضخمي، التي ستدفع البنوك المركزية إلى رفع أسعار الفائدة أكثر من مرة في العام الجديد.

لا تفاؤل بشأن الأسعار في 2022

“ارتفاع كلفة المدخلات واستمرار الجائحة العالمية وتقلب الظروف المناخية أكثر من أي وقت مضى، هي مسائل لا تترك مجالاً للتفاؤل بشأن عودة الأسواق إلى حالة أكثر استقرارًا في عام 2022″، قال كبير الخبراء الاقتصاديين في منظمة الفاو، عبد الرضا عباسيان.

انخفضت الأسعار العالمية للغذاء بشكل طفيف في ديسمبر الماضي، مع تراجع الأسعار الدولية للزيوت النباتية والسكر تراجعًا ملحوظًا عن مستوياتها العليا، وفق “بيان الفاو” الصادر اليوم.

بلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الغذاء 133.7 نقاط في ديسمبر، بانخفاض بنسبة 0.9% عن شهر نوفمبر، وإن كان لا يزال أعلى بنسبة 23.1% عن مستواه المسجل في ديسمبر 2020.

يرصد المؤشر التغيرات الشهرية في الأسعار الدولية للسلع الغذائية الأكثر تداولاً، وكان المؤشر الفرعي للألبان المؤشر الفرعي الوحيد الذي سجّل ارتفاعًا شهريًا في ديسمبر.

بلغ متوسط مؤشر أسعار الغذاء لعام 2021 ككل 125.7 نقاط، بارتفاع قدره 28.1% عن العام السابق.

هبوط أسعار القمح نسبياً وارتفاع قوي للذرة

تراجع مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الحبوب بنسبة 0.6% عن مستواه المسجل في نوفمبر؛ إذ عوّض هبوط عروض أسعار صادرات القمح في خضم تحسن الإمدادات بعد الحصاد في نصف الكرة الجنوبي بشكل كبير عن ارتفاع أسعار الذرة المدعوم بالطلب القوي والمخاوف بشأن استمرار موجة الجفاف في البرازيل.

لكن مؤشر أسعار الحبوب لعام 2021 ككل بلغ أعلى مستوى سنوي له منذ 2012، وكان متوسطه أعلى بنسبة 27.2% مقارنة بعام 2020 مع ارتفاع أسعار الذرة والقمح بنسبة 44.1 و31.3%، على التوالي وانخفاض أسعار الأرز بنسبة 4%.

تراجع الزيوت

تراجع مؤشر أسعار الزيوت النباتية بنسبة 3.3% في ديسمبر، نتيجة تدني عروض أسعار زيت النخيل وزيت دوار الشمس، ما ساهم في انخفاض الطلب العالمي على الواردات الذي قد يكون مرتبطًا بالمخاوف بشأن تأثير تزايد حالات الإصابة بالجائحة.

وبلغ مؤشر المنظمة لأسعار الزيوت النباتية لعام 2021 ككل أعلى مستوى له على الإطلاق مع ارتفاعه بنسبة 65.8% عن مستواه في عام 2020.

هبط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار السكر بنسبة 3.1 في المائة عن مستواه المسجّل في نوفمبر، ليبلغ أدنى مستوى له في خمسة أشهر.

ذلك يعكس المخاوف بشأن احتمال تأثير متحوّر “أوميكرون” على الطلب العالمي، وتراجع قيمة الريال البرازيلي، وتدني أسعار الإيثانول.

السكر في أعلى مستوى منذ 2016

ارتفع مؤشر أسعار السكر لعام 2021 ككل بنسبة 29.8 % مقارنة بالعام السابق ليبلغ أعلى مستوى له منذ عام 2016.

كان مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار اللحوم مستقرًا بشكل عام في ديسمبر، ولكنه سجّل في عام 2021 ككل ارتفاعًا بنسبة 12.7% عن مستواه المسجّل في عام 2020.

كانت أسعار منتجات الألبان المؤشر الفرعي الوحيد الذي سجّل زيادة في ديسمبر بلغت نسبتها 1.8%، وارتفعت عروض الأسعار الدولية للزبد ومساحيق الحليب في خضم تراجع إنتاج الحليب في أوروبا الغربية وأوسيانيا.

انخفضت أسعار الأجبان بشكل هامشي، وكان متوسط أسعار الألبان في عام 2021 أعلى بنسبة 16.9% عن مستواه المسجّل في عام 2020.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

التموين: الإعلان عن أسعار الخبز غير المدعوم خلال أسبوع

قال علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية في بيان اليوم،...

منطقة إعلانية