أخبار

لماذا تتجه “أديداس” و”نايك” لمقاطعة تجار التجزئة؟

تجار التجزئة

بدأت علامات تجارية شهيرة في تقليص عدد تجار التجزئة الخارجيين الذين ينقلون ويبيعون سلعهم، وتتجه إلى البيع عبر مواقعهم الإلكترونية ومن قنواتهم المباشرة، بحسب تقرير لـ سي إن إن.

القائمة تتضمن “أديداس” و”نايكي” و”كروكس” و”بولو” و “كندا جوس”.

تركز هذه العلامات التجارية الكبرى وغيرها على حث زبائنهم على الشراء مباشرة من قنواتهم الخاصة إلى جانب مجموعة محدودة من شركاء البيع بالجملة.
يعني هذا التحول أن المتسوقين سيجدون أماكن أقل لشراء مثل العلامات التجارية، ويضغط أيضًا على تجار التجزئة الذين لن يكونوا قادرين على عرض الأحذية والملابس المرغوبة في متاجرهم.

“أديداس” تؤجل الدخول إلى السوق المصري

أبدت شركة “أديداس” رغبتها في دخول السوق المصري، لكن انتشار “أوميكرون” خلال الشهر الأخير من العام الماضي، أرجأ زياراتها إلى مصر، وفق تصريح رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة، ماري لويس، لـ “إيكونومي بلس”.

ما الهدف من الابتعاد عن متاجر التجزئة؟

يتيح البيع للعملاء بشكل مباشر للعلامات التجارية جني المزيد من المال والتحكم في أسعارها وعرض المنتجات بالطريقة التي يريدونها في متاجرهم.

هذه الخطوة ستتيح لأصحاب الماركات الشهيرة أيضا التحكم في العروض والخصومات، وربما منع الخصومات الكبيرة بما يحافظ على قيمة منتجاتهم.

“سنقلل من الموزعين والتجار الصغار غير المتميزين الذين ليس لديهم مستويات خدمة جيدة أو معايير داخل متاجرهم”، بحسب ما نقلته سي إن إن عن أندرو ريس الرئيس التنفيذي لشركة “كروكس” في مكالمة مع أحد المحللين.

من المفترض، أن تعرض العلامات التجارية عدد اقل من منتجاتها للبيع بالجملة، ما يمكنهم من تحقيق معادلة ارتفاع الطلب وقلة العرض، ومن ثم دفع المستهلكين إلى متاجر الماركات الرئيسية ومواقعهم الإلكترونية.

بدأت هذه الشركات في الابتعاد عن تجار التجزئة الآخرين قبل جائحة كورونا، لكنها سارعت في ذلك على مدار العامين الماضيين، وفق محللة “بي ريلي سيكورتيز” سوزان أندرسون.

استغلت العلامات التجارية الوباء لتسريع خطط النمو مباشرة من خلال قنواتها الخاصة، وخاصة عبر الإنترنت.

أثناء حدة انتشار فيروس كورونا، كانت المتاجر مغلقة، ولم يكن هناك خيار أمام العملاء سوى الشراء عبر الإنترنت.

لكن بمجرد إعادة فتح المتاجر وإقبال الزبائن على الملابس والأحذية وخزائن الملابس الجديدة، كان هناك عدم توازن كبير بين العرض والطلب.

كان لدى العلامات التجارية القليل من البضائع، وقد أعطوا الأولوية لعرضها على متاجرهم ومواقعهم الإلكترونية، بدلاً من إرسالها إلى تجار التجزئة.

الابتعاد عن أمازون

تراجعت ماركات “رالف لورين” و”آرمور” عن إرسال بضائع إلى متاجر الموزعين، وحاولوا النمو عبر الإنترنت، بالتوازي مع افتتاح متاجر جديدة لهم.

ترددت بعض العلامات التجارية في البيع على أمازون بسبب مخاوف من أنها لن تتحكم في تجربة العميل.

يبيع كل من: “آرمور” و”أديداس” و”كروكس” منتجاتهم إلى أمازون، لكن “كندا جوس” و”رالف لورين” ابتعدوا عن عملاق التجارة الإلكترونية.

أعلنت شركة “نايكي” أيضا في 2019 أنها ستتوقف عن البيع على أمازون.

كانت “نايكي” من أوائل الشركات التي أشارت إلى أنها ستقلص من تجار التجزئة التقليديين، وتركز على تنمية أعمالها المباشرة إلى المستهلك.

اتبع آخرون مثل “أديداس” و”آرمور” نفس النهج، وبدأوا أيضاً تقليص شبكات البيع بالجملة الخاصة بهم.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

البنك الأهلي يستحوذ على 24% من رأسمال “هايد بارك” العقارية

استحوذ البنك الأهلي المصري على حصة البنك العقاري المصري العربي...

منطقة إعلانية