ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الإثنين، لتصل إلى أعلى مستوياتها في أكثر من 3 سنوات، بحسب رويترز.

صعد العقود الآجلة لمزيج برنت 40 سنتا، أو ما يعادل 0.5% لتصل إلى 86.46 دولار للبرميل.

في وقت سابق من الجلسة، سجلت العقود 86.71 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ الثالث من أكتوبر 2018.

كما زادت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 58 سنتا، أو ما يعادل 0.7%، لتسجل 84.4 دولار للبرميل، بعد أن بلغت 84.78 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوياتها منذ 10 نوفمبر 2021.

يراهن المستثمرون على أن الامدادات ستظل محدودة، بسبب ضغوط على الإنتاج لدى منتجين كبار، في حين لم يتأثر الطلب العالمي بانتشار المتحور أوميكرون الجديد من فيروس كورونا، وهو ما دفع أسعار النفط إلى الارتفاع.

مكاسب تعاملات اليوم، جاءت بعد ارتفاع سجله الخام الأسبوع الماضي، وصعد فيه برنت بأكثر من 5%، وخام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 6%.

قال متعاملون، إن الإقبال الشديد على شراء النفط المدفوع بنقص الإمدادات، وإشارات على أن المتحور أوميكرون لم يؤثر على الطلب كما كان يُخشى، دفع أسعار بعض أنواع الخام إلى أعلى مستوياتها منذ سنوات، فيما يشير إلى أن ارتفاع سعر برنت قد يستمر لفترة أطول.

وتتراجع مجموعة أوبك بلس، تدريجيا عن تخفيضات الإنتاج التي طبقت عندما انهار الطلب في 2020.

لكن العديد من صغار المنتجين لا يمكنهم زيادة الإمدادات ويشعر آخرون بالقلق من ضخ المزيد في حال حدوث انتكاسة جديدة في جائحة كورونا، وفقا لرويترز.

خفضت أوبك تقديراتها للفائض في أسواق النفط العالمية 25% خلال الربع الأول من العام الجاري، وجاءت هذه التوقعات قبل يوم من بحث المنظمة وحلفائها زيادة أخرى للإنتاج.

ترى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) فائضا بـ1.4 مليون برميل يوميا في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2022، وهي كمية أقل بنحو 25% مما كانت تتوقعه قبل شهر، وفقا لبحث داخلي تجري مراجعته من قبل المنظمة وحلفائها نقلته بلومبرج، وكان الدافع الرئيسي للتغيير هو ضعف توقعات العرض من منافسي تحالف أوبك بلس.

من ناحية أخرى، هبطت مخزونات الخام الأمريكية بأكثر من المتوقع إلى أدنى مستوياتها منذ أكتوبر 2018، لكن مخزونات البنزين ارتفعت مع ضعف الطلب وفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.

قالت مصادر لرويترز، إن الصين تعتزم السحب من مخزوناتها النفطية قرب عطلة رأس السنة القمرية التي تبدأ يوم 31 يناير الجاري، وتستمر حتى السادس من فبراير 2022، في إطار خطة منسقة مع الولايات المتحدة ومستهلكين كبار آخرين للحد من ارتفاع الأسعار العالمية.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا