أخبار

السودان يأخذ خطوة جديدة في إلغاء دعم الكهرباء ضمن برنامج مدته 3 سنوات

الكهرباء

قررت الحكومة السودانية، رفعت أسعار الكهرباء في إطار حزمة إصلاحات اقتصادية جارية، وفقا لما قاله وزير الطاقة والنفط المكلف بالسودان محمد عبد الله، لـ “بلومبرج الشرق”.

“تغييرات الأسعار الجديدة، تعني خفض الدعم في المتوسط إلى 69 من 95%، في إطار برنامج مدته 3 سنوات لرفع الدعم”، قال عبد الله.

أضاف: “إنتاج الكهرباء سيكلف 2.4 مليار دولار هذا العام”.

أكد أن الحكومة أبقت على معدلات دعم أعلى لفئات الاستهلاك الأقل، حرصاً منها على عدم إثقال كاهل الأسر منخفضة الدخل بالأعباء.

كانت السلطات قد رفعت الأسعار في وقت سابق من شهر يناير الحالي، لكنَّ مجلس السيادة في البلاد علّق الإجراءات في أعقاب الاحتجاجات.

تحرير أسعار الوقود

في التاسع من يونيو الماضي، قررت وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي السودانية، إلغاء جميع أسعار الوقود (بنزين- جازولين)، في إطار سياسة الدولة الرامية لإصلاح الاقتصاد، وإن عملية التسعير ستخضع لتكلفة الاستيراد.

وقالت في بيان حينها، إنه وفقاً للتكلفة الحالية، فإن سعر البنزين تحدد عند 290 جنيهاً (0.68 دولار) سودانياً للتر ارتفاعاً من 150 جنيهاً (0.35 دولار) بنسبة 90%.

وتحدَّد سعر الديزل عند 285 جنيهاً سودانيًا (0.66 دولار) للتر ارتفاعاً من 125 جنيهاً (0.29 دولار) بنسبة 128%.

وأفادت، أن هذه الأسعار ستخضع للمراجعة الدورية وفق “السعر التأشيري” للدولار.

التسعير وفقاً لتكلفة الاستيراد

وقررت وزارة المالية تكوين لجان متخصصة لدراسة كيفية توفير دعم مباشر لقطاعات الزراعة، والكهرباء، والمواصلات لتعويض هذه القطاعات من عبء ترشيد دعم الوقود.

وذكر البيان أنَّ عملية التسعير الجديدة أصبحت تخضع لتكلفة الاستيراد التي تشكِّل ما بين 71 إلى 75% من سعر الوقود، مضافاً إليها تكاليف النقل، ورسوم الموانئ، وضريبة القيمة المضافة، وهامش ربح شركات التوزيع، وهذه التكاليف تشكِّل مجتمعةً مابين 25 إلى 29% من سعر البيع المستهلك.

وأوضحت، أنه بعد تحرير أسعار الوقود باتت السودان سادس أرخص دولة من أصل 42 دولة أفريقية.

ولفتت إلى أن سعر الوقود في بعض دول الجوار يفوق ضعف التسعيرة المتوقَّعة، وذلك لتضخم الضرائب المفروضة في معظم الدول الأفريقية.

وذكرت المالية السودانية، أن هناك ثلاث شركات حكومية ذات انتشار جغرافي واسع تتنافس مع باقي شركات القطاع الخاص في شراء وتوزيع الوقود للمستهلكين، والمشاريع الزراعية.

وقالت الوزارة، إن سياسة تحرير أسعار الوقود التي أتت متأخرة جداً كفيلة بإزالة العديد من التشوُّهات في الاقتصاد، إذ تنفق الدولة حوالي مليار دولار سنوياً كدعم للمحروقات، وهو الدعم الذي لا يستثني الطبقات المتوسطة والغنية، عوضاً عن توجيهه للسند المباشر للقطاعات متدنية الدخل، والمستحقة للدعم.

وأضافت، أن قرار إلغاء الدعم يأتي أيضاً في إطار تأسيس بنية تمكن مؤسسات الدولة والقطاع الخاص من التعامل مع مؤسسات التمويل الدولية.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

البنك الأهلي يستحوذ على 24% من رأسمال “هايد بارك” العقارية

استحوذ البنك الأهلي المصري على حصة البنك العقاري المصري العربي...

منطقة إعلانية