رغم إعلان موسكو عن سحب بعض قواتها من مناطق قريبة من أوكرانيا في وقت متأخر من أمس الثلاثاء، إلا أن هذه الخطوة لاقت تشكيكاً من الاتحاد الأوروبي وعدد من البلدان على رأسها الولايات المتحدة، وسط مخاوف من احتمال أن توقف روسيا إمدادات الطاقة.

في صباح يوم الاربعاء، حث الاتحاد الأوروبي روسيا على اتخاذ إجراءات ملموسة ذات أثر يظهر تراجع التصعيد بشأن أوكرانيا.

في الوقت نفسه شكك الرئيس الأمريكي جو بايدن في إعلان روسيا وقال إن أكثر من 150 ألفا من القوات الروسية لا يزال محتشدا بالقرب من حدود أوكرانيا.

روسيا تمد دول الاتحاد الأوروبي بأكثر من 40% من احتياجاتها للغاز الطبيعي الذي يمر عبر أوكرانيا.

توقف إمدادات الطاقة قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار الحالية للمستهلكين الأوروبيين الذين يعانون من أزمة حادة في تكاليف المعيشة.

اقرأ أيضاً: حرب روسيا وأوكرانيا.. ما الآثار المتوقعة على اقتصاديات العالم؟
رغم ما سبق، حذر الاتحاد الأوروبي موسكو من إن قادر على الاستغناء عن الغاز الروسي هذا الشتاء في حال اتخذت روسيا قرارا بخفض الامدادات أو وقفها، وفق رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين.

أوروبا في مأمن هذا الشتاء

أصبحت دول أخرى جاهزة لزيادة صادراتها من الغاز الطبيعي المسال وتطوير منشآت الغاز في الاتحاد الأوروبي، حسبما أضافت في كلمتها أمام الاتحاد الأوروبي.

قالت: ” أتوقع بعد اتخاذ كل الإجراءات الضرورية أن نكون في مأمن هذا الشتاء”.

وفي سياق موازِي، شهد سعر برميل البترول ارتفاعات قياسية خلال عام 2021، بلغت أعلى مستوياتها خلال الأيام الماضية بسبب التوترات بين روسيا وأوكرانيا، إذ تخطى البرميل 96 دولاراً، لكنه تراجع بنسبة 3.3%، خلال مساء أمس بعد إعلان روسيا انسحاب قواتها.

“لابد أن تتخذ روسيا إجراءات ملموسة نحو خفض التصعيد لأن هذا هو شرط قيام حوار سياسي صادق”، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أمام البرلمان الأوروبي المنعقد في ستراسبورج.

بينما قال فون در لايين: “حلف شمال الأطلسي لم ير بعد إشارات إلى خفض للقوات الروسية وفي حال اختار الكرملين العنف ضد أوكرانيا، سيكون ردنا قويا وموحدا”.

اعتبر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزف بوريل في ستراسبروج أيضا أن الاتحاد الأوروبي مستعد للمشاركة في المباحثات مع روسيا من جهة والتحضير للرد مع فرض عقوبات من جهة أخرى.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا