أبقى البنك المركزي الأوروبي، في اجتماعه اليوم الخميس، أسعار الفائدة دون تغيير عند 0%، وفائدة الإيداع عند -0.5%.
سيقوم البنك المركزي الأوروبي في وقت لاحق هذا العام بتسريع الخروج من برامج التحفيز الاقتصادي التي بدأها منذ ظهور جائحة كورونا.
قرر البنك الإبطاء في برنامج شراء السندات إلى 30 مليار يورو في مايو(33 مليار دولار)، ثم 20 مليار يورو في يونيو، وفقًا لبيان صدر يوم الخميس عن مسؤولين اليوم الخميس.
بحسب المسئولين قد يتم وقف برنامج شراء السندات في أقرب وقت في الربع الثالث من العام.
يأتي اجتماع المركزي الأوروبي بعد أسبوعين من بدء الصراع في أوكرانيا والذي أشعل نيران التضخم مدفوعة بارتفاع أسعار النفط والغاز كما فقدت أسهم البنوك الأوروبية جميع مكاسبها في العام الماضي.
ساهمت الحرب في ارتفاع عقود النفط والغاز الطبيعي مما قد يدفع التضخم إلى أبعد من الرقم القياسي الحالي البالغ 5.8% وهذا يجعل من الصعب تقديم الدعم مع منع الأسعار من الخروج عن نطاق السيطرة.
قال فرانسوا فيليروي دي غالو، عضو المجلس الحاكم بالبنك المركزي الأوروبي، إن حالة عدم اليقين التي تحيط بمدى استمرار أزمة النفط الحالية والأثر الاقتصادي لغزو روسيا لأوكرانيا تتطلب انتهاج أسلوب حذِر في السياسة النقدية وسياسات الموازنة العامة في أوروبا.
بحسب تصريحات “فيليروي” فإن الأثر الاقتصادي لهذه الأزمة، الذي ربما يخصم ما يصل إلى نقطتين مئويتين من معدل النمو الاقتصادي التراكمي حتى نهاية 2024 بالنسبة إلى منطقة اليورو، قد يتطلب اتخاذ إجراءات حكومية “موجهة”.
وتابع “فيليروي”: “في حين أننا سوف نمضي قدماً في الانسحاب من سياسة التحفيز النقدي، فإن ذلك يهدف بدقة إلى تجنب الاضطرار إلى الضغط على مكابح حركة الاقتصاد بعد ذلك أو غدا بعنف أشد مما ينبغي”، موضحاً أن أي قرار يتعلق بأسعار الفائدة قد يأتي لاحقاً، استناداً إلى بيانات، ولن يحدث انتقال “أوتوماتيكي” من إنهاء عمليات شراء السندات إلى رفع أسعار الفائدة.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا