أخبار

صفقات عسكرية وأشياء أخرى.. جوجل تعاني ويلات حرب داخلية مُستعرة

تعاني شركة جوجل ويلات حرب داخلية مستعرة، تعددت أسبابها بحسب تقرير لمجلة فورتشن الأمريكية المتخصصة في عالم المال.

واقعة تحرش آندي روبين، مسئول الآندرويد السابق في جوجل، بزميلاته، أشعلت فتيل حرب داخلية بين العاملين والشركة، حيث لم ترق الكثيرين منهم طريقة تعامل الشركة مع الواقعة، ما تسبب في خروج مئات الآلاف للاحتجاج على تعامل الشركة مع التحرش الجنسي في 50 مدينة حول العالم تعمل بها جوجل.

شعار “لاتكن شريرًا” التي قالت جوجل إنها اتخذته أساسًا لقيامها، قد يتحول إلى العُقد الذي خنق صاحبه، فطالما تغنت جوجل بهذا، لكنه بات يُستخدم الآن من العاملين كدليل إدانة على تغير سياساتها، ومبادئها.

إن التحدي الأكبر الذي تواجهه جوجل، هو رفض الموظفين الإبقاء على سخطهم داخل جدران الشركة، ومن الواضح أنهم يريدون أن يكون لهم رأي في التحكم في المنتجات التي يبنونها.

جاءت الصفقات العسكرية السرية لجوجل، كأحد الأسباب الرئيسية في تصاعد الحرب مع العاملين بها، فوقعت الشركة مشروعين سريين أولهما، “مشروع مافن” مع وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، وهو مشروع يستخدم الذكاء الاصطناعي للمساعدة في تحليل لقطات الطائرات بدون طيار.

تعاقدت جوجل من الباطن مع البنتاجون عام 2017، لتصميم مافن، لكن معظم العاملين لم يكونوا على دراية بالأمر إلا بعد بعام عندما كتب موظف منشورًا غير مرخص به حول المشروع السري على منصة التواصل الاجتماعي الداخلية الخاصة بجوجل.

أخبر القياديون الموظفين القلقين أن “مافن” كان دفاعيًا وليس هجوميًا، غير أن بعض العمال شعروا بالقلق من إمكانية استخدام تقنية جوجل في نهاية الأمر لجعل هجمات الطائرات بدون طيار أكثر فتكًا، وأن “مافن” سيؤدي إلى صفقات إضافية بين شركتهم والجيش، والأكثر من ذلك يقول البعض، إن حجة الإدارة، هي أن العقد كان يدعم جيشنا.

حتى قبل معرفة الجزء الأكبر من الشركة بمشروع مافن، كان العديد من كبار المهندسين يصعدون مخاوفهم داخليًا بمجرد أن أصبح مافن معروفًا على نطاق واسع، وانتشرت المقاومة حيث قامت مجموعة من الموظفين بكتابة طلب رسمي للإدارة لإلغاء المشروع.

ولكن مع نمو الشركة بشكل أكبر، زادت طموحاتها، وأدت مهمة جوجل الواسعة لتنظيم المعلومات حول العالم وجعلها في متناول الجميع، إلى قيام الشركة برقمنة الكتب وتثبيت الكاميرات في الجزء العلوي من السيارات من أجل رسم خريطة العالم من خلال الصور، وهو ما يضاعف من مخاوف العاملين بالشركة، ههل تنجح جوجل في احتواء هذه الثورة الداخلية ضد إدارتها؟

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

رئيس الوزراء: 27% انخفاضا في أسعار السلع الأساسية حتى الآن

تراجعت أسعار السلع الأساسية في السوق المحلية، التي تتضمن الزيت...

منطقة إعلانية