أخبار

“سريلانكا” توقف مدفوعات ديونها الخارجية بعد تراجع احتياطيها الدولاري

سريلانكا

أوقفت سريلانكا سداد ديونها الخارجية مع إعلانها عن تعثر غير مسبوق في السداد، وهي خطوة استثنائية تم اتخاذها للحفاظ على مخزونها المتضائل من الدولار لتوفير واردات الغذاء والوقود الأساسية.

قالت وزارة المالية في بيان الثلاثاء، إن جميع المدفوعات المستحقة لحاملي السندات والدائنين الثنائيين والمقرضين المؤسسيين سيتم تعليقها حتى إعادة هيكلة الديون.

تراجعت احتياطيات النقد الأجنبي في سريلانكا بنسبة 16٪ إلى 1.94 مليار دولار الشهر الماضي، وكان من المقرر أن تسدد الحكومة دفعة فائدة بقيمة 36 مليون دولار على سندات 2023 بالدولار في 18 أبريل، بالإضافة إلى 42.2 مليون دولار عن مذكرة لعام 2028، وفقًا للبيانات التي جمعتها بلومبرج. هذا بالإضافة لاستحقاق سندات سيادية بقيمة مليار دولار في 25 يوليو.

قال محافظ البنك المركزي المعين حديثًا ، ناندالال وييراسينج، في إفادة إعلامية إن السلطات تسعى للتفاوض مع الدائنين والتحذير من تعثر محتمل.

أعلنت وزارة المالية إن الإجراءات هي “الملاذ الأخير للحيلولة دون مزيد من التدهور في الوضع المالي للجمهورية”.

يأتي هذا الإعلان بعد الدعوات المتزايدة للرئيس جوتابايا راجاباكسا وشقيقه، رئيس الوزراء ماهيندا راجاباكسا، للاستقالة، إذ ازدادت الضغوط على الرئيس السريلانكي ورئيس الوزراء مع ارتفاع معدلات التضخم في البلاد لنحو 20%، وانقطاع التيار الكهربائي يوميًا لمدة تصل إلى 13 ساعة. وفي ظل الاضطرابات ومن المقرر أن تتأخر محادثات الإنقاذ مع صندوق النقد الدولي أكثر.

قالت وزارة المالية السريلانكية، الثلاثاء ، إن الحكومة ستسرع المحادثات مع صندوق النقد الدولي، مضيفة أنها تريد تجنب تعثر شديد في السداد. وتسعى إدارة راجاباكسا أيضًا للحصول على مساعدات من دول من بينها الهند والصين، التي تعد واحدة من أكبر دائنيها.

قال ممثل وزارة الخارجية في إفادة صحفية الثلاثاء “تبذل الصين قصارى جهدها لتقديم المساعدة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في سريلانكا، وستواصل القيام بذلك في المستقبل”.

تطورت الأزمة الاقتصادية إلى حالة من الجمود السياسي في البلاد، ما قد يعقد جهود التفاوض بشأن المساعدات.

تراجعت سندات سريلانكا الدولارية المستحقة في يوليو 2022 بمقدار 1.8 سنت على الدولار يوم الثلاثاء إلى مستوى قياسي جديد بلغ 46.07 سنت. خسرت العملة السريلانكية الروبية، 0.5٪، فيما تم إغلاق سوق الأسهم في البلاد هذا الأسبوع بسبب العطلات الرسمية بعد التداول لساعات أقصر بسبب انقطاع التيار الكهربائي اليومي.

قال كارل وونج، رئيس وحدة الدخل الثابت في أفينيو أسيت مانجمنت، التي لم تعد تمتلك السندات السريلانكية: “كانت السوق تتوقع حدوث هذا التخلف عن السداد، الآن علينا أن نرى كيف تتعامل الحكومة الجديدة أثناء المناقشات إلى صندوق النقد الدولي.”

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

البنك الأهلي يستحوذ على 24% من رأسمال “هايد بارك” العقارية

استحوذ البنك الأهلي المصري على حصة البنك العقاري المصري العربي...

منطقة إعلانية