ملفات

فاتورة الكهرباء من القراءة إلى التحصيل

وزير الكهرباء

بعد إعلان وزارة الكهرباء عن الأسعار الجديدة لشرائح استهلاك الكهرباء وتطبيقها يوليو المقبل، لاتزال هناك العديد من التساؤلات والاستفسارات بشأن كيفية حساب الفواتير ومدى صحتها وتوافقها مع الاستهلاك.
وأجرت «البورصة»جولة داخل مبنى شبكات وإدارات القاهرة الجديدة التابع لشركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء، لتوضيح رحلة إصدار فاتورة الكهرباء بداية من قراءة العداد وحساب الاستهلاك وحتى إصدار الفاتورة وتحصيلها.

فى البداية التقت «البورصة»، صفاء عبدالرحمن مستشار نظم معلومات وحاسبات بشركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء، والتى أوضحت أن «شبكات وإدارات القاهرة الجديدة» تصدر نحو 3.8 مليون فاتورة تمثل إجمالى عدد المشتركين فى نطاق شركة شمال القاهرة.
أضافت عبدالرحمن، أن عدد الكشافين غير كاف، وبالتالى تم التعاقد مع شركة خاصة لقراءة العدادات حتى يتم إنهاء إشكالية تحصيل الفاتورة على أساس متوسط الاستهلاك، وتم تدشين برنامج القراءات الموحد الذى يضمن تسجيل القراءات بدقة عالية للوصول إلى فاتورة صحيحة.
وأوضحت أن الشخص المسئول عن قراءة استهلاك العدادات يتم تكليفة بـ»يومية» بها عدد من المنازل.. والمطلوب تسجيل القراءات لكل مستهلك وتفريغها لحسابها قبل إصدار الفاتورة.. ويتم هذا الإجراء دون تدخل بشرى، وتابعت: «عندما يتواجد الكشاف أمام عداد الكهرباء لا يأخذ القراءة بشكل يدوى ولكنه يدخلها عبر التابلت ويصورها على الطبيعة سواء حجم الاستهلاك أو إذا كان العداد معطلا، أو إذا كانت هناك حالة سرقة. وهذة البنود متاحة ضمن الخيارات الموجودة فى التابلت، ولابد أن يوثق الكشاف أى شىء بالصورة لمراجعتها فيما بعد».
وأوضحت عبدالرحمن، أن برنامج القراءات الموحد يتابع القراءات ويتم مراجعتها وفحصها قبل تحويلها وحسابها وإصدار الفاتور، ولايوجد أى تحايل فى قراءات العدادات. وجميع البيانات وخطوات الكشافين تجرى متابعتها وتخضع للمراقبة من قبل البرنامج، والتقت «البورصة» أحمد محمود أحد الكشافين المسئولين عن قراءة العدادات.
فى البداية شرح الكشاف، كيفية استخدام التابلت فى القراءات ودوره فى قراءة العداد، موضحاً أن «التابلت» يمنحه 3 محاولات لإدخال القراءات.. وإدخالها بشكل خاطئ يتسبب فى وقف البرنامج، وأجرى محمود، تجربة حقيقية لقراءة عداد استهلاك كهرباء، وبالفعل كانت صحيحة ومعبرة عن الاستهلاك.
وأثناء مرور الكشاف على بعض الشقق المنزلية، تم التقاط قراءة لإحدى الشقق لاتعبر عن الاستهلاك الحقيقى وهو ما يسمى «قراءة شاذة»، وذلك بعد إدخال القراءة السابقة وتم إرسال تقرير بشأن هذة الحالة للإدارة.
وبعد انتهاء اليومية المكلف بها أحمد محمود، ذهب إلى غرفة التفريغ، والتى يتم من خلالها تفريغ جميع القراءات التى صورها على جهاز كمبيوتر، ويتم تقسيمها وتحليلها ومقارنتها مع القراءات السابقة قبل تحويلها إلى الأقسام المختصة وحسابها.
وقالت صفاء عبدالرحمن مستشار نظم المعلومات بشمال القاهرة لتوزيع الكهرباء، إن مركز الإصدار، يتولى مراجعة القراءات وتقييم الفواتير، وحال وجود قراءات لاتعبر عن الاستهلاك الحقيقى يتم تكليف مفتش للمرور مرة أخرى، وحال وجود نسبة تزيد على %15 من القراءات الشاذة يتم إخطار القطاع التجارى ورئيس الشركة لاصدار توجيهاته واتخاذ قرار.
وأوضحت أن مرحلة حساب وإصدار الفاتورة تجرى بشكل إلكترونى، حيث يتم إدخال حجم الاستهلاك السابق والحالى ورسوم النظافة والدمغات وبناءً عليه تحسب الفاتورة، وتراجع بشكل إلكترونى قبل طباعتها.
أضافت أن «شبكات إيرادات القاهرة الجديدة» تطبع جميع الفواتير التابعة لشركة شمال القاهرة وتوزعها لمندوبى الأفرع والإدارات لتحصيلها، ولا يوجد أى تلاعب أو تدخل فى عملية الإصدار أو الطباعة، وحال وجود خطأ فى الطباعة والحساب تتحمله الشركة.

كيف تُحسب شرائح الاستهلاك والدمغات وخدمة العملاء فى الفاتورة؟

قالت صفاء عبدالرحمن مستشار نظم المعلومات بشركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء، إن شركات توزيع الكهرباء ملتزمة بالأسعار التى يتم إقرارها فى الجريدة الرسمية،ولاتملك قرار تعديلها أو تغييرها إلا بقرار من الحكومة.
وأوضحت أن أول 50 كيلووات ساعة شهرياً يتم حسابها بنحو 30 قرش لكل كيلووات / ساعة، والشريحة المستهلكة من 51 وحتى 100 كيلووات / ساعة، تحاسب بنحو 30 قرشاً لـ50 كيلوووات، وأى كيلووات ساعة بعد هذا الاستهلاك يحاسب بـ40 قرشاً، أما بداية من استهلاك 200 كيلووات / ساعة شهرياً تم حساب الكيلووات ساعة بـ50 قرشاً، وترتفع القيمة على حسب الاستهلاك.
وذكرت أن دمغة التوريد تبلغ 3 جنيهات يدفعها المستهلك المنزلى فى شهر يناير من كل عام، بالإضافة إلى 10 قروش رسم تنمية موارد، أما رسم المحافظة يبلغ 0.01 قرش عن كل فاتورة، وتورد للمحافظة.
وفيما يخص رسم الإذاعة يبلغ 2 مليم لكل كيلووات بحد أقصى 100 كيلووات للحضر يعنى 9 قروش، و1 مليم لكل كيلووات / ساعة للريف بحد اقصى 100 كيلووات يعنى 4.5 قروش، وقالت إن هذة القيم تنشر فى جريدة الوقائع المصرية ويتم الالتزام بها،أما رسوم خدمة العملاء فيحددها جهاز حماية المستهلك وتدفع على إجمالى الفاتورة.
وأضافت أن رسوم النظافة على فاتورة الكهرباء تحدد وفقاً للقائمة التى ترسلها المحافظة سنوياً وتشير فيها إلى رسوم ثابتة على المستهلك المنزلى وغير مرتبطة بقيمة الاستهلاك، ولكنها توزع وفقاً للمناطق.

الدولة تتحمل 41.1 جنيه للشريحة الأولى و204 جنيهات لمستهلكى 650 كيلووات/ساعة

قال الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن دعم الكهرباء لايزال مستمراً وسينتهى عام 2022، ويختلف الدعم المقدم لاسعار الكهرباء على حسب الاستهلاك، ويصل الدعم الذى تتحمله الدولة للمستهلكين حتى 50 كيلووات / ساعة نحو 41.1 جنيه شهرياً للفاتورة، ويجرى دعم المستهلكين 100 كيلووات / ساعة شهرياً بنحو 77.2 جنيه شهرياً للمستهلك، ويبلغ الدعم المقدم للمستهلكين 200 كيلووات / ساعة شهرياً نحو 122.5 جنيه للفاتورة.
كما يصل الدعم المقدم من الدولة للمستهلكين لـ 250 كيلووات / ساعة شهرياً نحو 133.6 جنيه للفاتورة، وتدعم الدولة المستهلكين 300 كيلووات / ساعة شهرياً بنحو 149.7 جنيه للمستهلك، ويبلغ الدعم الذى تدفعة الدولة للمستهلكين 350 كيلووات / ساعة شهرياً نحو 165.8 جنيه للفاتورة.
أما الشريحة المستهلكة 400 كيلووات ساعة شهرياً فتدعمها الدولة بـ169 جنيهاً للفاتورة الواحدة، ويبلغ الدعم المقدم للشريحة المستهلكة 450 كيلووات / ساعة شهرياً نحو 176 جنيهاً لكل مستهلك، ويصل الدعم الذى تقدمه الدولة للمستهلكين شريحة 500 كيلووات/ساعة شهرياً نحو 183.2 جنيه للفاتورة، وتدعم المستهلكين من شريحة 550 كيلووات / ساعة شهرياً بنحو 190.3 جنيه للمستهلك الواحد، أما المستهلكين شريحة 600 كيلووات / ساعة شهرياً فتدعمهم الدولة بنحو 197.4 جنيه، ويدعم مستهلكى 650 كيلوات ساعة شهرياً بنحو 204.6 جنيه للفاتورة، ويبلغ الدعم المقدم للمستهلكين 700 كيلووات ساعة نحو 181.7 جنيه.
وتدعم الشريحة المستهلكة 750 كيلووات ساعة شهرياً بنحو 168.8 جنيه للفاتورة، والشريحة 800 كيلووات ساعة شهرياً بنحو 155.9 جنيه لكل فاتورة، ويبلغ الدعم المقدم للشريحة المستهلكة 850 كيلووات ساعة شهرياً نحو 143 جنيهاً لكل مستهلك.
ويصل الدعم المقدم للشريحة المستهلكة 900 كيلوووات ساعة شهرياً نحو 130.2 جنيه شهرياً لكل فاتورة، أما الشريحة المستهلكة 950 كيلووات / ساعة شهرياً فتدعم بنحو 117.3 جنيه شهرياً، ويبلغ الدعم المقدم للشرائح المستهلكة 1000 كيلووات / ساعة شهرياً نحو 104 جنيهات.

فى دول حوض البحر المتوسط
إيطاليا تمنح مواطنيها 6 أشهر لتغيير الموردين حال رفض الأسعار الجديدة
فى سوق الكهرباء حول العالم، تظهر جميع الدول المبلغ المستحق وقراءة العداد الفعلية فى الفواتير، لكن مصر هى الاستثناء الوحيد، إذ يكون فيها تاريخ قراءة العداد بناءً على طلب المستهلك، ويظهر تاريخ قراءة العداد أيضاً فى فواتير البوسنة والهرسك واليونان وإيطاليا والبرتغال واسبانيا وتونس، إذ كانت القراءة الفعلية غير متاحة.
وبالنسبة لسوق الغاز، أظهرت المتابعة أن جميع الدول تحدد مبلغ الفاتورة وقراءة العداد الفعلية، وفى سوق الكهرباء، تقدم بيانات عن الطاقة المستهلكة فى العام السابق فى 8 دول هى قبرص وفرنسا وإيطاليا والبرتغال واسبانيا وتونس ومالطا، ولا تتوافر فى البوسنة والهرسك وكرواتيا ومصر واليونان وفلطسين وتركيا.
فلا توجد أى معلومات عن كمية الكهرباء والغاز المستهلك فى الفترة السابقة فى البوسنة والهرسك واليونان، وعكس ذلك فإنه يتم تقديم هذة المعلومات لكلا من السوقين فى فرنسا وإيطاليا والبرتغال وتونس واسبانيا.
فى اسبانيا يتم توفير هذه المعلومات من خلال رسم بيانى، أما فى كرواتيا وتركيا فيتم توفير هذه المعلومات فقط بالنسبة للغاز، وفى مالطا تشمل فاتورة الكهرباء متوسط الاستهلاك لكل يوم، ومتوسط التكلفة لكل وحدة تستهلك فى السنة السابقة والحالية حتى مدة الفاتورة، وتشمل بيانات نوع الوقود فى البرتغال وايطاليا، وبيان نوع الطاقة المتجددة سواء الرياح، أو الطاقة الحرارية الأرضية، أو الطاقة المائية، والفحم والغاز الطبيعى».
وتوجد عدة دول تشير فى فواتيرها إلى مدى التوفير فى التكلفة أو الزيادة مثل إيطاليا والأردن والبرتغال وتونس، ولا تتم الإشارة إلى هذة المعلومات بالجزائر والبوسنة والهرسك وكرواتيا وقبرص وفرنسا ومصر، وفى مصر والأردن وتركيا، وفلسطين ترسل الفواتير بصورة شهرية، والجزائر هى الدولة الوحيدة التى تقوم بإرسال الفواتير كل 3 أشهر.
أما فى مالطا فيتم استلام الفواتير على القراءات الفعلية كل 6 أشهر، وفواتير تقديرية كل شهرين وذلك بالنسبة لعملاء المنازل، ويتم دفع فاتورة الكهرباء فى فرنسا وفلسطين واسبانيا بناءً على اقساط وفقاً لتقدير العميل، وباقى الدول لا تتيح للعميل إمكانية تقسيط الفاتورة، ويختلف توقيت التعريف بشأن الأسعار ومعدل التغير باختلاف الدول، ففى البوسنة والهرسك يكون الإعلان 15 يوماً مقدماً، وفى كرواتيا تقدم المعلومات قبل تطبيق التغييرات، وفى قبرص يتم تعريف العملاء من خلال الفاتورة.
ويكون لدى العملاء فى إيطاليا متسع من الوقت لإختيار موردين آخرين حال عدم رضاهم بشأن تغير الاسعار ولا تزيد هذه المدة عن 6 أشهر، وفى مصر يتم الاعلان عن الزيادة قبلها بأيام.
كل الدول توفر لعملاء المنازل فاتورة مخصصة للطاقة باستثناء قبرص ومالطا، حيث تشمل فاتورة الكهرباء أيضاً رسوم جمع النفايات بالنسبة لمصر، ورسوم المياه بالنسبة لمالطا، ويجب أن تكون فاتورة الطاقة واضحة ودقيقة وسهلة الفهم لجميع القطاعات من المواطنين، ومعرفة الأسعار والكميات المدفوعة حق أساسى للمواطنين، حتى مع المستويات التعليمية المنخفضة، لأن الطاقة تشكل حصة مهمة من الميزانية الشهرية لديهم، وفى جميع البلدان لابد وأن يكون لدى العملاء علم باستهلاك الطاقة وتكاليفها بوضوح حتى يتمكنوا من تغيير أنماط أو عادات الاستهلاك بما فى ذلك الأجهزة أو غيرها، ويجب أن تكون الفاتورة قصيرة وبسيطة قدر الأمكان.

المصدر: جريدة البورصة

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

البنك الأهلي يستحوذ على 24% من رأسمال “هايد بارك” العقارية

استحوذ البنك الأهلي المصري على حصة البنك العقاري المصري العربي...

منطقة إعلانية