سبورت بلس أخبار

لماذا فشل اكتتاب “غزل المحلة”؟

غزل المحلة

كتب: عبد الرحمن رشوان

فشل اكتتاب شركة “غزل المحلة لكرة القدم” في جذب المستثمرين بالبورصة المصرية بعد تغطية الطرح العام للشركة بنسبة 18% من المستهدف.

بلغت إجمالي كميات الأوامر المسجلة بسوق الصفقات الخاصة 17.61 مليون سهم من أصل 98 مليون سهم مطروحة للاكتتاب بسعر 1.02 جنيه للسهم، بحسب بيان على موقع البورصة المصرية.

قالت منى مصطفي، مدير التداول بشركة عربية أون لاين، إن النادي ليس لديه مصدر واضح للدخل يجذب المستثمرين.

أوضحت مصطفى أن جاذبية الاستثمار بأندية كرة القدم تعتمد على عاملين أساسيين، أولهما علامة تجارية شهيرة يحقق النادي من خلالها أرباحا من بيع قمصان اللاعبين أو الإعلانات على سبيل المثال، كما أن فريق اللاعبين نفسه ليس قويا ليحقق ربحا من سوق الانتقالات أو غيره.

“كان هناك شرطين لنجاح الاكتتاب أولهما تغطيته في فترة محددة، والثاني دخول 1500 مكتتب مختلف في الطرح، ولم يتحقق الشرطان، وبالتالي فشل الاكتتاب”.. بحسب منى مصطفى.

على جانب آخر استهل عبد الرحمن الشويخ، المحلل الاقتصادي لقطاع الرياضة، حديثه لـ”إيكونومي بلس” بأن: “مناخ الاستثمار الرياضي في مصر غير جاذب”.

“أي مستثمر يرغب في عائد واضح، في حين أن جميع أندية كرة القدم في مصر تحقق خسائر، كما أن طرح نادي غزل المحلة لم يعط للمستثمرين مصادر ربح واضحة تجذبهم لضخ أموالهم بالنادي”.. بحسب ما قاله الشويخ.

أضاف:”تبلغ قيمة لاعبي فريق كرة القدم بالنادي حوالي 4 ملايين يورو، وهو رقم متواضع، كما أن لاعبي الفريق ليس بينهم نجوم كبار، وأغلبهم في بداية حياتهم الكروية”.

“كان يمكن إضافة عوامل جذب للمستثمر مثل خط إنتاج أدوات وملابس رياضية”.. أوضح الشويخ.

أكد الشويخ أن النادي له قاعدة جماهيرية عريضة في المحلة، وهو ما كان يمكن استغلاله في بيع قمصان اللاعبين وغيرها من مصادر الدخل.

تابع الشويخ:”لا توجد أرباح كما أنه لا يوجد مشروع تجاري يساند النادي”.

حاجز نفسي بإدراج أندية الكرة

يرى عبد الرحمن الشويخ أن فشل اكتتاب شركة غزل المحلة لكرة القدم سيترك حاجزا نفسيا لإدراج أي نادي آخر.

أوضح الشويخ أن إطالة الفترة بين بداية الإعلان عن طرح الشركة، وبدء إجراءات الإدراج هز ثقة المستثمرين بالخطوة، إضافة إلى إسناد إجراءات الطرح في البداية إلى مجموعة من الرياضيين “عديمي الخبرات الاستثمارية” حسبما قال.

هل ينجح إدراج أندية كبرى مثل الأهلي والزمالك؟

ترى منى مصطفى أن إدراج أندية كبرى ذات مصادر دخل جيدة وواضحة مثل الأهلي والزمالك يمكن أن ينجح.

في المقابل يرى الشويخ أن طرح أندية مثل الأهلي والزمالك سيكون أكثر صعوبة، بسبب قانون الاستثمار الرياضي الذي يمنع المستثمرين من ملكية أكثر من 49% من الأندية الأهلية -مثل الأهلي والزمالك- وبالتالي لن يكون للمستثمرين حصة حاكمة تمكنهم من إدارة استثمارهم.

“قد يتضارب الجانب الفني مع الاستثماري وسيكون الجانب الفني هو الحاكم في هذه الحالة لعدم امتلاك المستثمرين حصة حاكمة”.. أوضح الشويخ.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

الحكومة تبحث مع المجالس التصديرية سبل تحقيق 145 مليار دولار صادرات في 2030

اجتمعت الحكومة مع المجالس التصديرية لبحث سُبل تعميق الصناعات المحلية...

منطقة إعلانية