ارتفع مؤشر مديري المشتريات بمصر – الذي يقيس أداء القطاع الخاص غير المنتج للنفط – إلى 47.6 نقطة في شهر أغسطس الماضي، من 46.4 نقطة في شهر يوليو السابق عليه.

انخفاض المؤشر دون مستوى الـ50 نقطة يعني الانكماش وارتفاعه فوقها يعني النمو.

 ارتفاع في مؤشري الإنتاج والطلبات الجديدة

كان الارتفاع في المؤشر الرئيسي مدفوعا بشكل أساسي بمؤشري الإنتاج والطلبات الجديدة، اللذين ارتفع كالهما للشهر الثاني على التوالي من مستوياتهما الدنيا المسجلة مؤخرا في شهر يونيو.

مع ذلك، ظلت القراءات تشير إلى انخفاض ملحوظ في النشاط التجاري والمبيعات، حيث استمرت الشركات في تسجيل تدهور في طلب العملاء في مواجهة التضخم السريع.

كان الانخفاض في الأعمال الجديدة واسع النطاق، حيث سجل كل من قطاعات التصنيع والخدمات والإنشاءات وتجارة الجملة والتجزئة انخفاضا.

بالإضافة إلى ذلك، أفادت تقارير بأن نقص المعروض من المواد الخام قد قيد إجمالي الإنتاج في شهر أغسطس، الأمر الذي تفاقم بسبب لوائح الاستيراد الأخيرة والحرب في أوكرانيا.

من ناحية إيجابية، ازداد مواعيد تسليم مستلزمات الإنتاج بشكل هامشي فقط، وبأقل معدل منذ بداية عام 2022.

انخفاض جديد في طلبات التصدير

ومع ظهور علامات ضعف على الأوضاع الاقتصادية العالمية، شهدت الشركات المصرية انخفاضا جديدا في طلبات التصدير الجديدة في شهر أغسطس.

وجاء ذلك في أعقاب أول ارتفاع في الطلب الأجنبي في ستة أشهر خلال شهر يوليو.

على صعيد الأسعار.. أشارت بيانات شهر أغسطس إلى تراجع كبير في ضغوط تكلفة مستلزمات الإنتاج في مصر، مع تراجع التضخم بشكل حاد للشهر الثاني على التوالي.

أفادت التقارير بارتفاع أسعار المشتريات مرة أخرى على نطاق واسع، وجاء ذلك مرتبطا بارتفاع أسعار الوقود والمواد الخام، ويرجع ذلك جزئيا إلى استمرار تراجع الجنيه أمام الدولار.

ومن ناحية أكثر إيجابية، انخفضت تكاليف الأجور لأول مرة منذ خمسة أشهر.

نظرة غير متفائلة للشركات

بالنظر إلى المستقبل، ظلت الشركات المصرية غير المنتجة للنفط متشائمة نسبيا بشأن مستويات الإنتاج المستقبلية في شهر أغسطس، حيث توقع 9% فقط من الشركات المشاركة نموا خلال العام المقبل.

وعلى الرغم من الآمال في انتعاش الطلب، فقد تضاءل مستوى الثقة بسبب ضعف ظروف السوق وارتفاع التضخم ومشاكل العرض المستمرة.

سجل مستوى الثقة الإجمالي ثاني أدنى درجة على الإطلاق لم تنخفض عنها سوى درجة شهر مارس.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا