أخبار

مارجريت تاتشر جديدة في رئاسة وزراء بريطانيا.. من هي؟

مارجريت تاتشر

فازت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس بزعامة حزب المحافظين الحاكم، لتصبح رئيسة للحكومة، خلفا لبوريس جونسون الذي أُجبر على الاستقالة بسبب سلسلة من الفضائح.

حظيت تراس بـ57% من أصوات أعضاء الحزب، متفوقة على منافسها سوناك بنسبة 14%.

عقب إعلان فوزها مباشرة، ألقت تراس خطابا، شكرت فيه جونسون لتصديه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإنجازه عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بركسيت) وطرح لقاح كورونا.

تُلقب تراس بـ”مارجريت تاتشر جديدة”، حيث تشبه برئيسة الوزراء البريطانية الشهيرة تاتشر، التي شغلت منصب رئيس مجلس وزراء المملكة المتحدة بين 1979 و1990 ولُقبت بالمرأة الحديدية، وطبقت وقتها قوانين الخصخصة وتشجيع السوق الاقتصادي الحر، والعمل على الحفاظ على حقوق العمال، واتباع السياسة الليبرالية الجديدة.

لكن من هي تراس؟

هي سياسية بريطانية شغلت منصب وزير الخارجية منذ 2021 ووزيرة شؤون المرأة والمساواة منذ 2019. وعضو في حزب المحافظين، شغلت تراس في مناصب وزارية مختلفة في عهد رؤساء الوزراء ديفيد كاميرون وتيريزا ماي وبوريس جونسون.

التحقت تراس بكلية ميرتون أكسفورد، حيث كانت رئيسة حزب الديمقراطيين الليبراليين بجامعة أكسفورد.
تخرجت من جامعة أكسفورد عام 1996، ثم انضمت إلى حزب المحافظين.
عملت في المبيعات وكخبير اقتصادي، وشغلت منصب نائب مدير مركز الأبحاث الإصلاح قبل أن تصبح عضوًا في البرلمان في الانتخابات العامة لعام 2010.
بصفتها نائب، دعت تراس إلى الإصلاح في عدد من مجالات السياسة بما في ذلك رعاية الأطفال وتعليم الرياضيات والاقتصاد. أسست مجموعة المشاريع الحرة لأعضاء البرلمان المحافظين، وألّفت عددًا من الأوراق والكتب أو شاركت في تأليفها.

 

تحديات اقتصادية في انتظار رئيسة الوزراء الجديدة

يأتي فوز تراس وسط ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة ببريطانيا والعالم، مع نسبة تضخم تجاوزت 10% ومرشحة للازدياد، وارتفاع غير مسبوق في فواتير الطاقة التي تثقل كاهل العائلات والشركات والخدمات العامة.

تعهدت تراس، بالتحرك سريعاً لمعالجة أزمة تكلفة المعيشة في بريطانيا، قائلة إنها ستضع من الأسبوع الأول خطة لمعالجة ارتفاع فواتير الطاقة وتأمين إمدادات الوقود في المستقبل.

وفي حديثها خلال مقابلة تلفزيونية، الأحد، أحجمت تراس عن الإدلاء بتفاصيل عن الإجراءات التي تقول إنها ستطمئن الملايين ممن يخشون من عدم القدرة على دفع فواتير الوقود مع اقتراب فصل الشتاء.

لم تعلق تراس أيضا على تقرير يفيد بأن خطتها للطاقة قد تتجاوز قيمتها 100 مليار جنيه إسترليني (115 مليار دولار)، لكن كواسي كوارتنج وزير التجارة وعضو البرلمان الذي من المرجح أن يكون وزيراً للمالية في حكومتها كتب، الاثنين، أنه بإمكان الحكومة المزيد من الاقتراض لتمويل الدعم للمنازل والشركات.

وخلال السباق لخلافة رئيس الوزراء، وعدت تراس بخفض كبير للضرائب وتبنت خطاباً شديد اللهجة ضد النقابات، في حين خسر ريشي سوناك، المصرفي السابق، نقاطاً حين دعا إلى سياسة اقتصادية واقعية واعتبر تالياً شخصية تكنوقراطية تكتفي بإعطاء الدروس وغير قادرة على إدراك الصعوبات التي يواجهها المواطنون.

هذا، بالإضافة إلى تعهد تراس بمراجعة وضع بنك إنجلترا مع حماية استقلاليته، ما دفع بعض المستثمرين إلى التخلص من الجنيه الإسترليني والسندات الحكومية.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

رئيس الوزراء: 27% انخفاضا في أسعار السلع الأساسية حتى الآن

تراجعت أسعار السلع الأساسية في السوق المحلية، التي تتضمن الزيت...

منطقة إعلانية