أخبار

ملتقى الأعمال المصري اللبناني يدعو لإنشاء تحالف للتوسع بأسواق إعادة الإعمار وشرق المتوسط

ملتقى الأعمال المصري اللبناني يدعو لإنشاء تحالف للتوسع بأسواق إعادة الإعمار وشرق المتوسط

دعا مشاركون بملتقى الأعمال المصري اللبناني السادس بالقاهرة، إلى إنشاء تحالف استراتيجي مصري لبناني يحقق الفرص للجميع، وينشأ نقاط ارتكاز محورية تنطلق إلى أسواق إعادة الإعمار بالمنطقة وأسواق شرق المتوسط.

الملتقى الذي عقدت فعالياته أمس الأحد بالقاهرة، ناقش المشاركون به آفاق التعاون المشترك بين الجانبين، واستعرضوا الفرص الاستثمارية المتاحة، وأيضا التطلع إلى الدخول في تحالف مشترك للتوسع بأسواق الجوار.

بدأ وزير التجارة والصناعة أحمد سمير كلمته، بالإشارة إلى أن لبنان تحتل المرتبة الـ13 للدول المستثمرة في مصر باستثمارات وصلت إلى 1.2 مليار دولار ونحو 1904 شركة لبنانية تتركز استثماراتها في القطاع المالي والصناعي والخدمي والعقاري.

سمير أوضح أن حجم التجارة البينية ارتفع العام الماضي لنحو 580 مليون دولار في مقابل 420 مليون دولار خلال 2020، بنمو 35.4%، لافتا إلى ارتفاع قيمة الواردات المصرية من لبنان لتصل إلى 228.5 مليون دولار في مقابل 131 مليون دولار.

ودعا وزير التجارة والصناعة الشركات اللبنانية إلى إقامة شراكات مشتركة مع نظيرتها المصرية للانطلاق إلى التصدير في البلاد التي تشترك بها مصر باتفاقيات تجارية.

من جانبه قال المهندس فتح الله فوزي رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، إن ملتقى الأعمال المصري اللبناني، يأتي تجسيدا وترسيخا لما يميز العلاقات المصرية اللبنانية، التي تتسم دائما بالخصوصية والتوافق التام، ‏ويعكس حرص القيادة السياسية والدولة على دفع كل أوجه التعاون بما يحقق مصالح الشعبين الكبيرين.

وقال سفير لبنان بالقاهرة والمندوب الدائم لدي جامعة الدول العربية علي الحلبي، إن السفارة تسعي حالياً لعقد اللجنة العليا قريبا، لافتاً إلى أن تضافر جهود مصر ولبنان انعكس إيجابيا على مستوي حجم التجارة البينية وزيادة الاستثمارات.
إلى هذا قال الوزير مفوض تجاري يحيي الواثق بالله رئيس جهاز التمثيل التجاري، إن وزارة التجارة والصناعة المصرية يتوفر لديها حاليا نحو 122 فرصة استثمارية صناعية، تتضمن دراسات الجدوى الأولية، مؤكدا استعداد لتقديم كافة التسهيلات أمام المستثمرين، خاصة في ظل الإجراءات التي تتخذها الحكومة لتهيئة مناخ الاستثمار في مصر.

أضاف الواثق بالله، أنه يوجد العديد من الفرص المتاحة لمشروعات جاهزة للاستثمار اللبناني من خلال الصندوق السيادي المصري، بجانب المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والمشاريع الخاصة بالهيئة العامة للاستثمار، بخلاف قيام الدولة بطرح وثيقة سياسية ملكية الدولة للنقاش الوطني بهدف طرحها للاستثمار.

وقال محمد أمين الحوت، رئيس لجنة الصناعة بالجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، إن الاقتصاد المصري أكد صموده أمام كل التحديات، مضيفا، أن مصر أرض الفرص الحقيقية، واتخذت طريق البناء والنمو، والذي لم يتوقف إلى الآن.

وأضاف “الحوت” أنه في ظل ما يشهده العالم اليوم من تحولات اقتصادية كبيرة، علينا جميعا أن نتكامل ونتكاتف يدا بيد دولة وقطاع خاص، لنعبر هذه الظروف ونستفيد منها في تحويلها إلى فرص، بالإضافة إلى البحث عن طرق أخرى لزيادة الإنتاج”.

وقال رئيس لجنة الصناعة بالجمعية: “انتهز هذه الفرصة لأتوجه بالتهنئة للوزير المهندس أحمد سمير وزير الصناعة وأتمني أن يوفق في مهمته الكبيرة، وأؤكد له ولكل المسئولين أننا معكم ندعمكم ونساندكم من أجل تحقيق طموحات الصناعيين في التنمية الصناعية”.

من ناحيته أكد ربيع حسونة رئيس مجلس الأعمال اللبناني – المصري، أهمية الدورة السادسة من المتلقي والخروج بتوصيات لدفع التجارة البينية والتكامل الاقتصادي لاسيما في هذه المرحلة، مشيدا بمواقف التضامن الفعلية من جانب الرئيس السيسي مع لبنان وشعبه.

وقال محمد شقير رئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية، إن القطاع الخاص اللبناني يستمر بالتحرك والمبادرة بكل تصميم وإرادة وفي كل الاتجاهات، منوها إلى أهمية اتخاذ إجراءات وخطوات للانتقال إلى آفاق جديدة في علاقاتنا الاقتصادية.

أضاف شقير: “نعول كثيراً، على زيادة التبادل التجاري، ونحتاج لتحقيق هذا تسهيل انسياب المنتجات اللبنانية التي تتمتع بمواصفات عالية إلى الأسواق المصرية، كما نحتاج إلى رؤية استثمارية مشتركة تحدد الفرص المجدية في البلدين للعمل عليها بشكل مشترك”.

من جانبه قال رؤوف أبو زكي الرئيس التنفيذي لمجموعة الاقتصاد والأعمال، إن الملتقى في دورته السادسة يعد منصة للتلاقي وتبادل الملاحظات والمقترحات وعرض المستجدات، وهي كثيرة في مصر وتتجلى في حركة الإصلاحات الشاملة وحركة العمران الواسعة وتطوير البنى التحتية في العاصمة وكل الأرجاء المصرية وكثيرة أيضاً في لبنان رغم الظروف الصعبة.

وذكر أن العلاقات المصريّة اللبنانيّة، أمامها آفاق واسعة للنمو والتوسّع يساعد على ذلك حيويّة القطاع الخاص اللبناني وتحسن المناخ الاستثماري في مصر في ظلّ تزايد الاهتمام الرسمي بالمستثمر الخارجي والإرادة السياسية المصمّمة على المضي في ورشة إصلاح شاملة بقيادة الرئيس عبد الفتّاح السيسي، مضيفاً أن مصر تحولت إلى مركز إقليمي دولي للنشاطات المتنوعة واستضافتها لقمة المناخ العالمية المرتقبة في نوفمبر المقبل دليلا على ذلك.

ودعا الدكتور خالد حنفي أمين عام اتحاد الغرف العربية، إلى إنشاء تحالف استراتيجي مصري لبناني يحقق الفرص للجميع وينشأ نقاط ارتكاز محورية تنطلق إلى أسواق إعادة الإعمار وأسواق شرق المتوسط.

وأوضح حنفي، أن لبنان لديهم فرص قوية في إنشاء نقاط ارتكاز وفي المقابل يمتلك المصريون فرص للنمو والتصدير بحكم الخيرات المصرية

وقال المهندس مجد الدين المنزلاوي، الأمين العام للجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، إن الصناعة تواجه العديد من التحديات وأيضا لديها الفرصة للنمو في ظل أوضاع فرضتها الظروف التي يعيشها العالم.

أضاف المنزلاوي، أن الاقتصاد المصري بتنوعه وتميزه استطاع أن يتعامل بمرونة كبيرة خاصة في أزمة كورونا وما تبعها من أزمة الحرب الروسية الأوكرانية، مؤكدا أن الاقتصاد و القطاع الإنتاجي في أزمة تتطلب تقديم حلول جديدة وتحركات مدعومة من جميع الأطراف لمساندة الصناعة وتسهيل الإجراءات وإزالة المعوقات أمام حركة التجارة بين مصر ولبنان وبين كافة الدول العربية.

ولفت جورج نصراوي نائب رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين ورئيس نقابة الصناعات الغذائية، إلى أهمية دفع العلاقات والتكامل الصناعي بين البلدين فى عدد من القطاعات الصناعية الاستراتيجية.

وخلال الجلسة الخاصة بقطاع التشييد والبناء، تحدث المهندس محمد طارق كامل المدير التنفيذي – منطقة شمال أفريقيا، شركة اتحاد المقاولين العالمية CCC، عن تجربة الشركة كأكبر الشركات اللبنانية المتواجدة في مصر لأكثر من 25 عاما وتعد مثل يحتذى به للاستثمار اللبناني ومن اللاعبين الرئيسيين في مجال التشييد والبناء.

ودعا كامل، إلي البناء علي قصص نجاح الشركات اللبنانية في مصر من خلال قيام الدولة بتعزيز فرص الشراكات بين القطاعين الخاص المصري اللبناني.

وأشار أحمد زهير مدير عام قطاع الترويج الخارجي بالهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، أن التشريعات الاقتصادية في مصر شهدت تحسنا كبيرا خلال السنوات الماضية، لافتاً إلى قانون الاستثمار الجديد وفر العديد من الضمانات الحوافز وحرية تحويل الأرباح، وحوافز ضريبية فضلا عن إطلاق الخريطة الاستثمارية حيث تبين عدداً من الفرص المحددة في قطاع التشييد والبناء مثل مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة بالإضافة إلى مشروعات جاهزة لدراسات الجدوي.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

البنك الأهلي يستحوذ على 24% من رأسمال “هايد بارك” العقارية

استحوذ البنك الأهلي المصري على حصة البنك العقاري المصري العربي...

منطقة إعلانية