سبورت بلس أخبار

بعيداً عن كرة القدم.. الأهلي يخسر مالياً ضعف الزمالك في الألعاب الأخرى

بعيداً عن كرة القدم.. الأهلي يخسر مالياً ضعف الزمالك في الألعاب الأخرى

بعد تتويج مصر بكأس العالم للشباب لكرة اليد عام 2019، تواصلت مع هشام نصر رئيس الاتحاد المصري لكرة اليد حينها، لسؤاله عن الجائزة المالية التي يحصل عليها بطل العالم، جاء رده صادماً بالنسبة لي، فالاتحاد الدولي لكرة اليد لا يمنح الفائز أي جوائز مالية، أما بطل أفريقيا على مستوى الفريق الأول فجائزته 25 ألف دولار فقط لاغير، من هنا يجب أن نعرف أن الصراع على البطولات الرياضية بعيداً عن كرة القدم معنوي وجماهيري فقط.

160 مليون جنيه خسرها الأهلي في 2021

بالنظر إلى آخر ميزانية رسمية خرجت عن النادي الأهلي، والتي صدرت عن العام المالي 2021، بلغت مصروفات النادي على الألعاب الرياضية بعيداً عن كرة القدم تجاوزت 200 مليون جنيهاً، بعدما كانت 167.25 مليون جنيه في العام المالي 2020.


رقم الإيرادات جاء صادماً للغاية، فقد بلغ في 2021 نحو 39.25 مليون جنيه فقط، وهو الرقم الذي قفز من 35.2 مليوناً في 2020، وهو ما يعني أن الخسائر المالية لهذه الألعاب تجاوز 160 مليون جنيهاً في 2021، وبالتأكيد هذه الأرقام مرشحة بقوة للزيادة في 2022، بحكم التعاقدات الكبيرة التي قام بها النادي على مستوى كل الألعاب، والتي لم تكن نتائجها الرياضية في أفضل حال باستثناء ما حققه فريق كرة السلة وفرق السيدات.

82 مليون جنيه خسارة الزمالك

بنصف المصروفات التي أنفقها الأهلي، حقق الزمالك نصف الخسائر تقريباً أيضا، وإن كان الفارق أن الزمالك رياضياً حقق نتائج طيبة على مستوى كرة اليد والسلة خلال 2021 محلياً وأفريقياً، فبحسب الميزانية التي صدرت عن النادي بلغ الإنفاق على الألعاب الرياضية بخلاف كرة القدم 98.9 مليون جنيه تقريباً، بعدما كانت المصروفات 92.1 مليون جنيه في 2020.


وبالرغم من المردود الرياضي المقبول للزمالك وخاصة على مستوى لعبة كرة اليد التي يتسيدها تماماً، إلا أن الإيرادات بلغت 16.2 مليون جنيه في 2021، منها 4.5 مليون جنيه حققتها كرة السلة بمفردها بعدما توجت ببطولة أفريقيا، فحين حققت كرة اليد 2.5 مليون جنيه، وهو رقم أقل من الألعاب المائية التي بلغت إيرادتها 4.36 مليون جنيه، والجمباز الذي بلغت عوائده 3.35 مليون جنيها، وهذا الرقم يتجاوز أكثر من نصف إيرادات النادي في الألعاب الأخرى بالكامل في 2020 التي بلغت 6.3 مليون جنيه.

الزمالك في الصيف الجاري قام بخطوة من شأنها أن تزيد فاتورة مصروفاته، بعدما قفز برواتب لاعبات ألعاب الصالات ونجح في التعاقد معهن من الأهلي، وهو ما جعل التنافس بين القطبين يزداد تشعباً وضراوة.

جماهيرية أم خسائر مالية

الشعبية والجماهيرية تعني مزيد من الإيرادات بحسابات السوق، لكن الأمر في الألعاب الأخرى لا يبدو كذلك، في البطولات الأفريقية والعربية لكرة اليد على سبيل المثال، يظهر قميص الزمالك ذائع الصيت في اللعبة على مستوى القارة السمراء بلا أي معلن، كذلك الأمر بالنسبة للأهلي أقوى منافسيه، في المقابل تجد الأندية الأخرى لديها معلنين، ربما في الألعاب الأخرى تظهر شعارات لشركات على قميص الأهلي لكن لا يبدو أن لذلك تأثير على حجم الإيرادات.


قمصان الناديين أيضا في الألعاب الأخرى تمثل علامة إستفهام، الأهلي يعتمد على شركة “كيلمي” التي تورد له ملابس، في حين إنه كان يحظى برعاية “أمبرو” في كرة القدم، قبل أن ينتهي عقده معها، ويتجه لـ”أديداس” بعقد توريد، في المقابل فقد كانت الأمور أشد سوءاً في الزمالك قبل أن يتم التعاقد مع شركة “تيمبو” لرعاية النادي.

مما سبق نستخلص أن هذا القطاع بعيداً عن الأكاديميات، دخله نادر جداً مالياً، ويوجد قصور كبير وواضح في ملفه التسويقي بالناديين، ويتسبب في خسائر مالية كبيرة، في المقابل ترى الإدارات أن التباهي والتفاخر بالألقاب، والاستمتاع بتراشق الجماهير على منصات التواصل الاجتماعي، هو مقياس القوة والشعبية والجماهير، وتلقي بالخسائر المالية عرض الحائط.
للتواصل مع الكاتب عبر تويتر:
@arahman_elshoik

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

صندوق النقد: مستمرون في دعم مصر ولم نحدد موعد المراجعة المقبلة

أكدت المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي، جولي كوزاك، خلال مؤتمر...

منطقة إعلانية