سجلت صادرات مصر من الصناعات الغذائية أول تراجع لها منذ الأزمة الروسية الأوكرانية، مع ظهور نتائج ثمانية أشهر من العام الجاري.
تراجعت عائدات الصادرات بنحو 14% منخفضة إلى 2.3 مليار دولار مقابل 2.7 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، وفق بيانات رسمية اطلعت عليها “نشرة الصناعات الغذائية من ايكونومي بلس”.
القيمة التي حققتها صادرات القطاع في أول 8 أشهر من العام الجاري، هي ذات القيمة التي تحققت بنفس الفترة في عام كورونا، وتسببت الأوضاع الصعبة في تآكل المكاسب الكبيرة على مستوى النمو في العام الماضي، وفق مصادر بالصناعات الغذائية تحدثت مع “نشرة الصناعات الغذائية ايكونومي بلس”، رفضت ذكر اسمها.
تأثيرات الغزو
انخفاض الصادرات كان أحد مخاوف رجال الصناعة من التاثيرات السلبية للغزو الروسي في أوكرانيا، الذي بدأ نهاية فبراير الماضي، وعلى رأسهم، رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية، هاني برزي.
برزي، أوضح لـ”النشرة”، أن الهدف الأساسي في بداية العام كان يدور حول استمرار النمو الكبير الذي وصلنا إليه العام الماضي بنحو 20%، لكن الوضع أجبرنا على تحديات كبيرة على مستوى التكاليف ووفرة المواد الخام.
ندرة الدولار
ندرة الدولار في مصر مؤخرًا، كإحدى تداعيات الأزمة، تُعد سببًا واضحًا في تراجع صادرات القطاع خلال الفترة الأخيرة، وفق مصادر تحدثت لـ”نشرة الصناعات الغذائية من ايكونومي بلس”.
المصادر أشارت إلى أن صادرات القطاع حتى منتصف العام كانت قد حققت بالفعل نموًا عند 2.4%، حتى وإن كان طفيفًا فهو لا يزال خطوة ايجابية نوعًا ما، لكن التراجع الكبير الذي ظهر مع نتائج ثمانية أشهر كان بمثابة ضربة قوية للصادرات.
المجلس التصديري لم يُعلن بعد نتائج الشهور الثمانية الأولى بشكل رسمي، ويرجع ذلك إلى تراجع العائدات وسوء الوضع الحالي، وفقًا للمصادر.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا