سبورت بلس أخبار

التجربة المغربية تطبيقها في مصر مستحيل.. أعيدوا كرة القدم للفقراء

كرة القدم

عبد الرحمن الشويخ

بعد نجاح المنتخب المغربي في الوصول للمربع الذهبي في مونديال قطر 2022، الجميع في مصر عن التجربة الكبيرة للكرة المغربية التي تسيطر على أفريقيا على مستوى الأندية والمنتخبات، ويطالبون بتطبيقها لرفع مستوى كرة القدم المصرية، لكن ذلك أمر بعيد عن الواقع.

 

المهاجرون قوام منتخب المغرب

عند النظر لتشكيل منتخب المغرب، فمن بين 26 لاعبا ، يلعب 20 منهم في أوروبا، بينهم أشرف حكيمي لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، ونصير مزراوي لاعب بايرن ميونيخ الألماني، وحكيم زياش لاعب تشيلسي الإنجليزي.

في المقابل لا يلعب في الدوري المغربي سوى ثلاثة لاعبين فقط، كلهم من فريق الوداد بطل الدوري المغربي ودوري أبطال إفريقيا الموسم الماضي، وهم الحارس أحمد رضا التكناوتي، واللاعبان يحيى جبران، ويحيى عطية الله.


منتخب المغرب يضم 14 لاعبا من أصل 26 ولدوا بالخارج، أربعة في هولندا، وثلاثة في فرنسا، ومثلهم ببلجيكا، واثنان في إسبانيا، ووواحد في إيطاليا وآخر في كندا، إضافة إلى عبد الحميد صبيري الذي ولد بالمغرب لكنه يحمل الجنسية الإيطالية، حتى المدرب وليد الركراكي من مواليد فرنسا.

مما سبق نستخلص أن هؤلاء اللاعبين تدربوا في أجواء وظروف مختلفة تماما عما هي عليه في المنطقة العربية، واكتسبوا صفات وثقافة جعلتهم قادرين على مواجهتهم أكبر منتخبات العالم والتفوق عليهم، وهذه العناصر يصعب توفيرها في لاعبين مصريين، فبالطبيعة الجغرافية يميل المغاربة للهجرة إلى أوروبا بعكس المصريون الذين يميلون أكثر إلى الخليج.

باب الاحتراف مفتوح للجميع

لا تقف الأندية المغربية في طريق لاعبيها حال تلقيها عروضا لشراء عقودهم، أشرف داري على سبيل المثال تألق مع الوداد في دوري أبطال أفريقيا، بمجرد أن تلقى النادي عرضا رأه مناسبا من بريست الفرنسي بقيمة 2.7 مليون يورو، تمت الصفقة، وهي أمور من الصعب أن نجدها في مصر.

الأندية المصرية تضع شروطا تعجيزية لرحيل لاعبيها، ولما لا وهي تدفع مبالغ خرافية لاستقدام لاعبين محترفين بمستويات متواضعة قياسا بما يدفع فيهم، الأهلي مثلا ضم البرازيلي سافيو مقابل 1.5 مليون دولار، كما أن الزمالك ضم البنيني سامسون مقابل صفقة 900 ألف دولار، والسنغالي نداي مقابل 850 ألف دولار، وذلك بخلاف رواتبهم، دون أن يبرهن أي منهم بعد على أنه يستحق هذا المبلغ.


عقلية اللاعب المصري كذلك تلعب دورا كبيرا في عدم استمراره في أوروبا، فالبحث عن الشهرة والمال في وقت سريع يجعله يفكر في العودة حال مروره بأي عثره، وربما يبحث عن فرصة في الخليج، والأمثلة كثيرة باستثناء نجاحات محدودة في مقدمتها صلاح والنني اللذان كان عدم خروجهما من الأهلي والزمالك الدور الأكبر فيما وصلا إليه.

أعيدوا كرة القدم للفقراء

كرة القدم لعبة الفقراء حتى لو صارت استثماراتها بالملايين، ومن المعروف في العالم أجمع أن معظم نجوم كرة القدم تعود جذوروهم لعائلات فقيرة، الآن في مصر أصبح في كل شارع أكاديمية، مراكز الشباب باتت استثمارية، المدارس لم يعد فيها مكانا للملاعب، بات الشعار المرفوع أمام أي موهبة “إدفع تلعب”، لذا اصبح ظهور أي موهبة أمر نادر، ويحتاج قصة كفاح لا يقوى طفل على النحت في صخورها كي يحقق حلمه.


مشروعات وخطط دعائية تتصدر تصريحات المسؤولين، جميعها لا علاقة له بالواقع، وما يعيشه المجتمع من ظروف لا تحتمل أن يثقل كاهل الأسرة بند جديد يصعب من إمكانية أن يلعب الفقراء كرة القدم.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

صندوق النقد: مستمرون في دعم مصر ولم نحدد موعد المراجعة المقبلة

أكدت المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي، جولي كوزاك، خلال مؤتمر...

منطقة إعلانية