انخفضت أسعار السكر المحلية، منذ مطلع فبراير الجاري وحتى تاريخ نشر هذه السطور، بنحو 1200 جنيهًا في الطن جملة، بدعم من ارتفاع نسبي في المعروض مع بدء إنتاج الموسم الجديد لقصب السكر لدى المصانع المحلية مطلع يناير الماضي.
لكن لماذا قد ترتفع الأسعار؟
أغلب منتجات السوق المحلية أصبحت تسير في اتجاهات موازية مع الأسعار العالمية، خاصة التي لم تكتف السوق من إنتاجها ذاتيًا مثل السكر، وفق مصادر تحدثت لـ”نشرة الصناعات الغذائية من ايكونومي بلس”.
المصادر التي رفضت ذكر اسمها، أشارت إلى ارتفاع في تكاليف الإنتاج المحلي هذا العام بعد أن رفعت وزارة التموين أسعار توريد المواد الخام من قصب وبنجر السكر إلى 1100 جنيه في الطن.
إقرأ أيضًا: بعد زيادة تكلفة توريد الخامات 35%.. هل تتأثر صناعة السُكر في 2023؟
بالتأكيد سترتفع الأسعار مع تضخم تكلفة الإنتاج والتصنيع، وقد لا يظهر ذلك في بداية الموسم مع ارتفاع المعروض، لكن مع تناقصه بحلول منتصف العام ربما نرى زيادات ستتحدد على أساس العرض والطلب وقتها، أضافت المصادر.
الأسعار العالمية للسكر
مؤخرًا، صعدت أسعار العقود الآجلة للسكر تسليم شهر مايو 2023، لتُسجل 570.20 دولار للطن في المتوسط.
يأتي الارتفاع وسط مخاوف السوق العالمية من تراجع المعروض العالمي بعد ما أعلنته الهند عن نيتها لتقليص صادراتها كثاني أكبر منتج عالمي إلى نحو 6.1 مليون طن فقط منخفضة من 11 مليونًا في الموسم الماضي.
في ضوء ذلك تراجع المعروض العالمي حاليًا، ولا نزال ننتظر قدوم الإمدادات البرازيلية في أبريل المقبل.
قالت المصادر، إنه مع احتمالية ارتفاع الأسعار العالمية إلى مستويات كبيرة قد يُسمح بتصدير بعض الكميات على خلفية احتياج العملة الصعبة، وإن حدث ذلك فسيؤثر بالتأكيد على المعروض المحلي لترتفع الأسعار.
تزرع مصر نحو 320 ألف فدان من قصب السكر سنويًا، في حين ترزع نحو 650 ألف فدان من بنجر السكر، هذه المساحات يكفي إنتاجها تغطية نحو 90% من احتياجاتها السنوية من السكر بواقع 2.9 مليون طن تقريبًا، في حين لا تزال بحاجة إلى استيراد نحو 800 ألف طن في المتوسط لتغطية استهلاكها، وفق بيانات وزارة الزراعة الأمريكية.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا