أطلق الصندوق الثقافي السعودي برنامج الاستثمار في قطاع الأفلام بميزانية تبلغ 300 مليون ريال، ضمن مبادرة لتمويل القطاع تقدر قيمتها بنحو 879 مليون ريال.
كشف الصندوق عن برنامجه الاستثماري الجديد على مسرح مهرجان كان السينمائي المنعقد حالياً في فرنسا في الفترة من 16 إلى 27 مايو.
يشارك الصندوق في المهرجان باعتباره الممكن المالي الرئيسي للقطاع الثقافي في المملكة العربية السعودية، حسب بيان صحفي اليوم الأربعاء.
دعا الصندوق المستثمرين المحليين والدوليين من المهتمين في قطاع الأفلام للتعاون معه في الاستثمار في القطاع وتنمية موارده.
وأعلن الرئيس التنفيذي للصندوق الثقافي محمد بن دايل عن عقد اتفاقية من حيث المبدأ مع شركتي “ميفيك” و رؤى ميديا فينتشرز” لإنشاء أول صندوق استثماري في قطاع الأفلام ضمن هذا البرنامج بقيمة 375 مليون ريال، وبمساهمة من الصندوق الثقافي بنسبة 40% من قيمة الصندوق للاستثمار في قطاع الأفلام في المملكة.
يهدف الصندوق الاستثماري إلى الاستثمار في الشركات والمشاريع في قطاع الأفلام أو توفير التمويل اللازم لها، وبناء شبكة من المرشدين ورواد الأعمال وخبراء التوزيع لدعم الشركات، والتأكد من إدارة مخاطر المحافظ الاستثمارية في القطاع باتبّاع أفضل الممارسات.
وأكّد بن دايل على أهمية برنامج الاستثمار في تحفيز الاستثمار في مشاريع إنتاج وتوزيع الأفلام، ودعوة المهتمين لإطلاق مشاريع تثري الحراك الثقافي وتمكن قطاع الأفلام، وتساهم بصورة فاعلة في تطوير البنية التحتية للقطاع، فضلاً عن تأكيد مكانة الصندوق كمستثمر رئيسي في قطاع الأفلام، أحد القطاعات الثقافية الواعدة.
وأشار إلى أن إطلاق برنامج الاستثمار ضمن مبادرة تمويل قطاع الأفلام يأتي استكمالًا لجهود الصندوق الثقافي في تحفيز مساهمة القطاع الخاص للاستثمار في القطاع وتنمية موارده ليصبح محركاً رئيسياً نحو تحقيق التنوع الاقتصادي في المستقبل القريب.
ويطمح الصندوق من خلال برنامج الاستثمار لتحقيق الاستدامة الذاتية لبناء قطاع أفلام فاعل وداعم لخلق واقع أكثر تطوراً في صناعة السينما بحلول عام 2030، وتعزيز دور القطاع الخاص لقيادة الجهود الاستثمارية في القطاع.
وتعد الميزانية المخصصة لمبادرة تمويل قطاع الأفلام سعودي هي الأعلى بين كل المبادرات الفنية والثقافية في المملكة. ولهذا من المنتظر أن يساهم البرنامج في تنمية المواهب الإبداعية وجذب الخبرات الأجنبية مما يجعل من المملكة مركزًا رئيسًا لصناعة الأفلام.
وقد تم تخصيص 30٪ من ميزانية المبادرة لتأسيس شركات ومنشآت تدعم قطاع الأفلام، بينما سيتم توجيه نسبة الـ 70% المتبقية لتطوير محتوى الأفلام وإنتاجها وتوزيعها، حيث يضمن ذلك دعم المبدعين في جميع مراحل سلسلة القيمة للقطاع. ووفق كل ذلك يؤكد الصندوق أهميته كلاعب نشط ورائد ضمن المنظومة الثقافية التنموية.
يذكر أن الصندوق الثقافي أطلق في مارس الماضي برنامج الإقراض ضمن مبادرة تمويل قطاع الأفلام – والذي تم تصميمه ليوفر حزماً تمويلية للدعم المادي للشركات الصغيرة والمتوسطة الداعمة للقطاع ومشاريع إنتاج وتوزيع الأفلام ومشاريع البنية التحتية. وذلك ضمن جهوده لدعم الاستثمار وتعزيز ربحية القطاع وتمكين المبدعين من تقديم مساهمات تثري جودة الحياة.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا