عبد الرحمن الشويخ
الملياردير ناصف ساويرس يعد المصري الوحيد الذي يمتلك نادياً بالدوريات الأوربية الكبرى (إنجلترا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا)، فهو مالك نادي أستون فيلا الذي يسير بشكل جيد في البريميرليج منذ أن استحوذ عليه، في ظل منافسة قوية كبيرة بين قوى مالية تقف خلفها دول ومؤسسات ومستثميرن كبار.
370 مليون دولار القيمة التجارية لأستون فيلا
في يوليو 2018، استحوذ ناصف ساويرس على 55% من نادي أستون فيلا، في صفقة قدرت قيمتها بنحو 39 مليون دولار، ونجح باستثماراته في إعادة الفريق إلى الدوري الإنجليزي الممتاز “البريمير ليج” خلال موسم 2019-2020،
بعد غياب دام 3 مواسم عقب الهبوط في موسم 2015-2016، وقام خلال العام الماضي بضخ استثمارات بقيمة 85 مليون جنيه إسترليني.
بحسب تقييم موقع “سبورتيكو” المتخصص، تقدر قيمة النادي حالياً بنحو 370 مليون دولار، بزيادة 40% عن آخر تقييم في 2021 بنحو 265 مليون دولار، في المركز الثاني عشر بين أندية الدوري الإنجليزي.
ويخطط ساويرس لوضع أستون فيلا بين الكبار في الدوري الإنجليزي الذي يحتل فيه المركز الثامن حالياً، ويأمل هذا الموسم في التأهل على الأقل لبطولة الدوري الأوروبي، في وجود المدرب الإسباني المتمرس أوناي إيمري،
كما تتردد أنباء قوية عن توصله لاتفاق مع أحد أشهر مديري إدارة كرة القدم في العالم ماتيو أليماني، الذي أعلن بالفعل نادي برشلونة أنه سيرحل نهاية الموسم الحالي، في تأكيد لخطط ساويرس لمستقبل النادي.
تصدير المواهب المصرية إلى أوروبا
وأكمل ناصف ساويرس في مارس الماضي الاستحواذ على 46% من أسهم نادي فيتوريا جيماريش البرتغالي، مقابل 5.5 مليون دولار.
ساويرس قال إنه يخطط لأن يكون فيتوريا جيمارايش هو البوابة التي تنطلق منها المواهب المصرية إلى الملاعب الأوروبية، وذلك من خلال شراكة ثلاثية ستجمع بين أستون فيلا وفيتوريا جيمارايش مع أكاديمية نادي “زد” المملوكة لشركة “أورا” التابعة لشقيقه نجيب ساويرس.
وأضاف: ” الشراكة الثلاثية ستخلق خارطة طريق واضحة للاعبين المصريين الموهوبين للاندماج في النظام الرياضي العالمي، الاهتمام بالناشيء هو تجربة متكاملة تتضمن التغذية والتعليم والتدريب تحت قيادة مدربين على مستوى عالمي، وهذه الشراكة تصنع طريقاً واضحاً
لأي ناشيء مميز عندما يتم 18 عاماً يمكنه الاحتراف بشكل قانوني في أوروبا، وهي ستكون المحطة الأولى له في هذا الطريق.
510 مليون يورو قيمة الصفقات و437 مليوناً قيمة اللاعبين السوقية
خلال 5 سنوات عاشها أستون فيلا تحت قيادة ناصف ساويرس، ضم النادي لاعبين بقيمة 509.85 مليون يورو، في المقابل بلغت مبيعاته من اللاعبين 203.27 مليون يورو.
في موسمه الأول مع أستون فيلا، وفي ظل وجود الفريق بدوري الدرجة الأولى “تشامبيونشيب” موسم 2018-2019 ، أنفق ناصف ساويرس 19 مليون يورو لضم لاعبين جدد مقابل 16 مليون يورو حققها من مبيعات عقود اللاعبين.
ومع تأهل الفريق للدوري الممتاز “البريميرليج“، وتحقيقه لإيرادات كبيرة، كان من الطبيعي أن يختلف حجم الإنفاق كلياً، لذا في موسم 2019-2020، بلغ حجم الإنفاق على شراء عقود اللاعبين 159.5 مليون يورو، كان بينهم 10 ملايين يورو دفعها لنادي قاسم باشا التركي
لضم محمود حسن “تريزيجيه”، مقابل 3 ملايين يورو فقط حققها أستون فيلا من بيع الإيفواري كودجيا للغرافة القطري.
في موسمه الثاني بعد العودة إلى “البريميرليج” واصل أستون فيلا في 2020-2021، الإنفاق السخي على ضم اللاعبين، إذا بلغت قيمة اللاعبين الذين الذين اشترى عقودهم نحو 101.35 مليون يورو مقابل 2.77 مليون يورو فقط عوائد من بيع اللاعبين.
وحقق أستون فيلا في الموسم الماضي 2021-2022، طفرة كبيرة في دخله من مبيعات اللاعبين، بعد بيعه لأغلى صفقة داخلية في تاريخ الدوري الإنجليزي حتى الآن، ببيع لاعبه جاك جريلتش لمانشستر سيتي مقابل 117.5 مليون يورو، وبلغ إجمالي دخل النادي 127 مليون يورو من بيع عقود اللاعبين، لكنه واصل دعم صفوفه بشراء عقود لاعبين بلغ إجمالي قيمتهم 130 مليون يورو.
وضم أستون فيلا في الموسم الحالي 2022-2023، لاعبين بقيمة 100 مليون يورو، فيما كان دخله 54 مليون يورو، من بينهم 4 ملايين يورو باع بها عقد محمود حسن “تريزيجيه” لنادي طرابزون سبور التركي.
وبحسب تقديرات موقع “ترانسفير ماركت” يأتي لاعبو أستون فيلا في المركز التاسع بين لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز على مستوى القيمة السوقية، بنحو 437 مليون يورو، خلف أندية مانشستر سيتي وتشيلسي وأرسنال وليفربول ومانشستر يونايتد وتوتنهام ونيوكاسل وويستهام يونايتد وليستر سيتي، ويضم الفريق بين صفوفه الأرجنتيني إيمليانو مارتنيز أفضل حارس مرمى في العالم عام 2022.
أول ربح منذ 20 عاماً
حقق أستون فيلا في ظل وجود ناصف ساويرس أول ربح له قبل الضرائب منذ عام 2002، بعدما جمع إيرادات بلغت 178.5 مليون جنيه إسترليني، وخرج بربح بلغ 400 ألف إسترليني.
وظلت التكاليف التشغيلية مستقرة عند 137 مليون جنيه إسترليني للعام الثاني على التوالي، وارتفع الإنفاق على قطاع الناشئين والشباب إلى 13.9 مليون جنيه إسترليني من 10.8 مليون جنيه إسترليني في 2021، وتم استثمار 7 ملايين جنيه إسترليني على البنية التحتية وإنشاء أكاديميات.
تسبب تراجع أستون فيلا ثلاثة مراكز إلى الرابع عشرفي الموسم الكروي 2022-2021 بشكل جزئي في انخفاض حجم العوائد في العام المالي 2022، لتحقق 178.5 مليون جنيه إسترليني ، مقارنة بـ 183.5 مليون جنيه إسترليني في 2021.
وكانت عوائد أستون فيلا في العام المالي 2019، حوالي 53 مليون جنيه إسترليني فقط، ومع تأهله للدوري الإنجليزي الممتاز “البريميرليج”، قفزت في 2020 إلى 110 ملايين جنيه إسترليني.
تمثل الحقوق التليفزيونية المصدر الرئيسي لدخل النادي، فقد بلغت حوالي 122.3 مليون جنيه إسترليني، فيما حصد أستون فيلا نحو 36.5 مليون جنيه إسترليني من عائدات يوم المباراة، و15 مليون جنيه إسترليني من بيع الحقوق التجارية، منها 6 ملايين جنيه إسترليني من شركة “كازو” الراعي الرئيسي، و3 ملايين جنيه إسترليني من شركة “كاسترو” للملابس والأدوات الرياضية.
أما تكاليف التشغيل فقد ذهب الجزء الأكبر منها إلى رواتب اللاعبين السنوية بنحو 79.5 مليون جنيه إسترليني، و1.5مليون جنيه إسترليني أجور الموظفين، و9.5 مليون جنيه إسترليني عمولات وكلاء اللاعبين.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا